لكل شئ زمان
ولكل أمر تحت السماء وقت
للفرح وقت
للنوح وقت
دعوني أتألق في مملكة رعد الآن
دعونا.. نتأمل دون بكاء
فما زال نجما ًفي السماء
لنحلم سوية مع سمكاته
لنتحدث عن (هديل)
وعن (الغرقى حين يجمعون المرجان)
دعونا
نتقاطر من معصميه الشهيدين
وقلمه الذي مازال على قيد الحياة
لنتحدث منذ قوس البلاد
(وكرخيني )
عن جعفر ونعيم الخباز
وربما عن تونس
وعمان
لنتذكر
(الأمبراطوريون)
تحت زئير السلالم يتقرفصون
وهياكل ملوكه العابثين
عن رصاص السلام
وسلالم الرصاص
عن جسده الدبابة
والحرب
......آه
الحرب !!!
كم ملعونة تلك الحرب
خرافة كبيرة
لعنات
اكبر من كل الكلمات المجروحة
من البكاء
كبيرة جدا
على قلوب الأمهات
والأبناء
الأحلام والزوجات
لكن
لم تبرر موتك العالي
يا أبا احمد
ثكلت
ملعونة شوهاء
تلتهم بفمها الفاغر كل الصباحات
تدمر أجنحة الفراشات
والمساءات
تلتهم كل الأشياء الحلوة
وحقائب الطلاب
الحرب
( تقتل رئيس تحرير جريدتنا)
تحرق عوسج التين
تتطاول
لتمس شيبة الأمهات
وهيبة الآباء
ساذج من يظنها مجرد طلقات
أو صريراً للطائرات
مجنون من يتصورها
ومضة وانطفاء
هي صفعة موجعة لأجيال
لظى مجنونة
خنجرا يغرز في الشمس عتهاً
الحرب
( أفول )
(صورةٌ طبق الأصل)
عن الأكفان الملتفة حول أجساد النادبات
هي جسد مفخخ ، مدججا بالأحزمة الناسفة
خنجرا يدس في خاصرة الشمس
لتتوزع اشلاءاً فوق الأرصفة
تحت أستار الضباب
سادتي ..
يقولون : ( نعجة واحدة تكفي لكل الذئاب هكذا هي الحرب)
لكن حربنا ، أكلت كل النعاج!
(وخيول مزرعة التماثيل)
ساهمت في ( مقتل وزيرة العائلة)
غيرت أسماؤنا
نعم يا رعد؛
صدق حلم سمكاتك
حين رأين
(احد عشر كوكبا )
الماسه البيضاء