النقد والانتقاد
--------------------------------------------------------------------------------
كثير هي المواقف اللتي تصادفا في حياتنا ,, نترض فيها لهجوم قوي من الطرف الاخر ,, هجوم يلجأ فيه الخمص الوأخطائنا حاملا بين طيات الكلام أحراج للطرف وتشويه لشخصيته او فضح و أحراج على الملأ ,,,بالمقابل ,, نرى الكثير ممن يحبونا يقدمون لنا النصيحة كاملة لوجه الله ,, يعرضون لنا حقيقة أنفسنا بمافيها من ميزات وعيوب دون التركيز على شيء دون اخر,,
وفي بداية الموضوع أقدم لكم مفهومي النقد والانتقاد (او النقد الهدام) حسب رأي الشخصي
هناك النقد الهادف والبناء والذي يراد منه تحسين الشخصية واعطاءها دافع للتقدم للامام دون تجريح او تقليل من شأن هذه الشخصية ايا كان حجمها اصغيرة كانت او كبيرة وذلك لتبين لهذه الشخصية الاخطاء الذي وقعت فيه لتحاشيها في المستقبل ويعتمد اسلوب النقد هذا على عدة عوامل منها اختيار الاسلوب اللائق للنقد واختيار الكلمات بدقة متناهية وذلك لجعل الطرف الاخر يتقبل نقدك بصدر رحب ان يكون النقد شامل للموضوع ككل فلا انتقد جزءا من اي موضوع واترك الجيد فيه دون مديح ان نعطي لنفسنا فرصة لقراءة الموضوع اكثر من مرة وعرضه بتفكيرنا اكثر من اتجاه وبذلك تعطي الفرصة الكاملة لنفسك بدراسة الموضوع ووضع المحاور الاساسية للنقد من جميع الاتجاهات ومصدر هذا النوع من النقد هو العقل .
النقد الهدام او الانتقادمصدر هذا النوع من النقد القلب وينبع من الغضب والكراهية للشخصية المراد نقدها وهي عكس النقد البناء فلا اسس لها ولا هدف الا تحطيم من امامك واشعاره بضآلة حجمه وذلك بغرض الانتقام من هذا الشخص لسبب ما.
وفي العادة ,, نجد أنزعاج كثير من الناس من سماع الانتقاد,, وظن الطرف الاخر,, ان سبب الانزعاج هو تهرب من حقيقة النفس,, او قد يكمن هذا الانزعاج من الانتقاد-لا النقد سببه ,,الانتقاد امام العلن,, فهناك الكثير منا يزعجهم ان يكتب فيهم نقدا ويمر امام اعين الكثير ,,
فغالبا ما نواجه من ينتقدونا بإنزعاج يفهمون من خلاله أننا لا نقبل الرأي الاخر او النصيحة!!!
برايكم ما سبب هذا الخلط بين مفهومي النقد والأنتقاد عند كثير من الناس؟؟ وما سبب ظن كثير من الناس ان الانتقاد هو الحل الافضل لتصحيح اخطاء الطرف الاخر؟؟
هل تتقبل الإنتقاد؟؟
هل نحن بارعون في الانتقاد وتسليط الضوء على الخفايا والعيوب نا سيين او متناسيين حسنات وميزات الطرف الاخر؟؟