يا سيدي ... انقذ الاردن من حكومة البخيت

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مع تطور الاحداث المحلية , في ظهور المزيد من الملفات والقضايا التي تسهم في تأزيم موقف الحكومة "المتوترة اصلا" فإن المعطيات المستمدة من الشارع الاردني , تشير الى حالة من الغضب تسيطر الان على احاديث الناس تجاه رئيس الحكومة معروف البخيت وفريقه الوزاري , وقد اشعل البخيت فتيلها بالمؤامرة التي نفذها للتخلص من محافظ البنك المركزي الاسبق الشريف فارس شرف .
المشهد الان يشي بأن الرئيس البخيت "يتخبط" واصبح مسكونا ب"نظرية المؤامرة" , وقد ظهر جليا بانه لم يعد قادرا على ضبط اعصابه في معظم مجالسه , عندما يقوم بتوزيع اتهاماته تارة الى رؤساء حكومات سابقين , وتارات اخرى الى اجهزة هامة ومرجعيات رسمية , بأنها تقوم بالمشاغبة عليه , وتمتهن التحريض على "حكومته الرشيدة جدا" , معتقدا في لجة اوهامه , انها حكومة شبيهة ب"حكومة وصفي التل " او "عبدالحميد شرف " في شعبيتها , دون ان يعلم وهو في صميم "خدره" انها حكومة فقدت شرعية وجودها على الاطلاق وبصورة كاملة , وما على الرئيس البخيت الا ان يقوم بتصوير صدور الناس في الشارع الشعبي ,لرؤية مقدار الغضب تجاه هذه الحكومة ! .. التي بدلا من ان تكون عونا لجلالة الملك في هذا الظرف الدقيق , اصبحت عبئا عليه , من خلال تخبطاتها المتتالية التي جيشت الشعب من شتى اصوله ومنابته ضدها , ورغم ذلك فالرئيس البخيت لا هم له الا محاولة الدخول في موسوعة غينتس للارقام القياسية في كثرة تعيينه للمستشارين وقد حطم الرقم القياسي في عددهم على مستوى تاريخ الحكومات منذ نشأة الدولة الاردنية على الاطلاق !
وربما لا يختلف اثنان على ان رئيس الوزراء البخيت رجل ذو اخلاق طيبة وانه نظيف وغير ذلك من صفات تؤهل صاحبها للمصاهرة وطلب يد عروس لا ان يتولى رئاسة الحكومة في ظرف دقيق , ذلك كون البخيت لا يمتلك الارادة ولا الادارة وقراراته في مجملها تسهم في التأزيم وترتهن الى التخبط اللافت في اكثر من مجال , وبالطبع فإن من يتابع ما يدور من كولسات داخل اروقة رئاسة الوزراء في الدوار الرابع , يقتنع ان الامر هناك اشبه بالمثل المصري الدارج : مولد وصاحبه غائب " ! .. حيث اللويبيات والتسريبات ومؤامرات تحاك ومنافسات تدور رحاها بين جيش المستشارين الذين تكتظ بهم اروقة دار الرئاسة ووجودهم لا يغني او يسمن من جوع ! ..
وعلى الارجح فإن الرئيس البخيت توغل في تخبطه مما افقده صوابه والسيطرة على زلات لسانه في اكثر من مجال , ولا هم له سوى ان يشيع لاصدقاءه ويعبر عن قناعاته الشخصية بانه باق في رئاسة الحكومة حتى نهاية العام المقبل , دون ان يلتفت الى ما يجري من تجاوزات ترفع حالة الغضب الشعبي الى مستويات خطيرة في ظرف دقيق تعيشه المنطقة في زمن الربيع العربي و حيث تدخل ارساليات الاغنام الاثيوبية بمئات الالاف من الرؤوس المصابة بالامراض الحجرية والبيطرية التي تفتك بصحة المواطن الاردني المغلوب على امره , وتتوارد موافقات الحكومة على السماح بدخول شحنات الذرة والاسمدة غير الصالحة للاستهلاك الحيواني والقرارات الحكومية المتتالية والتي تزيد من اعباء الممعيشة على المواطن الذي اصبح ينتظر بفارغ الصبر رحيل هذه الحكومة التي تناصبه العداء في صميم فقره وقوت اطفاله ! .. ورغم ذلك فالرئيس البخيت يترك القضايا المصيرية جانبا و ويتفرغ لمهاجمة الاعلام و المواقع الالكترونية في مجالسه ,عندما وصفها بأنها تحاول ابتزازه , وانها اي المواقع الالكترونية جزء من الة الحرب ضده و دون ان يعلم ان المواقع الالكترونية ومن ضمنها " جفرا نيوز " تتحداه في ذلك , ان كان اي منها قد حاول ابتزاز حكومة منهارة و"منتهية الصلاحية " والرئيس نفسه يعلم ان المواقع الالكترونية هي التي تواصل عملها ورسالتها الاعلامية الوطنية في كشف بلاوي وتجاوزات حكومة البخيت ولن تتوانى عن مواصلة عملها بامانة وضمير وطني نقي ونظيف ! ..
ولعلنا نعلم ان جزء من غضب الرئيس البخيت من المواقع الالكترونية هي كشفها فضيحة الكازينو التي نجزم ونؤكد ان المتهم الاول فيها هو رئيس الوزراء البخيت نفسه الذي بذل جهوده ومارس نفوذه للضغط على اعضاء مجلس النواب لتبرأته من القضية و"تلبيس الطابق " الى وزير السياحة الاسبق اسامة الدباس , ونقوم بتذكير الرئيس نفسه كيف قام باستجداء النواب للتصويت لصالحه وما دار بينه وبين النائب مجحم الخريشة من حديث عندما توسل الرئيس ان يقوم الخريشة وحزبه بالوقوف الى جانب البخيت في تلك القضية عندما اعتذر الخريشة قائلا له : قمنا بالوقوف معك في جلسة الثقة , لكن في قضية الكازينو .. الامر صعب .. ! ..
اما عدم وفاء الرئيس البخيت لمن عملوا معه فتلك قصة اخرى عندما تخلى عن نائبه في الحكومة السابقة سعد هايل سرور رغم ما بذله في اكثر من ملف و وفوق ذلك قيامه باخراج وزيرة التنمية الاجتماعية سلوى الضامن من حكومته رغم نشاطها وانجازاتها لكن وبحكم المعلومات فإن ذلك كان بسبب قيام الضامن بتقديم سلسلة من الوثائق التي تؤكد وجود تجاوزات مالية وادارية اقترفها امين عام وزارة التنمية ورغم ذلك ابقاه الرئيس البخيت في منصبه بحكم صلة القرابى والمصاهرة واطاح بالضامن بعد رفضها تعيين احد اصدقاء الرئيس مديرا لاحدى الدوائر التابعة للوزارة ! ...
مجمل القول : حكومة البخيت فقدت شرعيتها واصبحت منتهية الصلاحية "شعبيا " فهي حكومة ازمات بلا اي انجازات .. فلا علاقة للبخيت وحكومته بما تم تحقيقه من تعدبلات دستورية ولا بما جاء للاردن من دعم عربي ولا غيره .. لان حكومة البخيت كان انجازها الوحيد " محاربة المواطن في رزقه والاسهام في توتر الشارع ورفع حالة الغضب الشعبي بمرحلة دقيقة .. وازاء ذلك لا نملك الا ان نقول للرئيس البخيت : إرحل ! ...

بعد هالضجة ما رح بطول حكومة البخيت

الاردن بحاجة لانقاذ