لا يمكن وصفها إلا بـ "الفضيحة" تلك الغيابات المتكررة التي تطارد جلسات مجلس النواب خلال مناقشاته للتعديلات الدستورية التي انطلق مارثونها الأربعاء الماضي.
استهتارٌ واضح يمارسه عشرات النواب يومياً عبر غيابهم لجلسات تعديل دستور ربما يبقى لسنوات طوال دون أن يمسه أحد من بعدهم ، وتجاهلٌ واضح للحظة التاريخية التي يعيشها النواب في هذه الأيام.
وخلال الجلسات على مدى الأيام الماضية ظل رئيس مجلس النواب فيصل الفايز ونائبه عاطف الطراونة يحذرون النواب من فقدان النصاب ، مشددين على ضرورة الإسراع في إنجاز مشروع التعديلات الدستورية وأهمية حضور النواب في سبيل تحقيق ذلك.
ودعا النائب خليل عطية رئاسة مجلس النواب تزويد الإعلام بقوائم النواب الغائبين عن مناقشات التعديلات الدستورية والتصويت ، وقال " ارجو تطبيق ما تم الاتفاق عليه وما يؤكده النظام الداخلي من كشف اسماء الغائبين والإعلان عنهم " ، عطية قال " خلينا نحلل الراتب الذي نأخذه" بينما كان الطراونة يطالب الوزراء بالدخول الى قاعة البرلمان حتى يتسنى دخول النواب إلى القبة والذين يغادرون أحياناً خلال المناقشة للراحة.
في جلستي الإثنين الصباحية والمسائية كان غياب النواب على التصويت ضمن هذه الأرقام : ( 22 ، 30 ، 30 ،25 ، 32 ، 31) ، بينما غاب عن التصويت الأخير في الجلسة المسائية (31) نائباً وتم التصويت على فقرة في إحدى مواد الدستور بـ "المخاجلة" حيث تدخل نوابٌ عند نوابٍ لإنجاح التعديل المقترح فيما قدم آخرون مداخلات مهمة لترهيب النواب ودفعهم لاتجاه معين في التصويت بعد أن ابدوا خشيتهم من سقوط المقترح الاخير والمتبقي ضمن المقترحات على الفقرة المتعلقة بالمحكمة الدستورية.
النواب الذين هددوا بحصول أزمة في حال سقوط المقترح الأخير حذورا من العودة للنص الأصلي اذا فشلت كافة المقترحات ، ما يعني نسفاً لما اقره المجلس حول المحكمة الدستورية والعودة للمجلس العالي على الرغم نفي آخرين لمثل هذا الطرح ، معتبرين أن الفقرة وحدها تسقط دون التأثير على باقي المادة .
هذه المداخلات دفعت بالنواب للتصويت لصالح المقترح المتبقي ويمكن القول انه لو صوت بعضهم وفقاً لقناعاته لدخل البرلمان في مأزق صعب ، واعلنها نواب حيث قال النائب علي الخلايلة "حطيتونا في خانة اليك" ليصوت بالموافقة كما أن النائب محمد المراعية انتقد الظرف الذي وُضعوا فيه واصفاً ما حصل لهم بـ "المطب" قبل أن يصوت هو الآخر بالموافقة ..
وصوَت لصالح المقترح (89) نائبا لينقذوا "ماء وجه" المجلس حيث أنه لم يخالف أي نائب المقترح أو يمتنع عن التصويت ، في حين تمثلت الطامة الكبرى بغياب (31) نائباً عن التصويت.
الأرقام السابقة تظهر أن لا توازناً قد حصل في التوجهات كما أن إرداة المجلس كانت منقوصة بغياب (31) نائبا لم يقدموا أي مقترح قد يثري وجودهم الآراء المطروحة أو يصوتوا لصالح توجهات مختلفة.
وكان من الممكن أن يسقط الإقتراح الأخير لو رفض (10) نواب فقط التصويت على المقترح بسبب غياب عشرات النواب ، لكن مداخلات نيابية اشعرت المجلس بحالة الحرج التي قد يقع فيها اذا لم يتم التصويت بالموافقة ، خاصة وأن التصويت يحتاج الى ثلثي أعضاء مجلس النواب (80) نواب.
وكشفت جلسات البرلمان خلال مناقشات التعديلات الدستورية لجوء نواب لإستخدام نظام "الجاهات " لإعادة النائب الذي يغضب لسبب ما تحت القبة ويغادر منها إحتجاجاً ، وإن كانت في غالبيتها لعدم منحهم الحديث في مداخلات مكرورة.
وغاب عن الجلسة المسائية في التصويت الأخير على المادة (59) والتي ادارها النائب عاطف الطروانة بعد أن غادر الفايز كل من النواب التالية أسماؤهم على الرغم من حضور بعضهم التصويت على فقرات ومواد سابقة خلال يوم الاثنين في الجلستين الصباحية والمسائية :
* محمد الحلايقة -
* غازي عليان -
* عبد الرحيم البقاعي -
* حمد ابو زيد -
* يحيى السعود -
* تامر بينو -
* فواز النهار -
* منير صوبر
* زيد شقيرات -
* حسني الشياب -
* علي الملكاوي -
* نايف العمري - (على سرير الشفاء).
* مصطفى شنيكات : (مشارك في إجتماعات البرلمان العربي بمصر).
* خالد الحياري -
* طلال العكشة -
* محمود النعيمات -
* خالد الفناطسة -
* عبد الله البزايعة -
* سمير عرابي -
* مرزوق الدعجة -
* محمد الدوايمة -
* نواف الخوالدة -
* احمد العتوم -
* مجحم الخريشا -
* عواد الزوايدة : (مشارك في إجتماعات البرلمان العربي بمصر).
* اسماء الرواضية -
* خلود المراحلة -
* وفاء بني مصطفى -
* سامية عليمات -
* تمام الرياطي -