* أهمية تربية الأرانب:
هناك أنواع مختلفة من الأرانب حسب الغرض من تربيتها:
1- أرانب اللحم والتسمين:
إنتاج اللحم – تعطى الأم فى الإنتاج المكثف/السنة حوالى 48 نتاجاً وزن كل منها حوالى 4 كجم، أى يصل وزن الذبائح لكل أم/السنة حوالى 117 كجم وهذا يفوق قدر وزن الأم بـ29 مرة، وبذلك تتفوق الأرانب على كل أنواع الحيوانات الأخرى آكلة العشب، ولا يفوقها سوى الدواجن التى تصل ذبائحها لكل أم حوالى 210 كجم أى يفوق بـ79 مرة حجم الأم.
- وتتوافر القيم الغذائية العالية التالية فى لحم الأرانب، وتتضح من الجدول التالى:
الحيوان ماء
بروتين
دهون
القيمة الحرارية
كيو كالورى/كجم
أرانب
67.9
25.5
4.47
1382
ماشية
62.4
18.8
17.9
2497
عجول
71.8
19.2
8.2
1594
أغنام
58.1
23.7
23.7
2891
يُعرف أرنب اللحم (أي الذي يُنتج اللحم) بالأرنب الصغير (Fryer) فى العمر (أقل من 12 أسبوعاً). ووزن الذبيحة لا تقل عن 700 جرام ونادراً ما تصل إلى 1.500 جرام .. وتُستخدم أيضاً الأرانب الكبيرة (Roaster) التي يصل وزنها لأكثر من 2 كجم وعمرها (8) شهور وأزيد من هذه السن لإنتاج اللحوم، إلا أن تكلفتها تكون أكبر لانخفاض كفاءة تحويلها الغذائي فتستهلك كماً أكبر من العلف للزيادة فى الوزن عما تستهلكه الأرانب الصغيرة للزيادة بنفس المقدار.
تعتبر الأرانب أفضل آكلات العشب إنتاجاً للحوم، وذلك للخصوبة العالية عن أي نوع حيواني آخر من الحيوانات آكلة العشب وكذلك تتميز بسرعة نموها، وتحول الأعشاب والمخلفات على بروتين حيواني، وخاصة الذكور المخصية أكفأ فى تحويل الغذاء بمعدل 5% عن الذكور غير المخصية.
وعن درجات إنتاج اللحم فهي ثلاثة:
أ- إنتاج مكثف (Intensive production):
ويتم تغذية الأرانب بالحبوب المصنعة لكى تستفيد منها أقصى استفادة لأن هضمها يصل إلى 70-80%، وتلد الأرانب هنا من 7-9 مرات فى العام وتستمر الرضاعة من 25 – 30 يوماً.
ب- إنتاج شبه مكثف (Semi-intensive production):
تقدم التغذية الطبيعية التى تكون من مخلفات المطبخ والجذور والأعشاب (والتغذية هنا تُسمى بالعليقة)*.
ثم تقدم تغذية تكميلية للأمهات فى نهاية الحمل وأثناء الرضاعة وللصغار أيضاًً وهنا تلد الأمهات خمس مرات فى العام ومدة الرضاعة أقصاها 5 أسابيع.
ج- إنتاج غير مكثف (Extensive production):
وهنا تكون التغذية من مخلفات المطابخ والأعشاب فقط، عدد مرات الولادة من 2-3 مرات فى العام ومدة الرضاعة من 5-6 أسابيع.
2- أرانب الجلد والفراء والشعر:
شعر الأرانب يًستخدم كما هو معروف فى صنع الملابس التى تمتاز بنعومة ملمسها، بالإضافة إلى أنها توفر الدفء والأناقة لمن يرتديها.
ولا يقتصر استخدام جلود الأرانب وفرائها على صناعة الملابس لما تتوافر فيها من قيمة عالية تتجاوز أسعار لحومها، إلا أنها تُستخدم أيضاً فى صناعة اللباد ومواد اللصق والصباغة.
لا يتم ذبح الأرانب قبل بلوغها من العمر 1.5 – 2 عاماً للحصول على فرائها حتى يكون له قيمة عالية، أو أن يتم ذبحها فى فصل الخريف لأنه يحدث تغييراً فى شعرها.
أجود أنواع الشعر يتم الحصول عليه من أرنب "الأنجورا" كما سبق وأن أشرنا إلى ذلك. وتنتج أرانب "الأنجورا" التى تزن 4 كجم حى 900 جرام صوف سنوياً أى بمعدل 225 جرام لكل كيلو وزن حى، وهو ما يعادل 3 أمثال إنتاج الأغنام وزن 65 كجم والتى تنتج حوالى 4.5 كجم صوف خام أى بمعدل 69 جرام/كجم وزن حى، علماً بأن صوف "الأنجورا" يحتوى على 99% من الصوف الخالص مقارنة بصوف الغنم الذى يحتوى على 50% فقط.
