قالت لي
طالبَني الليلَ بهمسةِ اشتياق لك...فتمنّعتْ
ومثلتُ دَورُ النّائِمة ...!!
قالَ لي القمرْ:
ما جدوى التمنـُّع ...؟؟
وشَوقـك ِ
رسم َ على ضوء ِ بَريقي .. وَردتك ِ لهُ ،،
وعينيكِ تتَراقصان ِ على
خيال ِ اللهب لـ يحرق رُوحك من أجلهِ
ما جَدوى التمنُّع ...؟؟
والناسُ يرونهُ في عينيْك ِ
يرونه بهمَساتكِ
ويُبصرونَه في ارتجافةِ أصابعك ِ
ويَلمَحونهُ في اختلاجةِ شفتيك ِ
ما جدوى بأن لا تقرّي..!!!
والمواعيد ُ حَفِظتْ وجهكِ
والحروفُ تَتسارعُ لتقذف
بلهائب الغرام ِ ما بيْن سطورك ِ
وتَشْكينَ بعد كل ذلك من العجزْ
كي لاتجاري أبجدياتها ...؟
و تتعذرين بتمنّعه ..
لتتهربين من تمنّعك أنتِ ...!!!
دعيْ الأشواق تتدفق
في روحكما المتْعبة ..!!
قالَ .... وقالَ ... وقالَ
ومِنْ بعد ما قال ...!!
تسائلت بنفسي ..
كيف لا أكون ...أنا ...أنت...!!
وفي غيابك تموتُ في عينيّ
جمالَ ورْدتي ،،
وينبت جرحٌ بقلبي
والأماكنُ التي قدْ مرْرنا بِها معاً يغزوها الصقيعْ
والخيبات تتسابقُ لِترمي
بنفسها على صَدري
لائذة من غيابك عني
فأخذلها .. ونبكي معآ..!!
كيف لا أكون ...أنا ... أنت ..؟؟
وأنا أهرب من تربّص ِ عينيك
إلى حلميْ ،، فاتعثر بكَ هناك
واسقط ْ ،،
ولا يُجلسني أحَّـدٌ سواك..!!
أجدكَ في كلِّ الوجوه
في كلِّ الملامحْ
ضاحكآ .. حائراً ... متقلـّبا ً
وَ
عــاشــقــآ
تملأني بكـ رُغمآ عني
وتسكبني في عينيك
رُغمآ عن كل محاولات هروبي منك ...!!
يا سيدي
مع إنَّ الخجلَ طبعي ...
لا أعرفْ كيف أردِّدها أمام َ البشر؟!!
لا أعرفْ كيف ألخبط الكلماتَ ...
و أعيدُ ترتيبها .. كي أضيف كلمة ...
أحِـبُّـــــــــك
على الجُـمَـلْ ...؟!!
قلت لها
يا سيدتي أرسلتُ لكِ
الليل رسولاً
فحرمتنى أن أكون لكِ سميرا
ومثلتِ دور النائمة
ما جدوى التمنع
وقلبك المتيم لدي أسيرا
وها هي وردتكِ الجورية
تخبرني بوصية قلبكِ لها
بان تنثر لي شوقه مع العبيرا
و روحك المهفهفة استجارت
من حرقك لها.. فحسبك
أتحرقين من يؤانسني السريرا
لقد أثقل حبكِ جوانحي
فما عدت قادراً
على حمل كل هذه القناطيرا
فارأفي بحالي
وجودي عليّ بالعواطف
سيولا منها لا تقطيرا
وإن كان بكِ خجلاً
وشوشي الوجد للنوارس
فانه عندكِ ليّ سفيرا
أو اروي لي قصصاً
استشف المقصود منها
فهوايتي سماع حكاياتكِ والاساطيرا
لما التكتم واختلاج شفتيك
و اضطراب جوانحكِ
تفضح الاساريرا
اكسري أقلامكِ واحرقي أوراقكِ
قد آن لكِ أن تجهري بحبي
فكفاكِ لعواطفكِ تخميرا
الهوى والعشق زرعا
في قلوبنا وروداً
فحرام عليكِ تـُخفي الازاهيرا
يا معذبتي
أن للأحرف رسم
فارسمي عواطفكِ وخضبيها
بلون الذي سال مني غزيرا
وللكلمات شذى
فانثري عطوركِ لأنعم بشذاها
فلكل عطر معنى وتفسيرا
أن كان بكِ قراحا قبلي
فانا بلسماً شافياً
عهداً لأطهرنـّها تطهيرا
إلى متى هروبكِ
والى أين تهربين منى ؟؟
لن يفرقني عنكِ إلا الحفيرا
ستلمحي طيفي بمرآتكِ
و تجديني في وجوه البشر
وأنير لياليكِ كمصباحاُ منيرا
سأكون فارساً في أحلامكِ
و رفيقا دائما لخيالكِ
فانا أفضل من كان للحب بشيرا
و ستسمعين همسي
وأنت تقرئين أشعاري
وترافق همساتي تغريد العصافيرا
لو أراد الله
وغبتِ عني يوما
فوصيتكِ حُفظت بقلبي الذكيرا
اسمكِ من السهر
ووردتكِ من العشق
و حروفاً كتبت لي وحدي جهيرا
و أنا لن أنساكِ
ولو سهيت عنكِ
سأتذكركِ كلما خرج الزفيرا