كان " فلجنشيو باتستا " (1901ـ 1973)حاكما دكتاتوريا لكوبا ، التي تقع في البحر الكاريبي ، وهي عبارة عن عدة جزر في المحيط الأطلنطي .
وقفز باتستا من صفوف الجيش ليصبح قائدا للجيش الكوبي ، ثم عضو بمجلس الشيوخ ، واستولى على حكم كوبا في عام 1933 في انقلاب دموي ، معتمدا على ولاء الجيش له .
كان باتستا يحكم بالحديد والنار ، واستعان على حكم مواطنيه بالقوى الأجنبية ، ووضع نفسه في خدمة الاحتكارات الأجنبية نظير سمسرة وعمولة . وعانى الشعب الكوبي في عهده من الفقر و المرض و الجهل .
سجن باتستا كل صوت حر حاول معارضة أسلوب حكمه وكان طاغيا شديد القسوة على شعبة ، ووضع عدة أجهزة مدنية وعسكرية للتجسس على الشعب الكوبي ، وكان يعاقب بوحشية كل من يشك في معارضته لحكمه .
أسرف باتستا في الإنفاق العسكري ، فاشترى الدبابات و المدافع و الأسلحة ، بدلا عن حل مشاكل كوبا الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة للمواطنين .
استمر في الحكم حتى عام 1944 ، ثم أجبر على التخلي عن الحكم ، ولكن باتستا عاد من جديد وقام بانقلاب دموي رهيب في عام 1952 ، ونصب نفسه رئيسا للجمهورية ، بمساعدة خارجية من الولايات المتحدة الأمريكية . واستمر في الحكم في هذه الفترة الثانية حتى عام 1959 ، وانتشرت في عهده الرشوة و الفساد والانحلال .
نجحت ثورة " فيديل كاسترو" المحامي ورئيس أحد الأحزاب في هافانا عاصمة كوبا ، في التخلص من الطاغية باتستا الذي هرب لاجئا إلى جمهورية الدومينيكان ، ومات بها .