قبيلة المهداوي - نسب قبيلة المهداوي
قبيلة المهداوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل الأول
1. تعريف بعلم النسب
2. قواعد دراسة علم النسب
3. طبقات النسب وآراء علماء النسب
تعريف بعلم الأنساب (النسب)
علم النسب :هو العلم الذي يبحث في الإنسان من حيث أصوله وفروعه وحياته وهو علم قديم عند العرب كان ضرورياً ومن أساسيات كتابة الإنشاء لدى الأمراء ، والذي انقرض في زماننا الحاضر لكنة كان ذا أهمية كبيرة في عهد ما قبل الإسلام ثم في عهد الإسلام حيث كان الرسول (صلى الله عليه وسلم ) يحث على تعلمه فقال تعلموا من النسب ما تصلون به أرحامكم ..الخ ) وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من علماء هذا العلم الرفيع واشتهر فيما بعد من تابعي التابعين أبو الفضائل محمد الجهني ألبارزي الشافعي ألمؤيدي صاحب دواوين الإنشاء الشريف بالممالك الإسلامية . ومن ثم ظهر القلقشندي وابن الكلبي والشيخ علي بن الحسن الخزرجي غيرهم .
فكانوا يكتبون أسماء الرجال رواه الحديث ومن هي قبائلهم وأفضل ما ورثوه لنا ذكر عمود النسب النبوي على صاحب الذكرى العطرة أفضل الصلاة وأتم التسليم وما تفرع عنه من أنساب .
لقد كان النسب في الإمامة التي هي من الزعامة العظمى حيث أنه وجب أن يكون برأي الإجماع لعلماء الفقه أن يكون الإمام (الخليفة )قرشيا ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم " ألائمة من قريش "فلولا معرفة النسب لتعذر حكم الخلافة ولتطويق الفتنة التي قد تحدث بسبب ذلك.
وفي مراعاة باب النكاح فإنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن المرأة تنكح لنسبها)فراعى شرف الآباء لذلك .
ومن النسابة الحديثين دغفل بن حنظلة النساب الذي يضرب به المثل بمعرفة النسب فقد قدم مرة على معاوية بن أبي سفيان أيام خلافته فأختبره فوجده رجلاً عالما فسأله بما نلت هذا يا دغفل ؟
فقال :بقلب عقول ولسان سئول وآفة العلم النسيان ، ومنهم أبن الكيس من بني عوف بن سعد ، ومنهم عبيد القاسم بن سلام ،والبيهقي ،وابن عبد البر وأبن حزم ، غيرهم .ولم يقتصر علم الأنساب على العرب وحدهم في قديم التاريخ بل نجد بعض الأُسر الحاكمة في التاريخ في أوروبا قد حكمت بلاداً لفترة طويلة من الزمن متوارثة الحكم بموجب نسبها، وكذلك نجد أن المغول تمسكوا بأنسابهم فيتخيرون لمواطن القيادة والإمارة من خلال تلك الأنساب فيما بينهم .
لذا نجد لزاماً علينا معرفة أنسابنا وأشرافنا حتى نزداد تمسكاً بقيادتهم والانضواء تحت راياتهم جيلاً بعد جيل .
قواعد في دراسة علم النسب
هناك أمور كثيرة لا بد لدراس علم النسب من الإحاطة بها قبل أن يلتقط كتب النسب ولا يمكن أن يكون خط دراسته صحيحاً إلا إذا كانت واضحةً لهُ .
ومن ملاحظات دارس علم النسب انه يجد أسماء مكررة وهذا جعل البعض يخلط بين الأصول والفروع أو بين شخصٍ وآخر في نسبه كما أن الأسماء أحياناً تكون ألقابا وكثيراً ما تتشابه الألقاب فيحصل الخلط الغير مرغوب فيه وقد وضع علماء النسب قواعد كثيرة منها :
أ. إذا تباعدت الأنساب صارت (القبائل شعوباً والعمائر قبائلاً)؛(وترتفع البطون فتصبح عمائراً والأفخاذ بطوناً والفصائل أفخاذاً ومن تلاهم يكون فصائلاً ).
