ودعت أحزاني البارحة و سرت
أبحث عنك في دفاتري...بين أسطر قصائدي
في أغصان حبي...فما وجدت
سوى خيط رفيع
سوى ألم فضيع
لأني لم أعد المح في عينيك
حلمي الجميل
لأني لم أعد أرى فيك بلسمي
و في ذاكرتي جرح عميق
من الذي يحررني ؟
من قصصي القديمة
من سنين عديمة
من وهم تناثرت حكاياه
على دروب عتيقة
أنت أيتها القادمة التي لا أعرفها
من أنت...من تكونين ؟
أتستطعين فك قلب سجين ؟
أنت...أيتها العابرة في سماء الأنين
أنت أيتها المسافرة
في جداول الروح ...
في منعطفات مشاعري
و في أعتاب ليلي البهيم
دعيني أراك من وراء الحجب
من وراء صفحاتي أحاسيسي المرهفة
و من وراء عطر الياسمين
من أنت... و من تكونين ؟
لكنك سوف تجيئين ...و ستجدين
قلبا انتظر حبيبا لا يجيء
عاما بعد عام ...و سوف يكمل خمسين عام
سيجيء إذا حط اليمام
على أسوار أطلالي و على الآكام
سيجيء حينما تميل الشمس
نحو غروب العمر...
حينما يمتلأ قلبها بعبير الحب...
حينما يمتلأ وجدانها بشغف الهيام
سيجيء على أشرعة الرياح
و ستشرق شمس الربيع
و ينادي منادي الصباح
أن قد انتصر الحب
قد سعد القلب
قد برأت الجراح