اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 السلطان الشركسي طومان باي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دلع المنتدى

دلع المنتدى



السلطان الشركسي طومان باي Empty
مُساهمةموضوع: السلطان الشركسي طومان باي   السلطان الشركسي طومان باي Icon-new-badge27/8/2011, 15:59

بعد معركة مرج دابق الكارثية على دولة الشراكسة في مصر وبلاد الشام واستشهاد قنصوه الغوري وهو يناهز الثالثة والسبعون من العمر ، أسرع السلطان سليم في استثمار نصره بالاستيلاء على مدن بلاد الشام الواحدة بعد الأخرى ، وخصوصاً أن معظمها قد سلّم له بالأمان ، ساعد على ذلك أن عرب الشام لما تحققوا من موت الغوري وثب بعضهم على بعض ، ونهبوا زروع الشام ، واضطربت أحواله وقد فسدت أحوال دمشق بعد استشهاد نائبها الشركسي الأمير سيباي ، حيث نهبت أسواقها ، واضطر أهلها إلى الخروج عنها ، فقتل العثمانيون لما دخلوها عدداً كبيراً من أمرائها المماليك ، ومن كانوا قد لجؤوا إليها ، غير الرعية .
وعن كيفية اختيار الأمراء الشراكسة للأشراف ((طومان باي )) آخر الشراكسة ، وكيف قبل السلطنة وذلك عام 922هـ - 1517م :
فإنه حينما رجعت فلول الجيش المصري بعد هزيمة السلطان الشركسي قانصوه الغوري في مرج دابق وبعد ((استشهاده)) وقع إجماع الأمراء ، على سلطنة طومان باي وكان نائب غيبة . فامتنع عن قبولها وأصر الأمراء على توليته ، وهو يمتنع .
ثم ركب هو والأمير ((علان)) وجماعة من الأمراء ، وتوجهوا إلى كوم الجارح _ خارج القاهرة _ عند الشيخ (( أبو السعود الجارحي )) فلما جلسوا بين يديه عرض الأمراء عليه الأمر ، وذكروا تمنّع ((طومان باي )) عن السلطنة . فأبدى طومان باي عذره ، واحتج بأن خزائن بيت المال خاوية على عروشها ، وأنه لا يقبل السلطنة إلا إذا تعهد الجنود والأمراء ، بأن لا يطالبوه بنفقة ، وأن الجميع رهن إشارته ، ولا يخونوه ولا يعضونه إذا استعد للحرب ، بمناسبة زحف العثمانيين على البلاد . ولما تراضى الجميع بين يدي الشيخ ، أحضر لهم مصحفاً شريفاً فأقسموا عليه بما تراضوا عليه وتواصلوا به، ثم جرت بعد ذلك رسوم التولية كالمعتاد ..
وهكذا تدخل الأولياء الصالحون في تنصيب سلطان البلاد ! للمرة الأولى في مصر .
وقد حدثت معركة حقيقية في غزة ، بحيث اعتبر أنه لم تحدث معركة في الشام ، بعد مرج دابق ، إلا فيها ، سيما وأن نائب الغوري فيها ، كان قد طلب من طومان باي نائب الغوري بأن يدركه بالمعسكر .
وبالفعل شرع طومان باي في إعداد الجند ، وجمع منهم عشرة آلاف . تمارس إليها بعض المماليك الذين كانوا في الطباق (المدارس والكليات الحربية المملوكية ) ولم يكونوا قد اشتركوا في القتال بعد ، وأرسل إليها أيضاً بعض الذين انسحبوا من الأمراء ومماليكهم من مدن الشام الأخرى . كذلك أرسل بعض رماة البنادق من أهل مصر وسودائها ( العبيد) في ثلاثين عجلة تجرها الأبقار ، أما رماة المكاحل ( المدافع ) فقد أرسلهم على الجبال ، فتوجه هذا الجمع بقيادة الأمير الشركسي جان بردي الغزالي الذي وصل إلى مصر بعد هزيمة مرج دابق قرب حلب .
أما العثمانيون ، فقد هجموا على غزة في أعداد كبيرة مثل الجراد ، لا يحصى عددهم ، بقيادة الوزير سنان باشا ، وقد سلموا بالمدافع الكثيرة والبنادق ، التي حملت على عجلات خشب ، تسحبها أبقار وجاموس في أول العسكر ، كذلك كان ضمن أسلحتهم رماح بكلاليب يخطفون بها الفارس عن فرسه ، حتى أن الجند العثمانيين أسقطت جان بردي الغزالي عن فرسه ، وكادوا يحزّون رأسه لولا عناصره الذين خلصوه .
وقد انتقم العثمانيون من أهل غزة بسبب مساعدتهم المصريين ، فقتلوا منهم ألف إنسان من الرجال والنساء والأطفال ، أما المماليك الذين نجوا من هذه المعركة الخاسرة _ وهم قلة _ فإنهم عادوا إلى مصر ، وهم في أسوأ حال .
