"بلعنا الموس"...خاص من " بروكسل "للزميل مالك العثامنة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صارت الكتابة (عن وفي ومن وإلى) الأردن أشبة بورطة من يبتلع الموس..وطرح فكرة، مجرد فكرة لها علاقة بالأردن وما يحدث فيه، تتطلب ساعات طويلة من الحساب والجمع والطرح ولا قسمة مقبولة على أي فكرة إلا أن تنحاز وتتخندق بأحد فسطاطين، معنا او معهم، وحدات او فيصلي..أو ان ترتاح وتكتب عن الأثر السيء للغازات المنبعثة من عوادم السيارات، وحتى هذه يمكن تفسيرها بشكل سيء لو كان ثمة من يتربص لكل تنهيدة تتنهدها ولكل حرف تكتبه.

خبر واحد بمضمون واحد، وهو خبر مترجم عن وثيقة من وثائق ويكيليكس، قرأته بأكثر من طريقة عبر أكثر من موقع أردني..ولا زال باسم عوض الله يملأ الدنيا ويشغل الناس في وطني..والخبر الأخير من ويكيليكس، هو تقرير السفير الأمريكي عن عوض الله، قرأته عن موقع لزميل أردني من أصل فلسطيني، عبر عنوانه المصاغ عن تعاطف مع عوض الله،وذهب في عنوانه أن الهجوم على الرجل كان شخصيا!!وليس على سياساته!!

بينما عبر العنوان لذات الخبر في موقع لصديق أردني من أصل –بادية الشام- عن احتقان مكثف ضد الرجل موضوع التقرير حتى وصل فعلا إلى درجة التلميح الشخصي القاسي غير المحتمل وغير المقبول..

ربما مشكلة عوض الله الوحيدة انه فعلا غريب، ولا أقصد من جهة الأصول والمنابت ، لكن غربته تنبع من رفضه لفهم الحالة الأردنية، وتعاليه عليها..ولهذا حديث آخر..سأفرده في وقته، مما عرفت وقرأت وسمعت وشاهدت.

في المقابل، فلا بد من مقابل –موضوعي وغير موضوعي- لباسم عوض الله، تمثل بالفريق محمد الذهبي، وهو رجل على ما يبدو تولع باللعبة السياسية، فصار له فريقه أيضا –كما فريق عوض الله- وفجأة يصبح ابن عمان ذو الأصول الشآمية، شقيق رئيس الوزراء الأسبق، زعيما غير متوج لليمين الأردني المقابل للأردنيين من أصل فلسطيني، وهم من يسمون أحيانا بالليبراليين، في عادة أردنية كلاسيكية بخطف المصطلح وإعادة توظيفه بمعاني مختلفة بالمطلق عن جذوره الأساسية.

سؤال برسم التعجب..

اليس محمد الذهبي، وباسم عوض الله رجال الملك؟

وفي سياق الحديث عن ويكيلكس..

الكباريتي، عبدالكريم، تسرب ويكيليكس عنه كلاما كثيرا لم نعهده عن رئيس وزرائنا الأسبق، وهو المشهور بصمته وتعاليه عن الحديث العام والصالونات العامة..لكنه أمام السفير الأمريكي تحدث كما لم يتحدث أحد، وانتقد كما لم تنتقد المعارضة..وحين نقرأ أكثر فأكثر في الوثائق المتسربة، ندرك حجم المصيبة بمن يسفحون أنفسهم أمام السفير الأمريكي –أيا كان- فيتحدثون بمنطق التابع والمتبوع، وكأن السفارة في دير غبار، هي دار المعتمد السامي...وهنا أتذكر موقفا، فقط موقف للإنصاف، شهدته وشهده معي زملاء، حين دعينا ذات انتخابات أمريكية إلى السفارة، لنلتقي في حوار مع ممثلين إثنين عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة..

كان جورج بوش حينها هو الحاكم بأمر الله الواشنطوني، وكانت العجرفة الأمريكية بأوج قوتها، وكان القادم باسم الحزب الجمهوري يتحدث إلينا في سفارة بلاده في عاصمتنا بعجرفة وقلة ادب، لجمت ألسنتنا من الدهشة، لكن وحده عريب الرنتاوي، الزميل المحترم، أوقف تشدق الجمهوري، وكسر عجرفته بهدوء الواثق، وبلغة أنجليزية واضحة عنفه وبهدله، وانسحب من المحاورة احتجاجا، فتبعه من تبعه في الانسحاب..وكنت ممن تشرف بذلك يومها..

منذ ذاك، وانا أقرأ عريب الرنتاوي، أختلف مع ما يذهب إليه أحيانا في التحليل، وأتفق معه حينا كقارئ في التوصيف الهادئ، ولم أجد في أي مقال من مقالاته التي قرأتها، حتى المقال الأخير ذي الضجة المفتعلة ما يستوجب هذا الضجيج، ولا أعتقد أن لفظة "الدشداشة" التي نوه أمجد ناصر بخليجيتها، قد جرحت مشاعري أو مشاعر أبي المواظب على لبس "الثوب"..والشماغ.

مؤسف جدا ما نصل إليه من تجريح وقسوة في الاغتيال الشخصي..ونتناسى دائما ان الشخصنة والكتابة ضربا تحت الحزام سهلة وليست صعبة ولا عصية على أي أحد..

والمفارقة أن بيوتنا كلنا من زجاج..

الحشو مع ويكيلكس كثير جدا بما يخص الاردن

السلام عليكم
اعجب من هذا الكاتب الذي يحاول تغطية الشمس بغربال ..........
لم يكن اعتراض الناس وضجتهم على الدشداش ولا على اي كلمه او عباره مفرده دون
السياق ، وهذا ماذهب اليه الرنتاوي في اعتذاره ، وانما الضجه من اللهجه المسمومه في مقال الرنتاوي ومما يقراء بين السطور ، .... ولم يكن الاردنيون ليظلموا احدا في يوم من الايام لا الرنتاوي ولا حتى لمن اساء اسائة مباشره ، لكننا
في ظروف لانسمح لاحد ان يستغلها على حساب الاردنيين وعلى حساب وطننا بشكل عام .

شكرا لكم

هلا بلشو بالاردنية يا كلام

يا ريت عريب الرنتاوي ما اعتذر واعتذاره اقبح من مقاله