ماذا يعني التفاؤل للنبي صلى الله عليه وسلم
ونأخذ صور تدل على خلق التفاؤل في حياته فإننا بحاجة إلى أن نتعرف على
معنى التفاؤل لغة واصطلاح
وفوائد التفاؤل في حياة الإنسان
- العلماء يقولون الفأل له عدة معالم منها الظن
سواء ظن طيب أو ظن غير طيب
بمعنى أنا متفائل بهذا العمل أن كان فيه حسنا
يعني أنا أظن فيه خير أو متفائل بهذا العمل
أن كان فيه ما يسوء يعني متوقع الشر فالظن عند الإنسان معناه التوقع عموما
- ومنهم من قال هو الظن بالله ظنا حسنا
حتى يكون في مقابلة الشؤم والتطير لأن الشؤم والتطير ظنا سيئا
التطير ينسى الإنسان قدر الله
, ويقف عند إمكانياته هو المحدودة, وينسى أن العطاء الحقيقي في يد من يملكه بيد الله الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير
- وهناك رأي ثالث يقولون أنه انشراح الصدر
وأنك لما تكون متفائل ما يكون عندك ضيق ولا تجد أمامك عقبات أبدا
, وإنما كل شيء بنردها إلى من يملك قضائها يردها إلى الله مع بعض الأسباب التي يأخذ بها
وحتى لو جاءت بنتيجة عكسية اليوم ولكني واثق بأن الله غدا سيبدلها الله لأحسن منها
- أما المعنى الرابع فهو قوة العزيمة وهذه أربع معاني للفأل
وليس هناك تعارض بينهم فالظن يعطيك ظن طيب بالله ,
والظن الطيب بالله يعطي الإنسان انشراح صدر ,
وانشراح الصدر يقوي توكل الإنسان إلى قوة عزيمته
وسيربي الإنسان إلى توقع الخير
وهكذا كان فأله صلى الله عليه وسلم دائما وأبدا حسن الظن بالله
ودائما وأبدا لا يشعر إلا بانشراح الصدر ,
صحيح حين كان يرى الكفار مصرين على كفرهم كان يشعر بالضيق ولكن ضيق وقتي ,
بمجرد الرجوع إلى الله ويقول أن الله قادر على أن يهديهم في لحظة يزول هذا الضيق
ففأله صلى الله عليه وسلم ظن طيب بالله المؤدي إلى انشراح الصدر المؤدي إلى توقع الخير المؤدي إلى قوة العزيمة
كيف كان يزرع الرسول صلى الله عليه وسلم التفاؤل في قلوب أصحابه
أولا النبي عليه السلام كان إذا رأى واحد ماخد عن نفسه فكره سيئة
والناس مخدين فكره سيئة عنه يبدأ في التغير للفكرة الحسنه فالإنسان يأخذ سلوكه مما يعرفه عن نفسه ومما يسمعه من الأخرين عنه
ومثال على ذلك حين جاءته بنت عمر فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم ما أسمك فقالت له عاصية ,, فانظروا معي بنت أسمها عاصية هل تتفائل تفاؤل حسنا ؟؟ فبادر الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لها أنت جميلة بنت عمر فأصبح أسمها جميلة فتخيلوا فرق النفسية وفرق تفاؤلها وهكذا كان صلى الله عليه يغير الأسماء بحيث بعث لصاحبها بالتفاؤل
* وصورة أخرى من تفاؤله صلى الله عليه وسلم أنه كان يظهر تفاؤله جلي في غزواته صلى الله عليه وسلم فكان يذهب للمعركة بجيش ويكون هذا الجيش بكل مقايس الحروب هذا الجيش مهزوم مهزوم من حيث العتاد و العودة وبدأ الصحابة يتحدثون فيما بينهم أنهم مهزومون ولكنه يبعث التفاؤل للجنود ويقول لهم أني موعود بإحدى الطائفتين أما النصر بعد الحرب وأما الغنيمة
* وصورة أخرى من صورة تفاؤله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر ومر على بلد أو جبال أو أودية لا يسير حتى يسأل عن أسم هذه البلد أو الوادي أو الجبل لو كان أسمها مشجع سار فيها وأن كان غير مشجع يقول لا نمشي في هذا المكان
مر الرسول صلى الله عليه وسلم بين جبلين فقال لهم ما أسم هذين الجبلين فقالوا له جبل أسمه فاضح والأخر أسمه مخزية فقال صلى الله عليه وسلم أعاذنا الله من الخزي والفضيحة وأمر الصحابة أن يمروا من مكان أخر
وذكر الشيخ أمثال كثيرة أخرى مثل اختياره لمن يرسله برسالته إلى ملكوك العالم ,
وكذلك عندما كانت تأتيه المرأة وتقول أني رأيت زوجي في المنام قد قتل وسرق ماله قال لها أستغفري الله وسيعود إليك سالما غانما وحدث ذلك مرتين وفي الثالثة لم تجد النبي ووجدت السيدة عائشة رضي الله عنها
وعن أمهات المؤمنين فقالت لها سوف يموت زوجك ويضيع ماله فلما علم النبي غضب منها وقال هل بشرتيها يا عائشة