عمّان- هوى مؤشر أسعار الأسهم المدرجة في بورصة عمان
أمس ليسجل أدنى مستوى له في 6 سنوات، جراء عمليات بيع واسعة النطاق شملت
غالبية الأسهم بما فيها القيادية جراء بيوعات أجنبية.
وأغلق مؤشر بورصة عمان على تراجع بنسبة 1.29%، عند مستوى 2423.80 نقطة،
وهو نفس المستوى الذي كان عليه في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004.
وطاولت خسائر المستثمرين في بورصة عمان أمس الـ338.5 مليون دينار، بعد
أن سجلت القيمة السوقية تراجعا من 21.68 بليون دينار لإغلاق يوم أول من
أمس الأربعاء الى 21.34 بليون دينار أمس.
يذكر أن بورصة عمان تراجعت بنسبة 5.5% منذ بداية العام الحالي.
وبلغ حجم التداول الإجمالي أمس حوالي 20.8 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 15.7 مليون سهم، نفذت من خلال 7468 عقداً.
جلسة نهاية الأسبوع أمس، هي الأسوأ منذ بداية العام الحالي، وتسببت
بإشاعة حالة من الفزع في صفوف المستثمرين في ضوء البيوعات المكثفة التي
تركزت على سهم البنك العربي، الذي سجل أدنى مستوى له في تاريخه بإغلاقه
عند مستوى 10.60 دينار للسهم، بتراجع نسبته 3.63%.
وشكل مستوى 2420 نقطة حاجز دعم في تعاملات أمس، ورغم المخاوف التي سادت
الجلسة بأن يستقر المؤشر دون هذا المستوى، إلا أنه حافظ عليه مع نهاية
الجلسة، في الوقت الذي رأى فيه كثير من الخبراء غيابا واضحا لمستثمرين
مؤسسين قادرين على اقتناص الفرص.
وقال أحد المستثمرين "كل ما تحتاجه بورصة عمان 30 مليون دينار حتى تنهض من جديد".
وعلى ضوء الهبوط الذي سجلته بورصة عمان، طرحت العديد من التساؤلات من
قبل المستثمرين تلخصت بـ"هل المستوى الذي وصلت إليه السوق هو القاع؟"، لا
سيما أن الطفرة التي كانت شهدتها البورصة بدأت في 2004.
غير أن كثيرين يصرون على أن ضعف الثقة في السوق من أبرز العوامل التي
باتت تحول دون ضخ سيولة جديدة في السوق، كما يرى مدير عام كابيتال
للاستثمار سامر سنقرط.
ويقول أحد المستثمرين في خضم الهبوط الذي سيطر على مجريات التداول،
وبعد التراجع الذي أصاب سهم البنك العربي "لا يوجد سهم عزيز"، وكان هبوط
ذلك السهم القيادي دون 11 دينارا تسبب في حالة "هستيرية"، بحسب وصف أحد
المستثمرين خصوصا مع عمليات البيع المكثفة التي انهالت من أجانب، بحسب
وسطاء في بورصة عمان.
بالإضافة إلى سهم البنك العربي، شهد سهم شركة مناجم الفوسفات الأردنية
عمليات بيع أطاحت به إلى مستوى 16.59 دينار للسهم، وخصوصا أن البيوعات
جاءت من مكتب وساطة معروف عنه بأن غالبية الحسابات التي لديه تتم من محافظ
وصناديق أجنبية.
ولم يتسنّ التأكد حتى لحظة إعداد التقرير من دقة تلك المعلومات التي تناقلها أعداد كبيرة من المستثمرين في السوق.
يذكر أن حركة مؤشر بورصة عمان منذ فترة تخالف أداء أسواق المال العربية، والتي تتحرك في كثير من الأحيان لتحقيق المكاسب، كما نال
قطاع الخدمات نصيبه من الهبوط بتراجعه بنسبة 1.25%، حيث هوى جزء كبير من أسهمه عند الحدود الدنيا المسموح بها للتداول.
وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس والبالغ عددها 165 شركة
مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 40 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و108
شركات أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.
وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي البطاقات
العالمية بنسبة 4.84%، العربية لصناعة المواسير المعدنية بنسبة 4.76%،
التأمين الأردنية بنسبة 4.69%، المحفظة العقارية الاستثمارية بنسبة 4.65%،
والبركة للتكافل بنسبة 4.59%.
أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي المحفظة
الوطنية للأوراق المالية بنسبة 5.00%، الاتحاد للاستثمارات المالية بنسبة
5.00%، العامة للتعدين بنسبة 4.99%، الشرق الاوسط للاستثمارات المتعددة
بنسبة 4.94%، وسرى للتنمية والاستثمار بنسبة 4.92%.