عندما اراني منهارة القوى أتكأ على ماضي الجميل امد يدي لتلك الذكريات التي تحمل عبير الطفولة ورائحة امي الغالية عندما اتوق لنومي لأرى ذلك في احلامي عندما تستعر هذه الحاجة لان اكون تلك الطفلة الصغيرة بحلتها الملونة وظفائرها الطويلة والتي تملأ الارجاء سعادة عندما تسطع تلك الشمس لتجعل من المكان جنة لا تضاهى بجمالها عند ذلك كله يأتي العمر ليذكرنا بأننا اصبحنا على اعتاب السنون المتعبة المجهدة المؤرقة بكل ما فيها من تجاعيد الزمن وهرمه وشيخوخته التي لا تعزينا ابدا بدنو الاجل بعد رحلة كفاح طويلة بين طفولة غابرة وشباب عاصي وشيخوخة قاتلة ونهاية رحلة غير سعيدة.