الأزواج يسعدون عند إنجاب طفل سليم وبصحة جيدة
حوامل لا يرغبن في الخضوع للفحوصات أو لا يكترثن بها
هل يفتقد الجنين شيئا؟ هل هو ذكر أم أنثى؟ تلك الأسئلة، والعديد من الأسئلة توضحها الفحوصات الروتينية للحمل والتصوير بالموجات فوق الصوتية الخاصة بالحمل والولادة، غير أن ذلك ليس هو الحال دائما، فإجراء الفحوصات الطبية الشاملة والوقائية أثناء فترة الحمل هو وحده الذي يسمح باكتشاف العديد من المخاطر المحتملة وعلاجها.
والفحوصات تكشف ما إذا كانت المرأة تحمل طفلا واحدا أو أكثر، وتقدير موعد الولادة بدقة كبيرة إلى حد ما، وهذا الأمر يمثل بلا شك جزءا مهما من المعلومات اللازمة للأزواج الذين ينتظرون مولودا جديدا أو لا سمح الله اكتشاف أي عيب في الطفل مثل عيوب القلب، الدماغ او الأعاقات الاخرى بالاعضاء التي يمكن معالجتها على الفور.
الفحوصات الروتينية بالحمل تشمل تحليل الدم والبول وقياس ضغط الدم وقياس معدل نبضات قلب الجنين، حيث يتم إجراء تلك الفحوصات كل أربعة أسابيع في البداية، ثم كل أسبوعين، ويتم تسجيل نتائج كافة الفحوصات في السجل الخاص بالحامل ويراعي اخذ الوزن في كل زيارة وهناك فحوصات يجب عدم رفضها تحت أي ظرف فمثلا «يعد اختبار الكلاميديا» او الفحوصات الخاصة بأكتشاف الفطريات المهبلية او بعض الميكروبات وهي بكتيريا طفيلية تصيب الجهاز التناسلي عند الرجل والمرأة على حد سواء مهمان للغاية ، لأن في حال عدم اكتشافها، تتسبب في إصابة المولود بالعمى، أو تؤدي إلى «ولادة مبتسرة»، أو تؤدي الى الاجهاض أو وفاة الجنين.
المستويات العالية لنسبة السكر عند الحوامل دعت الخبراء باختبار تحمل الجلوكوز أيضا، لأن ما يقارب 15% من الحوامل يصبن بداء البول السكري، ويساعد اختبار تحمل الجلوكوز على الوقاية من المضاعفات والتشوهات المحتملة.
إن الحوامل المخالطات لأشخاص يعانون من المرض الطفح الوردي الالتهابي المعدي أو الحصبة الألمانية أو الجدري، يجب أن يخضعن للفحص لاكتشاف وجود أجسام مضادة.
وهذا يشرح لماذا يعاني جسم المرأة أثناء فترة الحمل من نقص في بعض العناصر الغذائية، حتى وإن كانت مهتمة بتناول الأغذية الصحية وعلى الحوامل أن ينتبهن إلى أن أجسامهن يزيد احتياجها إلى العناصر الغذائية الدقيقة مثل حمض الفوليك واليود والحديد والكالسيوم والماغنيسيوم.
وتعد تلك العناصر الغذائية مهمة للنمو الصحي للجنين والوقاية من التشوهات وبعض الأمراض الأخرى. ويمكن للمكملات الغذائية أيضا أن تساعد على تعويض النقص ويفضل دائما تحديد مدى احتياج الحامل لتلك العناصر كما ينبغي على تناول الأغذية الصحية وكافة أنواع الطعام، بما في ذلك الفواكه والخضروات الطازجة، والكربوهيدرات المعقدة والأعلاف الخشنة ومنتجات الألبان والدهون غير المشبعة، نتمنى السلامة للجميع.