يبرر بعض الاباء ان ابناءهم الذكور بحاجة لمصروف اكبر من بناتهم حيث ان احتياجاتهم ومتطلباتهم الفردية مع اصدقائهم سواء في الدوام المدرسي او بعده تحتاج الى ان تتوفر معهم النقود ولهذا السبب يميزونهم بالمصروف الزائد عن بناتهم اللواتي لا يخرجن الا الى مدارسهن ومن ثم يعدن الى المنزل مباشرة ولا يحتجن الا لمصروف المدرسة.
والبعض الاخر من الاباء برر ان ابناءهم الذكور لا يكفيهم المبلغ الذي يمنحونه لاخواتهم من حيث الاكتفاء الذاتي لما يشترون من طعام اثناء الدوام المدرسي من «المقصف». وذكر احد الاباء ان ابنه «هيثم» في المرحلة الاعدادية يتقاضى يوميا نصف دينار من اجل ان يشتري «كعكتين» كونه لا يشعر بالشبع من كعكة واحدة وبالتالي لا يستطيع ان يستوعب دروسه بينما تتقاضى اخته «نورة» في المرحلة الاعدادية ايضا مصروفها اليومي ثلاثين قرشا وفي معظم الايام لا تشتري به اي شيء او انها تشتري به بعض الادوات مثل مسطرة أو قلم.
خاص بالطعام
وكذلك الامر بالنسبة لأحلام ربة اسرة والتي اشارت الى ان ابنها «امجد» في نهاية المرحلة الابتدائية يستخدم مصروفه في شراء الطعام ودائما يشتكي من عدم كفاية مصروفه اليومي والذي يتجاوز في بعض الايام الدينار وقد يصل الى الدينار والنصف وذكرت أن اخته بيسان والتي تكبره بعامين لا تتقاضى نصف مصروفه وهي ترفض هذه التفرقة بالرغم انها لا تصرف ولا تشتري بمصروفها اليومي الا القليل وفي معظم الايام يتبقى منه النصف وتقوم باقتراضه معها لشراء لعبة او كتاب او ملابس.
وبشكل عام اشارت جميلة الى أن مصروف الاولاد يتضاعف عن مصروف البنات ليس فقط في مرحلة الطفولة حتى في الشباب حيث ان احتياجاتهم الشخصية والمعيشية بحكم طبيعتهم تحتاج الى المصروف الزائد بعكس الفتاة، مشيرة الى ان ابنها يقارن نفسه باقرانه في المدرسة بشكل دائم سواء في المصروف او فيما يرتدون الامر الذي يجعلها في النهاية تنفذ له رغبته حتى لا تشعره بالنقص عن غيره.
هذا الامر يزعج الكثير من الفتيات ممن يشعرن بالنقص والتفرقة من ابائهن وامهاتهن الذين يميزون اخوانهن عنهن في المصروف بحجة انهم بحاجة لزيادة في المصروف اكثر منهن.
انوثة
وهذا ما عبرت عنه «ابتسام» في المرحلة الاعدادية والتي تشعر بالظلم بسبب تمييز اخوانها الذكور عنها في المصروف عنها بالرغم ان اخاها الاصغر منها يتقاضى مصروفا يزيد عن مصروفها بحجة انه الاصغر والمدلل.
واشارت الى انها تحتاج الى المصروف والى شراء الكثير من الاحتياجات الخاصة مثل اخوانها، مؤكدة أنها الفتيات يحتجن الى المصروف اكثر من الذكور وان تلك النظرية التي يفكر بها اباؤهم عادة ما تكون غير صحيحة خاصة وأنها في المرحلة الاعدادية وهي مرحلة انتقالية تحتاج فيها الفتاة الى ابراز ذاتها وشراء الكثير من الحاجيات التي تبرز انوثتها.
وتوافقها في الرأي «براءة محمد» وهي طالبة في المرحلة الاعدادية ايضا وتعاني من تمييز بإعطاء مصروف لاخوانها يزيد عن مصروفها «بربع دينار» بالرغم انهم يصغرونها في العمر.
