شركس عمان
ADIGA AMMAN
ADIGA IN AMMAN
ADIGA JORDAN
الشركس
شركس عمان
شركس عمان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الشركس: فرسان القوقاز النبلاء… وأبناء الأردن الأوفياء
تنويه لابُد منه: منذ عامين تطرقت لنفس الموضوع ولا أعرف لماذا أخذ الموضوع منحى غير المقصود له، وهو التعريف بجزأ لايتجزأ من المجتمع الأردني، بطريقة مقالة أو تقرير أو بحث صحفي، من أجل المزيد من التواصل مع الماضي كي نفهم حاضرنا ونعمل لمستقبلنا جميعاً.
الشركس هم مجموعة تشمل سكان شمال القوقاز وهم القبائل التالية قبيلة أباظة و قبيلة أبزاخ وقبيلة آدامه يْ و قبيلة بزه دوغ و قبيلة جيكت و قبيلة حاتوقواي و قبيلة جان و قبيلة شابسيغ و قبيلة ناتخواج و قبيلة قابردي أو قبرطاي و قبيلة الأوبيخ.
ونتيجة للحروب التوسعية التي شنتها الإمبراطورية الروسية في منطقة القوقاز أضطر الكثير من الشركس إلى الهجرة إلى الأراضي العثمانية أو الروسية بعد حروب وقلائل استمرت أكثر من مائة عام حارب فيها الشركس ببسالة التوسعية القسصرية للروس.
يعد الشراكسة الذين يدين معظمهم بالديانة الإسلامية أقدم الأمم المعروفة التي سكنت القوقاز الشمالي وقد اختلطوا بشعوب أخرى مما أدّى إلى ظهور فوارق لغوية بينهم، ووصلت مع تقدم الزمان إلى درجة كبيرة من الاختلاف رغم وحدة ثقافتهم الإسلامية واتحاد مصيرهم، ويقول المؤرخون الشركس: إن لقب (شركسي) ليس إسماً لأحد من الأقوام الساكنة في شمال القوقاز مما قد مر ذكرها، ولا تجد هناك حتى قبيلة واحدة تحمل اسم: (القبيلة الشركسية) في القوقاز، وإنما هي كلمة أطلقها الأجانب على أبناء شعوب شمالي القوقاز، واسم أطلقوه على سكان هذه المنطقة الأصليين واسم (الشركس) أو لقب (شراكسة) أو شركسي أطلق على جميع الشعوب التي كانت تسكن شمالي القوقاز بما فيها الشيشان.
يصل عدد الشراكسة في الأردن إلى ما يقارب المائة و العشرين ألفاً و يعيش معظمهم في العاصمة عمان كانت أول مجموعة من القادمين هي قبيلة الشابسوغ التي قدمت عبر تركيا إلى دمشق ثم من هناك إلى عمان حيث استوطنوا فيها أما بالنسبة للمجموعة الثانية الكبرى فقد قدمت عبر الطريق البحري من البلقان إلى بيروت و عبرت حلب متوجهة إلى عمَّان و لقد توقف دفق الهجرات من البلقان عام 1920. كما حضرت أيضا مجموعة من الشيشان من تركيا إلى الأردن عبر الطريق البري ما بين الأعوام 1888 1902 1905 هذا و يتواجد عدد قليل من الداغستانيين أيضا يكثر تواجد الشابسوغ و القبردي والأبزاخ في عمان أما في وادي السير فيكثر تواجد الشابسوغ والبجيدوغ و الأبزاخ، و في صويلح القبردي و الشيشان. و في جرش و الرصيفة القبردي، و في الزرقاء الشيشان، و في ناعور الأبزاخ و البجيدوغ و القبردي و الشابسوغ. قام الشراكسة في السنوات الأولى لقدومهم الأردن بتشكيل ستة اتحادات شركسية و تقلدوا مناصب رجال أمن في الشرطة العثمانية. و قد كانت أحد أهم وظائف تلك الاتحادات هي حماية خط السكة الحديدي
أقامت أول قافلة شركسية قدمت إلى الأردن في وادي عمان في المدرَّج الذي بُنِي في عهد الإمبراطورية الرومانية و لا يزال صامدا حتى الآن رغم مرور الزمن. و قد ارتبط هذا المدرَّج بالتاريخ الشركسي، لذا فهو يحمل قيمة إضافية بالنسبة لشراكسة الأردن فضلا عن كونه أحد المناطق الأثرية القيَّمة في المدينة. فالشراكسة قد توجهوا إلى هذه المنطقة عام 1869 حيث لم يكن معهم سوى بعض المتاع البسيط من الألبسة و الوسائد إلى جانب أسلحتهم حيث أقاموا في المدرَّج الذي يقع وسط الوادي و الملاذات الطبيعية المحيطة به.