وكانت الأحوال في مصر هي الأخرى في غاية الكآبة ، لما حدث منذ موقعة مرج دابق، حتى صار في كل حارة وزقاق وشارع في القاهرة صراخ وبكاء على السلطان الغوري وعسكره الذين قتلوا، كما حصل للناس أسى على فقد الخليفة ، وتشاءم الناس بأسره في مرج دابق ، خوفاً من أن تزول الخلافة الإسلامية من مصر ، وهي التي أقامها المماليك في مصر منذ توليهم السلطة فيها ، بحيث اعتبروا ذلك من الحوادث المهولة . وقد عانى طومان باي حيث لم يكن يجد المال اللازم للصرف على العسكر والسلاح .
فقد كان الغوري قد أخذ معه كل مال مصر بالإضافة إلى أموال الأمراء وتحفهم والذي بلغ مائة مليون وتركه في قلعة حلب ، تحت اشراف ابنه سيدي محمد الذي ترك كل شيء وجاء إلى مصر فاراً بجلده ، لذلك لم يجد طومان باي لا درهماً ولا ديناراً في الخزائن وقد امتنع الفلاحون كذلك عن دفع الضرائب كليةً ، وعلى كل حال ، يبدو أن طومان باي قد أصبح يقّر أهمية البارود وأسلحته ، سيما أنه قد سمع بمدفعية التغوط المرعبة ، كما يسميها ابن إياس التي كانت السبب في نصر العثمانيين ، في موقعتي مرج دابق وغزة ( بالإضافة إلى العوامل الأخرى ) فيقول النص : إنه حتى وهو أمير غيبة ، نائباً عن الغوري ، كان قد أظهر همّه في صنع البارود وآلاته ، فلما ولي السلطنة ، بعد مقتل الغوري ، زاد عزمه في سبيل المكاحل وعمل البنادق وأمر بصنع مكاحل ( مدافع ) بعضها من النحاس حيث عرض بعضها أمامه فكان عددها مائة ، محملة على عجل من خشب ، يسحب كلاً منها زوج أبقار ، كما عرض مائتي جمل باروداً ورصاصاً ، محملة ألفاً وخمسمائة طارقة ( لعلها أسلحة نارية أيضاً ) كذلك جمع مالا يحصى من الرماة بالأسلحة النارية ، حيث كان جلهم من المصريين والسودانيين كما ذكرنا ، الذين يرمون بالمقاصل والبنادق ، فكانوا دائمي التمرين ، حتى أن القاهرة كانت تتبرج لقذائفهم .
استعد طومان باي لمقابلة العثمانيين بجوار القاهرة _في المطرية _ في مكان اسمه الريدانية يقع خارج أسوارها ، من ناحية باب النصر ، ويمتد حتى جبل المقطم ، فكانت المدافع تنقل من مسابكها إلى هذا المكان ، حيث وضعت الكبار منها ، التي كان يجرها ثلاثون أو أربعون من الخيل على الجبل الأحمر وهو جزء من جبل المقطم ، بينما صغار المدافع كان يجرها أربعة من الخيل قد رصت من الريدانية إلى الخانقاه ، فأحيطت هذه الأخيرة وهي ثابتة على الأرض بالحوائط والخنادق ، لإخفائها عن العيون، حتى أن السلطان نفسه ، كان يحمل مع عمال البناء الحجارة على كتفه لهذا الغرض ، ففعلت المماليك مثله .
كذلك أمر طومان باي أرباب البضائع أن يحولوا بضائعهم إلى المعسكر حتى تتوفر الأقوات فيه . وقد تجمع من المماليك أكثر مما تجمع للغوري من قبل ، إلا أن الأسلحة النارية المصرية ، التي كان من المنتظر أن تلعب دوراً حاسماً في المعركة لم تقم فيها بأي دور ، بسبب أن المدافع كانت قليلة لم تتعدى المائة كما ذكرنا سابقاً بينما العثمانية زحفت بستمائة مدفع منها مئة وخمسون مدفعاً كبيراً ، وبينما كانت هذه سهلة الحركة ، تتحرك على عربات ، في أي اتجاه ، فإن المدفعية المصرية ، وضعت على قواعد ثابتة ، وأصبحت غير قابلة للحركة ، وزاد الطين بلة أنها طُمرت في الرمال عمداً زيادة في إخفائها وهي معمرة حيث قيل إن الذي أمر بوضعها هكذا ، هو الأمير جان بردي الغزالي الذي هزم في موقعة غزة ، فيقول ابن زنبل عنه : إنه كان يوجد اتفاق باطني بينه وبين خاير بيك الذي خان الغوري من قبل . ويبدو أن طومان باي قد تنبه إلى خيانة الغزالي ، في آخر لحظة أراد قتله لولا أن الأمراء منعوه لوصول العثمانية إلى الريدانية في يوم الخميس 29ذي الحجة سنة 923 هـ /22يناير 1517م . لذلك لما تدفقت العمانية من تحت الجبل الأحمر بأعداد هائلة بلغت 2000 أو أكثر ، بقصد الإلتفاف حول المدافع المصرية ، بالتواجد من وراء فوهاتها ، ولم توجد فرصة لهذه المدافع لمواجهة العثمانيين فلم تنطلق إلا واحدة ، مما ارعب العثمانيين ، الذين ما لبثوا أن أدركوا عجز مدافع المصريين ، مما جعلهم ينهبون بارودها حينئذ لم ينتظر طومان باي ، وقصد ومعه شجعان فرسان المماليك الشراكسة إلى معسكر سليم ، الذي أُقيم في أول الريدانية ، فوقعت موقعة مهولة ، أعظم من الواقعة التي كانت في مرج دابق ، إذ اقتحمه بشجاعة نادرة ، حتى أن المؤرخ ابن زنبل يقول عنه وعن أتباعه: درهم من فرسان . فقتل عدد لا يحصى من أمراء العثمانيين وعسكرها ، ومعظم الموجودين في خيمة سليم نفسها ، بما فيهم سنان باشا الخادم ، الصدر الأعظم ، الذي بارزه طومان باي وقتله بيده بأن رفعه إلى أعلى رأسه ثم ألقاه على الأرض بعنف ، فطبق أضلاعه بين جنبيه ، ثم حز رأسه ، ربما ظناً منه أنه هو السلطان سليم نفسه وإن كان سليم لم يكن موجوداً فيهل وقتذاك .
وقد حزن سليم على وزيره الكبير حزناً كبيراً ، واعتبر فقده خسارة كبرى ، وفكر في الإنتقام وقال : استولينا على مصر ، ولكننا فقدنا سنان باشا ، خسارتنا فيه لا يمكن أن تعدلها دولة فكانت الجند العثمانية تنهك حرمة المساجد بدخول الخيل فيها ، وطلعت المآذن ، وصاروا يرمقون بالبندق الرصاص ، بحيث أن معظم قتلى المماليك كانت من رش البندق ( توفنك ) حتى قال ابن زنبل عن ذلك : قاتل الله من اصطنعها ، وقاتل من رمى بها ، بحيث تمكن العثمانيون من قتل عشرة آلاف من الممايك وبقي طومان باي في قليل من المماليك الشراكسة والرماة العبيد الذين دافعوا عنه ببنادقهم فلما تكاثرت العسكر العثمانية عليه انسحب إلى طُرَا قرية في نواحي الفسطاط المجاورة ، من كثرة البنادق ( الرصاص ) .
وأول من أخبر سليماً بالنصر في الريدانية كان خاير بيك الذي خان قانصوه الغوري في مرج دابق وأصبح خاير بيك من أقرب أعوان سليم سيما بعد قتل وزيره سنان باشا الخادم .
ويبدو أن خاير بيك دخل القاهرة قبل سليم ليستولي على القلعة وبمجرد دخول طلائع العمانيين القاهرة ، شرعوا في تعقب الشراكسة في كل مكان ، وحتى في البيوت والمقابر ، فمن كان يقع منهم ، تضرب عنقه فوراً ، وساعدهم في ذلك العربان ، بحيث أنه قتل منهم في يوم واحد ثلاثمائة وثلاثون كذلك عمد العثمانيون إلى قتل المصريين بوحشية لانظير لها ، سيما أن سليماً وهو في الشام كان قد هدد إذا مادخل ، أن يحرق بيوتها قاطبةً ، واللعب في أهلها بالسيف .
وفي الوقت نفسه ، ساد النهب في القاهرة ، بحجة البحث عن الشراكسة ، بحيث صار الجند العثمانيون ينهبون مايلوح لهم فلم يتركوا خيلاً ولا بغلاً ولا أقمشة ، ولا قليلاً ولا كثيراً . ولم يمنع النهب ، إلا بعد ثلاثة أيام متوالية ، حيثما أمر سليم الإنكشارية بالخروج من القاهرة ، والوقوف على أبوابها كذلك نادى الخليفة وقضاة القضاة ، وكانوا قد عادوا إلى مصر مع السلطان سليم بالأمن والإطمئنان والبيع والشراء ، كما أن سيدي محمد ابن السلطان الغوري قابل سليماً وحلف له ، وأعطى ورقة الأمان ، وأسكنه مدرسة وقد دخل سليم القاهرة في يوم الاثنين 3 من المحرم سنة 923هـ /4 إبريل 1517م في موكب حافل ، وكان قد خطب من على منابر القاهرة في يوم الجمعة ، باسم السلطان سليم شاه ، بدلاً من الخطبة للسلطان طومان باي ، وقد أثار دخول العثمانيين فزعاً كبيراً بين أهل مصر ، وشبه دخولهم القاهرة ، بدخول هولاكو بغداد ، وأن ما جرى في مصر بسبب ذلك ، لم يحدث مثله ، منذ أن دخلها البابليون في الزمن القديم حتى عبر أحد الشعراء عن ذلك بقوله :
نبكي على مصر وسكانها قد خربت أركانها العامرة .
وأصبحت بالذل مقهورة من بعد ما كانت هي القاهرة
