فى رحاب السيرة النبوية ***

نسب النبى الاكرم صل الله عليه وسلم كما اورده ابو محمد عبد الملك بن هشام ***

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ( شيبة) بن هاشم ( عمرو) بن عبد مناف ( المُغيرة) بن قُصى ( زيد)ابن كلاب
بن مُرَه بن كعب بن لُؤىَ بن غالب بن فِهر بن مالك بن النضر ابن كنانة بن خُزيمة بن مُدركة ( عامر ) بن الياس
بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اد ( يقال ادد )بن مُقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرُب بن اسماعيل بن ابراهيم
( خليل الرحمن ) ابن تارح (ازر) بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالخ ابن عَيبرَ بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح بن لمك بن متًوشلخ ابن اخنوخ (ادريس النبى والله اعلم ) ابن يرد بن مهليل بن قينن بن يانش بن شيت بن ادم

*** نسبه لامه ----- هى امنة بنت وهب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤى بن غالب
( وهو يومئذ سيد بنى زهرة نسباً وشرفا )

---------- البداية

كان ابراهيم عليه السلام خليل الرحمن عبدا قانتا لله مخلصا فى عبادته وكانت زوجه ( سارة ) وكانا قد حرما الولد زمنا طويلا ويشتاقان لولد يؤنس حياتهما وكانت لها جارية (هاجر) وقد وهبتها له عسى الله يرزقه الولد منها
فرزقه الله عز وجل منها (اسماعيل ) وفرح به ابراهيم عليه السلام كثيرا وتعلق به وبدأت ( هاجر ) تشعر انها
لم تعد جارية وبدأت ( سارة ) تشعر بالغيرة فخرج بهما يتنقل بهما حتى جاءه الامر الالهى ان يذهب بهما الى وادى
مكة عند البيت المُحرم ويتركهما هناك وترك لهاجرابا من التمر وسقاء به ماء وتعلقت به هاجر
وقالت الى اين يا ابراهيم ؟-- وظل منطلقا وهى ورائه تردد سؤالها
أتتركنا ها هنا فى هذا الخلاء ؟ لا طعام ولا شراب ولا مؤنس ولا مغيث
فلم يجيبها ولم يلتفت لها ولا لابنه فلما رأته لا يجيبها -- قالت أالله امرك بهذا؟
فقال نعم - فقالت اذن لن يضيعنا الله -- وانطلقت راجعة الى ابنها
وظل ابراهيم عليه السلام مندفعا فى طريقه حتى وصل لمنعطف الطريق فجاشت نفسه بعاطفة الرحمة لهذين الضعيفين فرفع يديه للسماء متضرعا
( ربنا انى اسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا
الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوى اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )
واكمل طريقة مطمئنا لرحمة الله وسار الى فلسطين
اما ( هاجر ) فعادت لصغيرها وضمته اليها وظلت تأكل من التمر والماء وتقول ( الحمد لله الذى اطعمنى فاشبعنى وسقانى فأروانى ) حتى فرغ ما لديها من ماء وتمر وظلت صابرة لامر الله حتى اشتد عليها والجوع والعطش
ولكن الصغير لا يتحمل وبدأ يئن من الجوع والعطش فلم يتحمل قلب الام ولا تدرى ماذا تفعل
وتهافت بكاء الصغير حتى كادت تفيض نفسه وهى تنتظر رحمة الله ثم انطلقت تجرى هنا حتى تصل لجبل الصفا وهناك حتى تصل لجبل المروة علها تجد من ينجدها وهى تهرول فى بطن الوادى وتصعد كلا منها باحثة عن الغوث لصغيرها حتى اتمت سبع اشواط بين الجبلين --- وهنا

سمعت صوتا فانصتت فسمعته ثانية فنادت يا صاحب الصوت اغثنا --- ثم نظرت لوليدها فاذا بمَلك من السماء
يحط عند الصغير فجرت الى صغيرها فاذا الماء انبثق من تحت قدميه
فكبرت( هاجر ) وانكبت على الماء -- زم -زم ---وهو يفور ويسيح على ما بجانبه من الصخور والرمال
وسقت وليدها وأروت ظمئها وسجدت لله شكراعلى ما ادركته من رحمة الله وغوثه
وحلق الَمَلك للسماء بعدما القىفى روعها ان الله معها يرعاها وصغيرها فلماغاب عنها استوحشت وتمنت لو ان الله ارسل لها من يزيل وحشتها
------------------- وهنا
كانت قبيلة جرُهم تسير عبر الصحراء بعدما تركوا اليمن بحثا عن الماء بعد ان تصدًع سد مأرب وافتقدوا الماء
فرأوا الطير يحلق حول زمزم فقال كبيرهم -- لاشك ان هناك ماء فارسلوا واردهم فما زال يبحث حتى وصل لنبع الماء فصاح بالبشرى لاصحابه فرحا واقبلوا مسرعين نحو الماء
فوجدوا (هاجر) وابنها وادركوا انها صاحبت الماء فأستأذنوها للنزول عند مائها -- فأذنت لهم
وهكذا نزلت جُرهم عند زمزم واستأنست بهم ( هاجر) وانسوا بها وطابت الحياة بينهم وشب بينهم ( اسماعيل )
وتعلم العربية وبلغ مبلغ الرجال وتزوج من جُرهم وغدا واحدا منهم
ومن ثمَ نشات ذريته فى وادى العرب فى الارض المباركة

---- والى اللقاء فى رحاب السيرةالنبوية ان شاء الله
اللهم اغفر لوالدى وارحمهما واعفوا عنهما بحق ما انت اهله يا ارحم الراحمين

وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه ومن تبعه ليوم يبعثون

اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه ومن تبعه ليوم يبعثون


جزاك الله كل خير

نورتينا اميره
شكرا على مرورك

عليه الصلاة والسلام وبارك الله فيك لجمال موضوعك

اسعدني مرورك وعدد
نورتينا