لازلت أبحث لهذه القصيدة عن عنوان/احمد البنداري
لا زلت أنام كل صباح
وأفيق كل ظهيرة
وأتعاطى الأيام بانتظام .
لا زلت المُخدَّر ..
باستنشاق الصمت
المنزلق ..
كنقطة ماء على سلك كهربي
لن تشعر بي عصافير الجنة
ولا الأتربة المستقرة على فضاء من القار،
وبينما ستكون التفاصيل تُكتب في مكان ما ..
بين النهر والبحر
سأكون على أطراف ميناء جاف
أجمع المادة الخام للحلم ..
وأنتظر .
وبينما ستكون التفاصيل مكتوبة ..
بحبر أحمر
وعلامات بارزة
وأسهم تشير إلى اتجاه واحد .
سأكون في محاولة لكتابة رسالة غرامية
بعدما مزقت عشر رسائل
وأنهيت عشر حكايات
ورسمت بالقلم الرصاص عيونا ..
بكل درجات الاتساع .
وبينما ستكون التفاصيل آتية للطرقات تسعى ..
بابتسامة
وانحناءة خفيفة
وقبلة على جبين الفراغ
سأكون قد أحكمت إغلاق الأبواب
وأسدلت الستائر
وأمنّْت المكان من أي لص محتمل .
لقد صبغتْ حبيبتي شعرها
ولا زلت أبحث عن لقاء عابر
طُوي الكتاب
ولا زلت أبحث عن لغة
فار التنَّور ..
ولا زلت أبحث عن مصير