أثبتت دراسة حديثة أن الأطفال فيما قبل مرحلة المدرسة الذين يعانون أعراض اضطرابات فرط النشاط وضعف الانتباه (ADHD) يكون لديهم تكوين أصغر من الطبيعي في المخ, الأمر الذي يلعب دوراً هاماً في القدرة المعرفية والنشاط الحركي.
ويرى الباحثون بمعهد كندي كريجر ببالتيمور أن هذا الكشف قد يساعد في الوصول لطرق علاج الاضطرابات السلوكية الشائعة في مراحلها الأولى.
وأخضع الباحثون في هذه الدراسة 13 طفلا في مرحلة ما قبل المدرسة ممن يعانون من مرض (ADHD) لرنين مغناطيسي.
وقاموا بالأمر نفسه على 13 طفلا من الأصحاء. وقد أوضح الفحص أن الأطفال المرضى بفرط النشاط لديهم حجم أصغر للنواة المذيلة وهي تكوين صغير في منطقة تحت القشرة بالمخ.
وكلما قل حجم النواة المذيلة عند الطفل كلما زادت أعراض مرض (ADHD) بما فيها ضعف الانتباه والاندفاع في الحركة والسلوك.
ويقول كاتب الدراسة مارك ماهون مدير قسم علم النفس العصبي بالمعهد: "هذا التطور غير الطبيعي في المخ يتسبب في ظهور أعراض مرض (ADHD) الذي يسبب تحديات معرفية ومشاكل في الدراسة للطفل".
ويضيف: "التشخيص المبكر وعلاج ضعف الانتباه لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يقلل من تأثير المرض على المدى الطويل