حصل الفيلم الوثائقى المصرى "تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسى" على جائزة المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم.
"اليونسكو"، التى تحمل اسم السينمائى الإيطالى الشهير إنريكو فولشيانونى، فى ختام فعاليات الدورة الثامنة والستين لـمهرجان فينسيا السينمائى الدولى، الذى يعد أقدم المهرجانات السينمائية فى العالم.. وتمنح هذه الجائزة سنويا للفيلم الذى يصور على نحو أفضل قيم السلام والتسامح، وكان المصرى الوحيد، الذى فاز بها السينمائى الراحل شادى عبد السلام، عن كلاسيكيته السينمائية الفلاح الفصيح عام ١٩٧٠.
وشهد المهرجان يوم الجمعة الماضى العرض العالمى الأول للفيلم الذى عرض ضمن القسم الرسمى خارج المسابقة بحضور منتج الفيلم محمد حفظى، مدير عام شركة فيلم كلينك، والمخرجين الثلاثة للفيلم " تامر عزت، آيتن أمين وعمرو سلامة".
وفى تورنتو، شارك " تحرير 2011" فى الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان تورنتو السينمائى الدولى بكندا، وهى المشاركة الثانية على التوالى لشركة فيلم كلينك فى هذا المهرجان، حيث عرض للشركة فى دورة العام الماضى ميكروفون بتوقيع المخرج أحمد عبد الله.. وعرض الفيلم فى تورنتو، أمس الأحد، للمرة الأولى بعد فينسيا، وعرض أمس، الاثنين، كما يعرض لمرة ثالثة يوم السبت المقبل الموافق 17 سبتمبر الجارى.
ويعقب العرض الأخير المخصص للجمهور حوار مع مخرجى الفيلم الثلاثة عمرو سلامة، تامر عزت وآيتن أمين الذين سيحضرون المهرجان، إضافة إلى المنتج والسيناريست محمد حفظى، مدير عام فيلم كلينك وفريدريك سيشلر، مدير شركة باشا بيكتشرز، شركة التوزيع الدولية المتخصصة فى توزيع الأفلام العربية عالميًا، والتى أعلن عن تأسيسها فى مهرجان كان السينمائى الدولى الماضى بشراكة عدة سينمائيين عرب منهم محمد حفظى.
فيلم "تحرير 2011- الطيب والشرس والسياسى"، يعتبر من أوائل الأفلام المصرية الوثائقية التى تحدثت عن الثورة ويتميز الفيلم بأنه يعرض ثلاث وجهات نظر مختلفة للثورة، وما حدث خلال الـ18 يومًا التى بدأت يوم 25 يناير وانتهت بسقوط الرئيس المصرى المخلوع محمد حسنى مبارك يوم 11 فبراير عن طريق عرض الثورة من ثلاثة اتجاهات، الأولى من خلال المواطنين العاديين من الشباب الذين قاموا بالثورة، وهو الجزء الذى قام بإخراجه تامر عزت بعنوان الطيب، والجزء الثانى الذى سُمى الشرس أخرجته آيتن أمين وفيه تحدثت عن دور الشرطة ووزارة الداخلية وكيفية تعاملها مع المتظاهرين فى بداية الثورة، وحتى انسحابهم ليلة الثامن والعشرين من يناير وأسباب هذا الانسحاب، وما تسبب فيه، أما الجزء الثالث والأخير فهو الجزء الذى أخرجه عمرو سلامة بعنوان السياسى، وفيه يحاول المخرج معرفة الخطوات التى اتخذها مبارك خلال الثورة وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال عمل حوارات مع سياسيين عدة ورجال مقربين من الرئيس، والذين حكوا عن تحول الرئيس إلى ديكتاتور فى عشر خطوات.