«الخالق» وَ «البارئ» وَ «المُصوّر» ثلاثة أسماء متتابعة
فالخلْـق هنا هوَ التقدِير وَ هوَ يقع أولاً , و البَارىءْ هوَ المنشىء المخترع, ولذا تُسمّى البرية أي المخلوقة , و المُصِّور هوَ الذي أعطى كل شيء صورته الخاصة.
والأسمَاء الثلاثة إذا اجتمعت في سيَاق واحد, كما في سورة الحشر “هوَ اللهُ الخالِقُ البارِىءُ المُصوِّر” دلّ كل واحد منها على معنى
فالخلق هوَ التقدير, وبعده البرء ثم التصوير
فهوَ شاءَ وَ أرادَ وَ قدّر الخلْق ثم برأ أي: خلق وَ أوْجَد , ثم خصّه بالصورة وَ الهيئة التيْ تناسبه وَ تميّزه عمّا سواه.
فهذه الأفعال الثلاثة من حيث ظهورهَا وَ تحققها وَ حصولها في العِيَان مُرتبّة .