عيـنـان زرقـاوان.. يـنـعس فيـهما لـونُ الغديـر
أرنـو.. فينسـاب الخيـال ويـُنصـت الـقلـب الكسـير
وأغيـب فـي نـغـم يـذوب.. وفـي غمائـم من عبيـر
بيـضـاء مكسـال الـتـلوّي تسـتـفـيق علـى خريـر
نـاء.. يمـوت وقـد تثـاءب كـوكـب الليـل الأخيـر
يمـضي علـى مهـل، وأسـمـع همستـيـن.. وأسـتديـر
فأذوب فـي عينـيـن ينـعس فيـهما لـون الغديـر
حسـنـاء.. يـا ظـل الـربيـع، مـللت أشبـاح الشتـاء
سـودا تـطل مـن النـوافذ كلـما عبـس المسـاء
حسـنـاء.. مـا جـدوى شبـابـي إن تقضـى بالشـقاء
عيـنـاك.. يـا للكـوكبـيـن الحـالـميـن بـلا انـتـهاء..
لـولاهـمـا مـا كنـتُ أعلـم أن أضـواء الـرجـاء
زرقـاء سـاجيـة.. وأن النـور مـن صنـع النسـاء
هـي نظـرة مـن مـقلـتيـك، وبسـمة تـعد اللقـاء
ويـضيء يـومـي عـن غـدي، وتـفـر أشبـاح الشتـاء
عـيـنـاك.. أم غـاب يـنـام علـى وسـائـد مـن ظـلال ؟
سـاجِ تـلثـم بالسـكـون فـلا حفـيـف ولا انـثـيـال
إلا صـدى واه يسـيـل علـى قيـاثـر فـي الخيـال .
إنـي أحـس الـذكـريـات يـلفـهـا ظـل ابتـهـال ...
فـي مقـلـتيـك مـدى تـذوب علـيـه أحـلام طـوال ،
وغـفـا الـزمـان.. فـلا صبـاح، ولا مسـاء، ولا زوال !
إنـي أضيـع مـع الضبـاب.. سـوى بـقـايـا من سـؤال:
عيـنـاك.. أم غـاب يـنـام علـى وسـائـد مـن ظـلال