ب.القبيلة هي بنو أب واحد وقد يكون لأب القبيلة عدة أولاد فيحدث عن بعضهم (قبيلة أو قبائل) فتنسب إليه كل قبيلة تحدث عنه وتترك ألنسبه للقبيلة الأولى . كجُذام وبني مهدي فأعقاب بني مهدي يعرفون باسم أبيهم (مهدي) بينما مهدي هو جذامي .
ج. إذا أشتمل النسب طبقتين فأكثر ( جاز لمن في الدرجة الأخيرة من النسب إن ينتسب للجميع ) فيجوز مثلا لبني هاشم إن ينسبوا لقريش وإلى مضر أو عدنان فيقال لأحدهم (هاشمي قرشي نضري عدناني) وقال الجوهري أن النسب للأدنى يغني عن النسبة للأعلى وكذلك يجوز الجمع في النسب بين الطبقة العليا والسفلى، فقد نسب إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه انه (الأموي العثماني،أو العثماني الأموي ) .
د.قد ينضمُّ الرجل إلى غير قبيلته (بالحلف أو الموالاة ) فيُنسب لهم فيقال:حليف بني فلان أو مولاهم.
هـ. إذا دخل الرجل إلى قبيلةٍ غير قبيلته جاز أن يُنسب إلى قبيلته الأولى والقبيلة التي دخل فيها أو للقبيلتين معاً مثل (الوائلي) نسبةً لبني وائل (التميمي) نسبةً لبني تميم .
و. تسمَّى القبيلةُ عادةً باسم (الأب والد القبيلة) كربيعة والأوس والخزرج؛ وقد تُسمى باسم أمُها الوالدة كخندف،وبجيلة أو غيرهما؛وقد تُسمّى باسم حاضنة أو ربما قد وقع الاسم على القبيلة بحدوث سبب مثل غسّان حيث نزلوا على ماء يُسمّى غسّان فسُمّوا به .
ز. إن أغلب أسماء العرب وارده من خيالهم مما يخالطون ويجاورون سواء أسماء وحوش كأسد وغيره ،أو نبات كحنظله أو حشرات كحنش أو الأجزاء من الأرض كصخر وغيره .
ح.سمّى العرب غالباً أبنائهم بالأسماء المكروهةَ (ككلب وحرب) وغيره وسمّوا عبيدهم بأحبّ الأسماء (كفلاح ونجاح ونور ) وغيره ويتذرّعون بذلك أنهم يسمون أبنائهم لأعدائهم وعبيدهم لأنفسهم .
ط . إذا توافق اسمان في القبيلة مثل الحارث أو فروة وغيره الكثير؛وأحدهما من ولد الآخر أو بعده في الوجود؛ عُبِّر عن الأسبق بلقب الأكبر مثل (الحارث الأكبر) واللاحق بالأصغر أو كأن نقول السلطان سليم الأول مثلاً وسليم الثاني وذلك للتمييز فيما بينهم لتشابه .
ي. تُسمّى القبائل على خمسة وجوه هي:
1. أن يطلق على قبيلة لفظ الأب (كعاد و مدين) .
2. أن يطلق على القبيلة لفظ البنوة فيقال (بنو مهدي) وهذا ما كان في الأزمان المتأخرة .
3. أن ترد القبيلة بلفظ الجمع مع الألف واللام (كالجعافرة)،(الهاشميين) وهذا أيضاً في القرون المتأخرة .
4. أن يرد اسم القبيلة بأولاد فلان مثل (أولاد الرشيد،أولاد الطامية) .
5. أن يعبر عن قبيلة بآل فلان( كآل فضل وآل ربيعة ) وأكثر ما يظهر ذلك في عرب الشام،ومعنى آل هو الأهل .
