الكونُ في بأسٍ يرتِّلُ مأتماً
و يسوقُ شيئاً من هباءٍ غابَ في وزرِ الغروب
تلكَ المسافاتُ اللعينةُ
مثلُ سيفٍ نحو صدري مشرعٌ
منْ ذا يؤكدُ أنها حقٌ بكلِ شرورها ؟
لا لن أطيعَ و لن أهادنَ واقعاً يختالُ معتلُّ الخطى..
العقل يحرمني جموحي
و السرابُ كماردٍ لا يستجيبْ
و أنا أدلِّلُ خاطري
و أظنُّ بعضا من خيال لا يضير
أوليس ما كان و ما يأتي هما نصفا الطريقْ ؟
أو ليس في كفي بقايا من بذورْ؟
جسرٌ تمدّدَ داخلي
وكأنني أختارُ في فخرٍ..مصيرْ
و أدقُ أبواب السحاب ِ لكي أراكِ هناك بين الغائبينْ
تتبسمين و تسألين ْ؟
و كأنك الخجلى من الطفلِ المريدْ
يأتى إلى أذني حديثكِ تنهرين تساؤلاً
قدْ لاحَ في عيني
أراكِ ستغضبينْ
و أزيل خوفاً يعتريكِ متمتماً:ما زلت أحفظها..الحدودْ
والباب يأخذ فى سبيل الإنغلاقْ
وأرى مكانك ذوايا بين الضبابْ
و الحزن يبدأ وسط ضحكاتِ الكذبْ
تلك التى داريتُ خجلاتي بها
و اظل أستجدى لقاءً لم يكن
و يطلُّ من عيني..حريق
وأعاود الترحال صوب الوهمِ ألتمس الخلاصْ
وأحس همساتٍ تخاطبني( بربكَ لا تكن طفلا
تفهَّمْ ما جرى
أفلستَ توقنُ أنني بين السبايا ها هنا
و لكم يعذبني الفراقْ؟)
وأظل أنظر فى عيونك أقتفي أثرا لزادي
ثم أضحك من مرارةِ غفوتي حتى أفيق
وأعود أقترف الحياه
و الروح تعتنق الشرود
تنأى بيَ الرؤيا و يسرقني الصدى
فأقول ياحزنُ ابتعدْ و إليك عني
.................
..................