انطلقت اليوم في تونس عملية إيداع لوائح المرشحين لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر/ تشرين الأول القادم، وهي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مطلع العام.
وفتحت صباح اليوم 27 هيئة فرعية تابعة للهيئة العليا للانتخابات موزعة على عموم البلاد، علاوة على فرعها بباريس، أبوابها لتلقي قوائم الأحزاب السياسية والمستقلين الذين سيشاركون بالانتخابات.
وينتهي إيداع الترشيحات في السابع من سبتمبر/ أيلول الجاري، وقال عضو الهيئة العليا للانتخابات العربي شويخة إن صورة المشهد السياسي ستتضح أكثر إثر هذه العملية.
وأوضح شويخة أنه يتعين على كل تشكيل سياسي تسجيل رمزه الانتخابي الذي لا ينبغي أن يجسد العلم الوطني. ويبلغ عدد الأحزاب السياسية المعترف بها 105 أحزاب.
ويختلف عدد المرشحين وفق الدوائر، غير أن عليهم جميعا الاستجابة لشروط محددة، وهي ألا يقل عمر المرشح عن 23 عاما، وألا يكون قد تولى مسؤوليات في عهد بن علي أو بالحزب الحاكم سابقا. كما يتعين أن تراعي لوائح المرشحين المساواة والتناوب في الأسماء بين النساء والرجال.
وسينتخب التونسيون في 23 أكتوبر/ تشرين الأول مجلسا وطنيا تأسيسيا (218 مقعدا، منهم 19 مقعدا ستخصص للمغتربين) وتتمثل مهمته الأساسية في صياغة دستور جديد وإعادة الشرعية إلى مؤسسات الدولة، حيث سيجسد المجلس التأسيسي سيادة الشعب وسلطته التشريعية ويعين السلطات التنفيذية لحين الفراغ من صياغة الدستور، وتنظيم انتخابات جديدة في ضوء فصوله.
وكانت ثورة شعبية غير مسبوقة في تونس أطاحت بنظام بن علي في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي بعد 23 عاما من الحكم الشمولي.