الفشل ... تجربة مدفوع ثمنها
قيل: الدنيا يوم لك ويوم عليك
يقول الشاعر:
لكل شيء اذا ماتم نقصان
فلا يغير بطيب العيش انسان
هي الأمور كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان.
فما أجمل الحياة وهي صافية من الكدر والأحزان..وماأروعها وهي تسير كما نهوى ونشاء.لكن ماذا لوخيبت الدنيا آمالنا؟؟أو حطم شخص ماأحلامنا؟؟
ماذالو صدمنا بواقع مؤلم.مرير..
صعب جراء فقد شخص عزيز أو شيء ثمين؟
أو فشل في دراسة أو عمل؟أو فقدان علاقة عاطفيةأو علاقة صداقة..وغيرها
الكثير من المواقف الصعبة..عندها نمر
بصدمة عاطفية قد تتسبب في حدوث أزمات نفسية عنيفة لدنيا.
يسيطر علينا حينها شعور أشبه بالتلاشي وفقدان التوازن,ونوبات شديدة من البكاء.والشعور بالخوف والقلق واليأس والإحباط والإحساس بفقدان الاهتمام بأي شيء!!
وربما نشعر بأن الحياة قد توقفت ونهاية العالم قد أوشكت!!
فيضطرب كياننا وعلاقاتنا الاجتماعية
والعائلية..ونعاني من الشعور بالأحزان والالام التي قد تصاحبها أعراض مرضية كالدوران والإجهاد وفقدان الشهية للطعام والارق.
ولأن الحياة لاتتوقف عند تجربة فاشلة
في حياتنا,يزودنا المختصون النفسيون
بأمور تساعدنا على تخطي مثل هذه الصدمات,وترشدنا في كيفية مد يد العون لمساعدة من يمر بأزمات مماثلة منها:
*تجنب العزلة,والإقرار بالمشاعر السلبية:فهذا يعتبر الخطوة الأولى في
علاج الصدمة العاطفية,أما تجاهلها
بهدف نسيانها فيؤد إلى دفنها مؤقتا وليس الخلاص منها.
*من الضروري مناقشة الموقف,والأمل وسط المحنة.والأهم من ذلك كله:اللجوء إلي الله تعالى لأنه حبك وملاذك الآمن..وهو الذي يعين دائمآ على تخطي الصعاب فالتقرب من الله في هذه المرحلة بالصلاة والدعاء له أثر كبير على نفسية الفرد
*إذا كنت قد مررت بتجربة حب فاشلة ,تذكر المقولة الرائعة لمصطفى السباعي رحمه الله(من أدرك أسرار الحياة علم أنه ليس جديرا بالحب إلا الله سبحانه وتعالى)
*التعرض لصدمة عاطفية أيا كان نوعها لايعني الاستسلام لليأس فهذا ليس حلا محتوما..وإنما هوضعف مشؤوم ينبغي التخلي عنه..
الحياة..فيها المر وفيها الحلو..فيها
أحزان وفيها أفراح,ومهما كان الحزن
كبيرآ,والألم شديدآ..فحتمآ سيأتي
بعده الفرج والفرج بإذن الله.ولا ننس
قول الله تعالى(فإن مع العسر يسرآ,إن مع العسر يسرآ)
فمن رحم الفشل يولد النجاح,بل وقد
الفشل إلى نجاح أيضا..والضربة التي
لاتقتلنا تقوينا.
أخيرا..تذكر أنه طالما نحن في معية
رب رحيم ..كريم..غفور..فلا يجب علينا
أن نحزن ويطول حزننا.