واشارت براءة الى ان والدها يرفض مناقشتها في هذا الموضوع بعد ان حاول اقناعها بأن الذكر يحتاج الى النقود والمصروف اكثر من الفتاة كونه يخرج مع اصدقائه بعد الدوام المدرسي الى جانب انه يحتاج الى شراء الاطعمة والحلويات في المدرسة بشكل مضاعف عنها.
ولا تزال براءة تؤكد بأن هذا الامر يعتبر ظلما بالنسبة لها كونها تحتاج للمصروف كما يحتاج اخوانها بل انها تحتاج لمبلغ يزيد عنهم فهي الى جانب حاجتها للمصروف الشخصي سواء في المدرسة او خارج المدرسة فهي ايضا تحتاج الى شراء بعض المستلزمات المدرسية مثل المذكرات الخارجية والتي تقوم بتصويرها في المكتبات لبعض المواد من اجل التقوية والتي من شأنها ان تساعدها في النجاح والتي عادة ما تضم الاسئلة المتوقعة في الامتحانات.
الاباء على حق
وعملا بمبدأ الرأي والرأي الاخر، فقد قمنا باستطلاع آراء بعض الطلبة الذين يتقاضون مصروفا يوميا من ابائهم يزيد عن مصروف اخواتهم حيث كان رأيهم بالاجماع أن اباءهم على حق وانهم يستحقون هذه الزيادة حيث انهم بحاجة الى هذا المصروف بل أنهم يطالبون بزيادة اضافية.
وهذا ما اكده «اياد محمود» في المرحلة الثانوية والذي اشار الى انه لا يكتفي بالمصروف اليومي الذي يتقاضاه من والده والذي يصل الى 4 دنانير واحيانا الى 5 دنانير حيث انه يحتاج الى مصروف مواصلات ومصروف اخر للمستلزمات الدراسية مثل التصوير وشراء «الدوسيات» الى جانب انه يقضي معظم وقته خارج البيت فيحتاج الى الاكل في الكثير من الاوقات وهنا لا يجد من مصروفه اليومي الا ثمن المواصلات التي يرجعه الى المنزل في نهاية اليوم.
من ناحية اخرى، يرفض «هاني سمير»- طالب في الصف الثاني الاعدادي مقارنة مصروف الذكور بمصروف الاناث لكون الذكور بحاجة مضاعفة منهن، مشيرا الى ان انهم يحتاجون الى الكثير من الاحتياجات بحكم طبيعة تنقلاتهم ومشاويرهم وطبيعتهم الحياتية بعكس طبيعة الفتيات اللاتي يخرجن من المدرسة الى البيت وبالعكس فلا يحتجن الا لاجرة الطريق ولشراء الاطعمة والحلوى من مقصف المدرسة فقط. وبحسب رأيه يرى هاني ان المقارنة في المصروف بينهما غير واردة.
تفرقة
ويرى الدكتور علي المومني استاذ علم الاجتماع ان التفرقة في المصروف اليومي بين الابناء سواء كانو ذكورا او اناثا هي تفرقة غير واردة ومن شأنها ان تخلق شرخا نفسيا وتربويا بين الابناء وتشعرهم بالكره بين بعضهم.
واشار الى ان احتياجات الابناء الخارجية او الداخلية يمكن ان يحصرها الاباء بشكل مدروس بحيث لا يزيد ولا ينقص عن حاجتهم وبهذا الشكل لا يشعر احدهم بانه مظلوم.
Princess
موضوع: رد: آباء يفرقون في المصروف بين الاولاد والبنات 12/9/2011, 08:17
اسلوب التفرقة من الاساليب الخاطئة فى التربية
ديمه
موضوع: رد: آباء يفرقون في المصروف بين الاولاد والبنات 12/9/2011, 13:23
اكيد و لازم الساواة بكل شئ بين الابناء حتى لما يكبروا نحاول ما نميز بينهم لانه هالشي بخلق العداوة بين الاخوة
حرف ساقط
موضوع: رد: آباء يفرقون في المصروف بين الاولاد والبنات 12/9/2011, 15:06
الحمد لله انا اخلصنا من المصروف وبطلنا نوخد
ديمه
موضوع: رد: آباء يفرقون في المصروف بين الاولاد والبنات 12/9/2011, 15:11