بدلا من أن يأكل الشوكولاته والحلويات التي يحبها الأطفال في سنه، بدأ بأكل الفلفل الحار بعَيد تجاوزه عامه الأول، حتى أصبح مدمناً لأكل الفلفل بشراهة وبدون توقف، فلا يمر يوم عليه دون أن يأكل الفلفل الحار، وإذا لم يتوافر يبدأ بالبكاء والصراخ حتى تضع أمه صحن الفلفل الحار أمامه.
في البداية اعتقد المحيطون بأهل الطفل نعمان إياد عامر الذي يبلغ من العمر سنتين وشهرين، أن في الأمر خدعة، ولكنْ تأكد كل من حاول منافسة نعمان في أكل الفلفل الحار أنه مهزوم لا محالة...
ومع مقابلات اجريت مع والدته :
فقالت: «اكتشفت أن ابني نعمان يحب الفلفل الحار بالصدفة، ولاحظت ذلك مع والده، فقد بدأ ابني نعمان بأكل السلطة الحارة، ومن ثم صار يأكل الفلفل الحار، ولم يكن قد أكمل العام وشهرين في حينها».
وأضافت: «كنا نحضر له الماء لكي يشربه بعد أكله للفلفل فكان يرفض ويبدأ بالصراخ والبكاء لأننا أخذنا صحن الفلفل من أمامه، ولم يكن يتوقف عن البكاء إلا عندما نعيد إليه صحن الفلفل الحار».
وشرحت لنا أم نعمان كيفية بحث ابنها عن الفلفل الحار داخل المنزل، فقالت: «أحياناً أرى ثلاجتي في المنزل مفتوحة وجميع الأكياس فيها ملقاة على الأرض، وأشاهد ابني نعمان يحاول فتح الأكياس باحثاً عن الفلفل الأخضر الحار، وعندما يجده يقسم قرن الفلفل قسمين ويبدأ بأكل الجهة التي تحتوي على البذور».
وتابعت: «وفي مرات أخرى يخرج نعمان إلى حديقة المنزل، حيث بعض المزروعات ومن ضمنها الفلفل الأخضر الحار، ويبدأ بالتقاط الفلفل واكله دون توقف. ولكنني إذا رأيته أخرجه من الحديقة فورا، رغم بكائه وصراخه».
وعن خوفها من أن يحدث مكروه لابنها بسبب أكله للفلفل الحار، قالت: «أصبحت أتحاشى إحضار الفلفل الحار إلى المنزل، بسبب بحث ابني عن الفلفل في كل مكان».
أما والد الطفل نعمان فقال: «ذهبت إلى أطباء مختصين للأطفال والأعصاب لمعرفة وضع ابني، وجميعهم أكدوا أن ابني يعاني فقدان حاسة الذوق، وليس هناك أي أثر سلبي على جسده نتيجة أكله للفلفل الحار. وأتساءل هنا إذا كان ابني فاقداً لحاسة الذوق فكيف يفرق ما بين الفلفل الحار أو الحلو، فنحن عندما نقدم له الفلفل الحار لا يرفض أكله. كما أن ابني يدمع عندما اغسل شعره بالشامبو، و إذا شرب الكوكاكولا، وأيضا يشعر بالشاي الساخن فلا يستطيع شربه. إضافة إلى أن نعمان لا يشعر بحرقة الفلفل الحار عندما يفرك عينيه وعلى يديه آثار الفلفل الحار. وحتى الآن لا يعرف الأطباء الذين أشرفوا على حالة نعمان سبب ما يحدث له».
وتابع أبو نعمان قوله: «ابني نعمان وبالمقارنة مع بقية أبنائي من النادر أن يصاب بمرض، وكأن الفلفل أعطاه مناعة حمته من الأمراض».
وأضاف:«حاولت مراسلة موسوعة غينيس من خلال موقعهم على الانترنت وأرسلت التقارير والصور الخاصة بابني، ودفعت مبلغا لكي أسجل ابني فيها، ولكن القائمين على غينيس رفضوا تسجيل ابني لديهم، وجاء في كتابهم أن ابني نعمان تحت السن القانونية، وما يفعله من أكل للفلفل الحار هو جريمة قد نعاقَب عليها».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]