تسوس عظام الأذن ..
نطلق تعبير تسوس الاذن على التهاب الاذن الوسطى غير الآمن بمعنى الالتهاب الذي يكون بالاذن
الوسطى وعظمة النتوء الحلمي الموجودة خلف الاذن ومنه ما قد يكون خلقيا ولكن معظمه مكتسب
وهو عادة يظهر على شكل افرازات صديدية متكررة من الاذن مصحوبة برائحة كريهة ودم في بعض
الاحيان مصاحب بضعف السمع نتيجة ثقب الطبلة وتآكل العظيمات السمعية بالاذن الوسطى ..
سبب تسميته بالتسوس.. كتقريب المعنى إلى ذهن العامة من الناس، ولكن في واقع الأمر لا يحدث
تسوس في عظمة الأذن كما يحدث التسوس في الخشب، لكن النتيجة النهائية واحدة وهي
تحول المادة الصلبة للعظام أو للخشب إلى مادة رخوة نخرة،
اسباب تسوس الاذن..
والسبب في حالة الإنسان هي أن الجلد بقناة الأذن الخارجية ينمو إلى الداخل بدلا من الخارج
فيؤدي ذلك إلى كيس جداره من الجلد ويكبر هذا الكيس بفعل تقشير الجلد داخليا ويؤدي هذا إلى
تآكل عظام الماستويد التي هي خلف الأذن، ويحدث هذا ببطء وتدريجيا
مخاطر تسوس الاذن..
وخطورة هذه الحالة هو المكان الدقيق الذي يحدث التآكل التدريجي للأنسجة التي حوله ففي هذه
المنطقة توجد الأذن الوسطى والأذن الداخلية المسؤولتان عن السمع والتوازن كما يوجد عصب الوجه
السابع المسؤول عن حركة عضلات الوجه وأخيرا هناك المخ وأغشيته فيما يهدد بعمل خراج أو التهاب
سحائي.
- وهذا النوع من الالتهابات يعتبر من أخطر أنواع التهابات الأذن .
العلاج..
ويكون العلاج الوحيد لتسوس الأذن هو الجراحة في أقرب وقت حتى في سن الطفولة لمنع
تآكل عظام الأذن وانتشاره إلى عظام الجمجمة والمخ حيث يتم استئصال عظمة الماستويد
وتوسيع تجويف الأذن بالإضافة إلى إصلاح وتعويض ما فقد وتلف من عظيمات الأذن الوسطى،
ويكون الهدف الأساسي من الجراحة هو استئصال التسوس ومنع حدوث مضاعفات خطيرة.
>>النصيحه الطبيه <<
- ويحتاج المريض للمتابعة بالعيادة لشفط الإفرازات التي تنتج عن حدوث الفراغ بعد استئصال التسوس
حتى يتم تغطية العظم بالجلد الذي ينمو من جديد ومن ثم تقف الإفرازات ويلتئم الجرح.