ويكون ذلك بواسطة طريقتين: أولها القص فى عمر شهرين ثم كل ثلاثة أشهر مع ترك طول فى الشعر يصل إلى 1 سم ويبدأ القص عند منطقة الظهر فوق الذيل مباشرة فى خط طولى يصل إلى الرقبة، ثانيها النتف عندما يصبح الشعر بطول مناسب فى العمر المناسب لدرجة تساقطه بحيث لا يسبب ألم للأرنب. يجب الامتناع عن نتف الشعر فى منطقة الرأس والرجلين والذيل وبدلاً من النتف يتم القص فى هذه المناطق.
الشعر لابد وأن يُمشط يومياً لمنع تلبده على أن يتم تقسيمه إلى نصفين بدءاً من الرقبة حتى مؤخرة الذيل لتمشيط كل نصف على حدة من منتصف الظهر باتجاه الصدر.
3- أرانب ثنائية الغرض (لإنتاج اللحم والفراء فى نفس الوقت).
4- أرانب المعارض والزينة:
لا تمدنا الأرانب فقط بقيمتها الغذائية العالية عند استخدام لحمها، ولكن تمدنا أيضاً بجمال منظرها عند استعمال فرائها وجلودها فى الملابس بالإضافة إلى استخدامها لأغراض الزينة والجمال فى المعارض العالمية.
5- أرانب التجارب العلمية:
وهنا يتم اللجوء إلى الأرانب لإجراء التجارب عليها فى المختبرات العلمية للاستفادة منها فى التوصل لنتائج الأبحاث العلمية، كما يتم استخدام دم الأرانب كمصل فى العديد من هذه التجارب العلمية لانخفاض تكلفتها.
6- الطاقة:
تتميز الأرانب بانخفاض احتياجاتها من الطاقة عن الأغنام والماشية. فاحتياجات الأرانب من الطاقة المهضومة اللازمة لكل وحدة نمو تُترجم فى النسب التالية:
الأرانب = 2.854
الماشية = 5.375
الأغنام = 4.608
أما الدواجن = 2.146 (وهى تتفوق على الأرانب فى ذلك).
7- الربحية:
توجد مؤثرات خاصة بإنتاج لحوم الحيوانات المختلفة بوجه عام، والتي تتوقف على التالى وهذا ما يتوافر مع لحم الأرانب الذي يحقق الربحية العالية عند التفكير فى تربيته:
1- الطلب: وهذا يخضع لعدد السكان، متوسط الدخل للفرد، أسعار اللحوم مقارنة بأسعار السلع الأخرى، الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وما تحدثه من تغيير فى الذوق الاستهلاكي.
2- العرض: الذي يتحكم فيه موسمية توافر الحيوانات المنتجة للحوم، وإذا تكافأ العرض مع الطلب ظل الاستهلاك يسيراً ولا توجد به أية عقبات.
3- التغذية: تتطلب توافر المراعى والأعلاف اللآزمة لتربية الحيوان.
4- التكلفة: وتشتمل على عوامل عديدة، منها: حجم المشروع، نوع الأرانب التى سيتم تربيتها، ثمن شراء الحيوان، مصاريف النقل، تكاليف التغذية، العمالة اللآزمة لرعايته، سعر الأدوية البيطرية، مقابل استخدام المعدات، المباني، الصيانة، الإضاءة، فوائد القروض والتشغيل لرأس المال.
5- العائد: من إنتاج لحوم الأرانب يتوقف على عدد الأرانب المباعة، متوسط وزنها وهى حية، كفاءة التحويل الغذائى، تكاليف التغذية، سعر الكيلو من لحم الأرانب.
وتحسب التكاليف على النحو التالى: تصل تكاليف التغذية من جملة تكاليف إنتاج اللحوم إلى حوالى 53%، بينما العمالة فتصل إلى 30% وباقى الاستهلاكات إلى 4.5% واللحوم المباعة حوالى 89% من الدخل الكلى.
* تربية الأرانب:
أ- اختيار أرانب التربية:
- هناك شرط هام ينبغي توافره عندما يرغب الفرد فى اختيار الأرانب للتربية، أن تكون الأرانب من نفس اللون الواحد والسلالة، وأن يكون الاختيار لذكر و2 – 3 من الإناث من نفس العمر.
- أن يقوم الشخص بشراء أرانب صغيرة حديثة الفطام، أو أرانب كبيرة حامل أو قامت بالولادة من قبل مرة أو مرتين .. لكنه يُفضل الأرانب الصغيرة عند الاختيار
__________________