ارحل أنت و حزبك.. * كامل النصيرات
كتب رئيس التحرير محمد حسن التل مقالا بالأمس عن الذين يدافعون عن مجازر النظام السوري ويرون بأنه مقاوم وممانع و بنفس الوقت يتهمون النظام الأردني و يشككون فيه ..!!
أصر التل على أن النظام السوري ليس ممانعاً وليس مقاوماً ..و من باب الحرية فإنني أطالب رئيس تحريري بخصم يومين عليّ أو أكثر لأني سأخالفه الرأي؛ لأنني أرى أن النظام السوري هو أكثر نظام ممانع ..فقد مانع في دخول الحرية إلى الشعب السوري ..ومانع في إخراج الكرامة الحقيقية إلى الوجود ..ومانع في الفهم ..ومانع في الصدق ..ومانع أكثر و أكثر في الجلوس مع شعبه جلوساً حقيقياً منذ أربعين عاماً ..!! أليست هذه ممانعة ..؟؟ ممانعة و نص و شوية ..!!
أما أنه ليس نظاماً مقاوماً ..فلا ..تسمحلي ..ماذا تسمّي مقاومته في الوقوف أمام المرآة ليرى نفسه جيداً ..؟ وماذا تُسمي مقاومته لكل أشكال الأخلاق الحميدة ..؟ وماذا يُدعى صموده في وجه الحق ..أليست مقاومة ..؟ ألم يقل أحد رجالاته قبل أيام ( تنشق الملائكة أما الجيش السوري فلا ينشق ) ..أليست هذه مقاومة ..؟؟!
محمد يا تل ..الدم المراق بشوارع سوريا هو الذي استفزني و أغضبني ..هو ذات الدم الذي يجري في عروقك لذا استفزك و أغضبك ..!! أما ( المعارضون الأردنيون ..!!!) المصفّقون لإهدار الدم السوري بدعوى الممانعة والمقاومة ؛ فقد ردّ ويردّ عليهم أطفال سورية الآن ..فقد أحرقوا كتب أحزابهم و قالوها صريحة و بدم لا ينتهي من النزف : ما بنحبك ما بنحبك ..ارحل ارحل انت و حزبك ..!!