ك: إذا اختلف علماء النسب في نسب شخص مُعَين ردّوه للأصل،فإذا كان كل منهما معروفاً بأمه يحصل التمييز وإلا فإن الاختلاف يبقى،وكثير من علماء النسب ثبّتوا الروايات المختلفة على ما هي عليه.
ل : كان في زمن ما قبل الاسلام أن يموت الرجل عن زوجته وهي (حامل) منه أو تسبى أيضا وهي (حامل) فيتم تسميه المولود لاسم زوج أمه على انه أبوه وهذا ارود اختلافات واشكالات كثيرة واكبر مثال على ذلك أن (عكبرة) زوجة مالك بن حمير توفي عنها زوجها وهي (حامل) (بقضُاعة) فتزوجها مُعد بن عدنان فولد قضاعة على فراشه فتبناه وتكنى به فنسب اليه عند بعض كتاب علم النسب الذين لا يعرفون حقيقة الأمر .
م: لعدم توفر معلومات مؤكدة في علم النسب لقدماء البشرية قبل عدنان و قحطان فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن تجاوز قحطان و عدنان في النسب وكان يذكر في قوله تعالى "وعادا وثمودا وأصحاب الرسّ وقروناً بين ذلك كثيرا" ثم كان يقول بعد ذلك كذب النسابون .
طبقات الأنساب وآراء علماء النسب
أ . رأي علماء النسب
اتفق معظم علماء النسب على أن اسم العرب اسم جامع يشمل الاعراب والاعاريب ومن تعرب من العجم لكنهم اختلفوا في بعض الأمور الأخرى .
ويقول صاحب العبر (أن لفظ العرب مُشتق من الإعراب ) وهو البيان معتمدا على الرأي الذي يقول أعرب الرجل عن حاجته إذا أبان) وسمو بذلك لأن الغالب عليهم البيان وتصغير العرب : عريب ، وينسب للأعراب أعرابيّ؛وللعرب عربيّ واهم أمر اتفقوا عليه أن العرب قسمان (عربٌ عاربة) (وعرب مستعربة).
والعرب العاربة هم العرب الخلص الأقحاح وهم من نطق أبوهم باللغة العربية حيث هداه الله لها فقيل لهم (عاربة) أي راسخة العزوبية وتسمى أحيانا العرب العرباء ، وأعرب المستعربة هم من دخلوا في العروبة بعد العجمة ويسمون أيضا المتعربة .
ب . طبقات النسب :
الطبقة الأولى الشعب):وهو النسب الأبعد مثل قحطان أو جذام .. الخ أي أبو القبيلة الذي ينسبون اليه وجمعه لغة (شعوب) .
الطبقة الثانية القبيلة) : وهو ما انقسم فيه الشعب (كلخم وجذام وقضاعة) وتسمى (الجمجمة) .
الطبقة الثالثة : ( العمارة) وهي ما انقسم فيه انساب القبيلة كبني مهدي مثلا من جذام .
الطبقة الرابعة البطن ) وهي ما يتجزا فيه العمارة ( كالشقيرات ) من بني مهدي مثلا.
الطبقة الخامسة الفخذ) وهو ما ينقسم فيه أقسام البطن (كأولاد عبد الله،أولاد الطامية مثلا)
الطبقة السادسة الفصيلة ) وهي آخر ما ينقسم من الفخذ وهذا الترتيب هو للما وردي وكذلك الزمخشري في كشافة وقال النووي عشيرة الرجل هم رهطة الادنون
أما في جمهرة النسب لابن الكلبي فقد عدد الطبقات وقسمها كما يلي : 1. الجذم 2. الجمهور 3. الشعب 4. القبيلة 5. العمائر 6. البطون 7. الأفخاذ 8. العشائر 9. الفصائل 10. الرهط وزاد على أن العشائر هم الذين يتعاقلون لأربعة أسماء مستدلا بذلك بالآية القرآنية ( وأنذر عشيرتك الأقربين) فدعا الرسول صلى الله علية وسلم قريش إلى أن اقتصر على عبد مناف وهم يجتمعون معه في الجد الرابع