يجيب عن هذا التساؤل الدكتور فريد فوزى، استشارى أمراض المخ والأعصاب قائلا، التصلب العضلى الجانبى هو أحد أمراض الأعصاب الحركية التى تتسبب فى ضمور الجهاز العصبى والخلايا العصبية فى الجهاز العصبى المركزى التى من شأنها التحكم فى حركة العضلات الإرادية، مما يترتب عليه ضعف وضمور فى جميع عضلات الجسم ويرجع ذلك لضمور الأعصاب الحركية السفلية والعلوية، وهذا ما يسبب الرعشة للمريض، ومن ثم لا يتحكم المصاب من السيطرة على الحركات الإرادية، وتتمثل أعراض هذه الإصابة فى ضمور العضلات، الشعور بوخز، تقلصات، أو تصلب العضلات المتأثرة؛ صعوبة فى الكلام، صعوبة فى البلع والمضغ، ومن ثم فإن المريض يفقد القدرة على الوقوف أو المشى أو النوم، وكذلك عدم القدرة على استعمال اليدين أو الذراعين وهذه التغييرات التى تحدث للمريض كفيلة لأن يصاب بالاكتئاب أو القلق.
وإن لم يتم تحديد أسباب الإصابة بالمرض إلا أن العلماء يرجحون أنها تحدث بسبب عيوب فى الحامض النووى، خلل بجهاز المناعة أو الإنزيمات، الإصابة بفيروس أو عيوب بالجينات الوراثية.
ويشير الدكتور فريد إلى أنه يتم تشخيص هذه الإصابة بالفحص الإكلينكى الذى يقوم به الطبيب وملاحظته لتأثر الأعصاب الحركية العلوية والسفلية، وفحص الأعصاب على فترات منتظمة لتقييم أداء وظائفها وعمل رسم كهربائى للعضلات، عمل رنين مغناطيسى مع الوقوف على التاريخ المرضى للمصاب مع طلب بعض الاختبارات لاستبعاد الإصابة بأمراض أخرى، وعلاج هذا المرض يتمثل فى وصف أدوية تقلل من سرعة انتشار المرض وتخفيف حدة التقلصات العضلية، والتحكم فى تشنج العضلات وكذلك وصف مضادات للاكتئاب واضطرابات النوم كما يوصى الطبيب المعالج بعمل بعض التمارين لتقوية العضلات.