و هم لا يواجهون مشاكل ثقافية أو عرقية. هذا و تُستخدم الأبجدية الشركسية في الجمعيات المتواجدة في عمان و قرية وادي السير. من جانب آخر و بدعم من الملكة تُعطى دروس باللغة الشركسية إلى جانب الدروس العادية في المدارس التي يتم افتتاحها حديثا للراغبين بذلك
رغم كل شئ فإن الثقافة الشركسية تواجه خطر الذوبان في الثقافات المحلية للمناطق التي هاجروا إليها.
باختصار إن الشراكسة المتواجدون في الأردن يحظون بامتيازات عدة من النواحي الثقافية و الاقتصادية و السياسية فالكثير منهم يشغل مناصب عالية في جهاز الدولة و الوظائف الحكومية. كما يتم استحضار أساتذة مختصون من القفقاس و إرسال طلاب كل فصل دراسي لمتابعة تحصيلهم هناك. و يوجد عدد كبير من الشباب ممن تابعوا دراساتهم العليا في القفقاس و يشغلون وظائف مختلفة في الأردن. رغم كل تلك الإمكانيات المتاحة لشراكسة الأردن فإنه لا يمكن القول أن باستطاعتهم حفظ ثقافتهم الخاصة بعيدا عن التأثر بالثقافة العربية أو الثقافات الأخرى. فأكبر مشكلة يُسَّلط عليها الضوء تتمثل بذوبان الثقافة و تحول اللغة و التاريخ الشركسي إلى لغة و تاريخ غريبين عن الشراكسة و الانصهار في جميع المجالات
وعلى نحو محدود يبرز تيار شبابي يحرضه هاجس ذوبان الهوية، دفع الشراكسة من الجيلين الثالث والرابع إلى إنشاء “الجمعية الخيرية الشركسية” التي تنظم مواسم ثقافية واجتماعية، وتنشط في مجالات العمل الخيري لدعم التكافل الاجتماعي فيما بين هذه الفئة من المجتمع الأردني.
يشكّل ناديا الجيل الثقافي والأهلي الرياضي بؤرة المجتمع الشركسي. أسس الشركس أيضا في إطار سعيهم للحفاظ على اللغة “مدرسة الأمير حمزة” التي تدرس اللغة الشركسية.
يشتهر الشركس الأردنيون بفرقة الرقص الفلكلوري التابعة لنادي الجيل الثقافي هذا اللون من الرقص الذي يتكون من أربعة مقاطع تحكي في مجملها قصة لقاء الشاب بالفتاة؛ فالأول”الزفاكوة” عبارة عن خطوات بطيئة الإيقاع يؤديها الراقص والراقصة تقارباً وتباعداً ليرى كل منهما الآخر. وفي الثاني”اليسلامية” وفيه يتصاعد إيقاع الحركات لتبدو أشبه بمطاردة الشاب للفتاة، والتعريف عن نفسه بإشارات إيمائية.
وفي حال مالت الفتاة إلى الشاب يتطور الرقص إلى المقطع الثالث “الوج” حيثُ يمسك بيدها ليؤديا معاً جملة حركية راقصة، فيما يشكل المقطع الرابع من لوحة الرقص الشركسي العلامة الفارقة التي تميز قبيلة الراقصين، وتتميز بالإيقاع السريع والحركات الصعبة التي تتطلب تدريباً ومرونة.
والرقص لدى الشركس لا يحرر الجسد فقط، وإنما يشكل مناسبة للتعرف على الفتيات والارتباط بهن، دون التخلي عن زواج”الخطيفة” الذي يمثل ملمحا للحب والفروسية.
وينطلق هذا العرف من قاعدة(اخطف عروسك وتزوجها، فإن لم تستطع فأنت لا تستحقها) تلك القاعدة الراسخة لدى الشركس.
ويقوم زواج الخطيفة، أو(الجغو) في اللغة الشركسية، على اتفاق الفتاة مع قريبات الشاب الذي تريده على الخروج من منزل أسرتها والإقامة عند أحد الوجهاء حتى تتم تسوية أمور زواجهما. وهو”لا ينطوي على أي مس لمكانة الفتاة الشركسية”، كما أنه لا يثير حفيظة أهلها وإنما على العكس إذ يعتبر الشراكسة “احتراما” لحقّها في اختيار شريك حياتها.
ان الشركس قد تحولوا إلى عشيرة أردنية التقاليد بدليل اتفاقهم على ألا يزيد مهر الفتاة أياً كانت طبقتها الاجتماعية على 150 دينارا تسهيلاً للزواج.
ويلاحظ مؤرخون أن “اختلاط الشركس بالمجتمع الأردني خفف من صرامة عاداتهم، وغلوها في احترام كبار السن ( كأن يتناول الأب طعامه قبل أبنائه)”.
حمل الشراكسة إلى الأردن طراز البناء الخاص بهم والقائم على الأعمدة الخشبية، وعجينة الطين والقش، ونظام الشرفة المكشوفة، وادخلوا وسائل الزراعة الحديثة، وطوروا صناعة الحدادة والملابس.
هذه معلومات بسيطة أتمنى أن تفيد الجميع وأتمنى إن كان هناك أي تصحيح في البحث الذي أقدمه على شكل مقالة تقريرية،أن لايبخل أحد علي به.