ولا يعني دخول العثمانيين القاهرة ، أن طومان باي قد انتهى ، فقد استمر يقاومهم بشدة وضراوة ، على الرغم من أن سليماً كان يملك سلاح البارود المتفوق ، الذي كفل له النصر في جميع معاركه الهجومية السابقة في الغرب والشرق ، مما جعله لفترة يتردد في أن يستمر في حربه ، أو يعود إلى بلاده ، محتماً أن الكفار يحيطون بها وعلى العكس ، فإن طومان باي الذي كان يتحلى أصلاً بصفة الإقدام والشجاعة ، إلا أنه اكتسب في حربه مع سليم صفة الصبر في النضال، على الرغم من أنه اعتمد على السيف وحده بشكل رئيسي دون سلاح البارود الذي كان السبب في هزيمته، وهزيمة الغوري من قبل ، أو على الأقل لم يجعله سلاحه الأساسي ، ربما بسبب أن المماليك كانوا دائما" يرفضون هذا السلاح الإسلامي الأصل ، معتمدين أساسا" على فروسيتهم وشجاعتهم .
وبالفعل قرر طومان باي الرجوع إلى القاهرة ولم تمض خمسة أيام على انتصار العثمانيين عليه ، ففي ليلة الأربعاء ، الخامس من المحرم هـ /28 يناير 1517 م ، بعد صلاة العشاء ، تمكن من تسريب أتباعه الشراكسة في حاراتها ، حتى وصلوا إلى معسكر سليم . حينئذ أطلق فيه جمالا"محملة بمادة مشتعلة، مما جعل معسكر سليم يشتعل بالنار ، وظن سليم أنه مأخوذ لامحالة . ومالبث العامة من أحياء القاهرة، لاسيما من حي بولاق ، أن انضموا إليه ، فكانوا يرجمون المعسكر العثماني بالمقاليع وفيها الحجارة ، كما أن بعض رماة البندق من المصريين قد اشتركوا في القتال أيضا" ، حيث كان المماليك يسمون هذه الجماعات من أهل مصر بالعبيد حتى لا تكون لهم صفة الجندية مثلهم كما ذكرنا .
فلا شك أن هذه أول مرة ،يشترك فيها المصريون في مقاومة العثمانيين ، إذ أنهم بحسهم الوطني قدّروا أبعاد الكارثة ، التي حلت بهم نتيجة مجيئ العثمانيين مصر. فلم يكن من الممكن إذن أن يقفوا سلبيين على طول الخط من هذا النضال بين المماليك الشراكسة و العثمانيين ، لا سيما أن أهل القاهرة كان لهم دور إيجابي من قبل في اختيار السلطان طومان باي ، فاستمرت مقاومة المماليك ومعهم المصريون أربعة أيام و لياليها ،إلى يوم السبت ،حيث ظهروا فيها (انتصروا) على العثمانيين ، حتى صاروا يكبسون أماكن تجمعهم أيضا" ، و بسبب انتصار طومان باي ،فإنه خطب له في القاهرة في يوم الجمعة ، مع أنه في يوم الجمعة الماضية ، كان قد دعي لسليم و يبدو أن حرب الحارات والشوارع التي اكره عليها العثمانيين لم تعد تلاءم العثمانيين وظهر جلياً عدم قدرة الجندي العثماني الصمود أمام الجندي الشركسي في المعارك التي يجيد فيها الأسلحة النارية العثمانية . مما جعلهم يلجؤون إلى تكتيكهم السابق بالحرب بالبارود وحده ، الذي كانوا يعتمدون عليه في كل حرب ناجحة ، لتفوقهم فيه . فطلعت الإنكشارية من رماة البندق (الرصاص) إلى المآذن ، وصاروا يرمون في كل اتجاه ، مما أجبر الشراكسة على وقف المقاومة ، لاسيما وأنهم تعبوا من القتال المستمر طيلة هذه الأيام ، دون راحة ، فانسحب الجميع من القتال ، بما فيهم المماليك ، بحيث لم يبق إلا طومان باي وحوله رماة البندق المصريين ، وبعض خاصة مماليكه (المماليك السلطانية ) _ اضطر طومان باي هو الآخر إلى أن ينسحب إلى خارج القاهرة للمرة الثانية .و قد انتقم العثمانيون من المصريين بحرق بيوتهم و تدنيس مساجدهم و مشاهد أوليائهم ، بما فيها مقام الإمام الشافعي ، و قتلوا فوق عشرة آلاف تركوا جثثهم مرمية في الطرقات تنهشها الكلاب ، حتى كاد يفنى أهل القاهرة ، نتيجة لذلك ، كذلك قتل العثمانيون كل من وقع في أيديهم من الشراكسة بلغ عددهم نحو ثمانمائة من الأمراء و المماليك العاديين ، بما فيهم الأمير كرنباس والي مصر _النطاط_ الذي هتف بحياة طومان باي في نصرة الله .
و قد اعتبرت المقاومة الفاشلة من قبل طومان باي ، الكسرة الرابعة على أيدي العثمانيين ، بعد مرج دابق و غزة و الريدانية ، مما يبين أهمية انتصار العثمانيين فيها .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Princess

