عطوة الحق - معنى عطوة الحق - مدة عطوة الحق
عطـــــــوة الحــــــــــق:
وتتضمن هذه العطوة إعتراف المتهم من خلال إعتراف ذويه بإرتكابه للجريمة حيث
قد يكون المتهم مجهولاً وغير مؤكد لإتيانه الفعل الإجرامي أو منكراً له ولكن
بعد توافر القرائن والدلائل التي تقرب الشك حول المتهم وتعطى من قبل ذوي
المجني عليه لحين ثبوت الحق وذلك بصدور قرار من المحكمة التي وقعت الجريمة في
منطقة إختصاصها على أن يكون الحكم إكتسب درجة قطعية ونهائية ويتم أخذ هذه
العطوة بعد صدور الحكم بإدانة المتهم الذي تأكد قيامه بالفعل الإجرامي
تمهيداً لإجراء الصلح النهائي.
وتراعي الاعراف القضائية في المجتمع الأردني التمييز بين أنواع العطوات في
الدلالات والمعاني للألفاظ الصادرة أثناء الإتفاق عليها واستقر العرف على ان
كافة القضايا والإعتداءات العادية تكون العطوة تامة فيها أي لا يوجد بها
تحفظات وشروط إذ تشتمل جميع ما يخص المتهم، حيث يتمتع الجميع بالحماية التي
تم الإتفاق عليها، وفي بعض الحالات يتشدد ذوي المجني عليه بقبول العطوة عن
الجاني ويقبلونها على سبيل الحصر بذويه ويستثى من مبدأ الحماية الجاني نفسه،
حيث يكون خلال مدة العطوة معرضاً للإعتداء والثأر من قبل ذوي المعتدى عليه
(المجني عليه) وتكون بذلك العطوة ناقصة إذ أنها إستثنت الجاني من الإستفادة
من أحكام الحماية.
وعادة ما يجري الموافقة عليها من قبل الجميع بما فيهم ذوي الجاني إذا إرتكب
الأخير فعلاً إجرامياً شنيعاً أو مشيناً كالسرقة والقتل أو الإغتصاب أو
التشويه للمقتول أو غيرها من الإنحرافات الجرمية المتبع فيها أسلوب جرمي ينم
عن نفسية إجرامية شريرة.
ويصاحب العطوة العشائرية بعض الإجراءات التي تعارف عليها أفراد المجتمع
الأردني ويلتزم بها الجاني، ومنها الجلوه وفراش العطوة وكذلك جرائم تقطيع
الوجه