يرى شرعيون وفلكيون أنه وبغض النظر عن ما تمت رؤيته ليلة الثلاثين من رمضان فهو قطعاً ليس هلال شوال, على حد وصفهم.
وأكد فلكيون استحالة رؤية الهلال علمياً وطبقاً للحسابات العلمية, إذ أن المكان الوحيد الذي يمكن رؤية الهلال فيه ظهر يوم الـ29 من رمضان هو أمريكا الجنوبية.
وعليه فقد رأى شرعيون وجوب قضاء يوم واحد كون اليوم الأول لعيد الفطر هو اليوم المتمم لشهر رمضان.
من جانبه رأي استاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور شرف القضاة خلال حديث لـ"البوصلة أن "هذا الخطأ خطأ لا عذر فيه إذ يمكن التثبت والتأكد قبل إعلان عيد الفطر", داعيا المواطنين في المملكة الاردنية إلى قضاء يوم عن أنفسهم للخروج من الاثم الشرعي بافطارهم يوم الـ30 من رمضان.
ويرى القضاة أن رؤية الهلال في أي مكان على الكرة الأرضية لا يكفي لاعلان بداية شهر رمضان او نهايته بسبب اختلاف المطالع وتباعد المسافة وعليه فيجب القضاء.
ودعا القضاة الى عدم قبول أي شهادة إذا كانت تخالف الحقائق العلمية وتابع:"على اللجان أن تناقش الشاهد فيما رأى حتى يتثبتوا من صدقية ما رآه".
ولم يستبعد القضاة بأن يكون بعض من يأتي للشهادة كاذب أو غير متيقن من مشاهدة الهلال "كونه من المستحيل رؤية هلال شوال ليلة الـ29 من رمضان", مؤكداً بأن "الحل هو تشكيل لجان متخصصة من فلكيين وشرعيين ممن لهم علم بالفلك تكون هي الفصل في تحديد بداية الشهر القمري ونهايته بشكل عملي وشرعي صحيح".
الفلكي عماد مجاهد قال في اتصال هاتفي أن شهادة من قال أنه رأى الهلال غير صحيحة ،مشيراً الى أن القمر تولد في مكة لمدة أربع دقائق, وتابع:"هذه الـ4 دقائق غير كافية لمشاهدته".