Princess



السلطان الشركسي طومان باي Empty
مُساهمةموضوع: رد: السلطان الشركسي طومان باي   السلطان الشركسي طومان باي Icon-new-badge28/8/2011, 00:15

السلطان الشركسي طومان باي

سلمت يداكى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دلع المنتدى

دلع المنتدى



السلطان الشركسي طومان باي Empty
مُساهمةموضوع: رد: السلطان الشركسي طومان باي   السلطان الشركسي طومان باي Icon-new-badge28/8/2011, 01:31

الله يسلم البك اميره والله انك كلك زؤ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السلطان الشركسي طومان باي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السلطان الشركسي الظاهر برقوق
» صورحريم السلطان‎ أبطال مسلسل حريم السلطان , اجمل صور هيام بطلة مسلسل حريم السلطان 2013 , صور هيام بطلة مسلسل حريم السلطان 2013 , جديد صور ابطال مسلسل حريم السلطان 2012 احدث صور لابطال مسلسل حريم السلطان , صور مريم بطلة حريم السلطان
» صور و تواقيع ابطال مسلسل حريم السلطان صور مريم و السلطان مسلسل , تواقيع جاهزه حريم السلطان,تواقيع ابطال حريم السلطان , تواقيع ابطال مسلسل حريم السلطان , تواقيع متحركة مسلسل حريم السلطان 2013 تصاميم رمزيات متحركة لمسلسل حريم السلطان
» صور وفيديو فرح زفاف السلطان سليمان بطل مسلسل حريم السلطان اليوم 2012 , صور فرح خالد ارغنش بطل مسلسل حريم السلطان من بيرجواز كوريل , صور فستان الممثلة بيرجواز كوريل زوجة خالد ارغنش بطل مسلسل حريم السلطان
» موعد بدء الدراسة بجامعة السلطان قابوس الفصل الدراسى الأول والثانى 2013 , مواعيد امتحانات جامعة السلطان قابوس التيرم الاول والتانى 2013 , موعد بداية الدراسة فى سلطنة عمان جامعة السلطان قابوس 2012/2013 - 1433/1434

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: منتدى التاريخ :: السيرة الذاتية-
انتقل الى: