العرب والطبيب النفسي ؟؟

موضوع: العرب والطبيب النفسي ؟؟ 22/8/2011, 02:35

الكثير والكثير منا يخجل لزيارة محلل نفسي ولكن أغلبنا يضطر للزيارة حتى يعالج حالته وغالباً ما نشعر بالخجل من استشارة محلِّل نفسي، علماً أننا جميعنا معرضون لمشاكل نفسيّة نتيجة ضغوط الحياة اليومية، فنعضّ على الجرح ونتجاهل أهمية مواجهة المصاعب التي تعترضنا، لكن عندما تشتدّ وطأتها لا نجد مهرباً سوى اللجوء الى محلّل نفسي.ما هي المشاكل النفسية التي تعترض الصغار والكبار وكيف يعالجها التحليل النفسي؟ الأجوبة مع المحلل النفسي د. هشام بزّي.ما هي الحالات التي تستدعي استشارة محلّل نفسي؟كل مشكلة يصعب علينا إيجاد الحلول لها ونشعر بأننا عاجزين عن تحمّل هذا العبء. المحلل النفسي يساعدنا في كشف الأسباب الكامنة وراء تلك المشكلة والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها.لماذا يخشى معظم الناس في العالم العربي زيارة المحلل النفسي؟ثمة غياب واضح للثقافة النفسية في الدول العربية، إذ لا بد من التمييز بين الأمراض النفسية والعقلية، لا تعني زيارة المحلل النفسي أن المريض مصاب بعلة عقلية، بل يعاني من مشكلة يرغب في التخلص منها. من هنا ضرورة تعميم الثقافة النفسية، للقضاء نهائياً على الاعتقاد السائد أن من يستشير المحلل النفسي هو «مجنون»، علماً أن تلك الكلمة التي يخاف منها كثيرون مشتقة من كلمة جنّ أي المخفي، في الواقع يعاني كل واحد منا من مشكلة مخفية يرغب في كشف النقاب عنها والتخلّص منها.نلاحظ أن المريض في الدول العربية يتردد في زيارة المحلل النفسي، إنما يلجأ الى أطباء صحة وأعصاب وحين يدرك أن مشكلته هي نفسية أكثر منها صحية، يقصد المحلل النفسي، فيكون هذا الأمر بمثابة الحل الأخير مع أنه يجب أن يكون الحل الأولي لمشكلته.في غياب الثقافة النفسية لا يمكن أن نلوم المريض، حتى الأطباء لا يشجعونه على زيارة المحلل النفسي بل يصفون له الأدوية التي لا تمتّ إلى حالته النفسية بصلة، اذا أخذنا مثلاً مشكلة الوسواس، هل يمكن معالجتها بالأدوية، علماً أنها مشكلة نفسية مئة في المئة؟هل يمكن أن يؤدي الإعلام دوراً في تعميم تلك الثقافة، برأيك؟على الإعلام والأهل والمجتمع ككل تعميم الثقافة النفسية في المدارس والجامعات والوسائل الإعلامية، لأن استشارة المحلل النفسي ليست عيباً بل هي وسيلة تساعد المريض في التحرّر من الهموم التي تتآكله وبناء على ذاته من جديد .ما هي الطريقة التي يتبعها المحلل النفسي لمساعدة المريض؟تتم الطريقة الأولى والأخيرة عبر الكلام والحوار، وحده الكلام يساعد المريض في البوح عن المشاعر التي تخالجه، ويتم العلاج عبر جلسات تحضيرية أولاً لمعرفة المشكلة التي يعاني منها المريض، ثم تليها جلسات يسعى فيها المحلل الى اكتشاف الأسباب الكامنة وراء تلك المشكلة والعمل على التخلص منها. اذاً، على المريض أن يتكلم فحسب أو ما نسميه «التداعي الحر للأفكار» أي التكلّم بحرية من دون قيد، بتلك الطريقة تحدَّد المشكلة والرغبات المكبوتة ويتمّ تفريغها من الشحن الانفعالي. التحليل النفسي هو عملية هدم البنى النفسية المسببة للإزعاج وإعادة بناء النفسية.هل يتم اللجوء الى التنويم المغناطيسي؟لا، نفضِّل عدم اللجوء الى تلك الوسيلة غير الفاعلة، استعمل فرويد تلك الطريقة قبل اكتشافه «اللاوعي»، لكنه سرعان ما أدرك أن نتائجها غير فاعلة ومرهقة للطرفين، وكانت الأعراض تعود الى ما كانت عليه سابقاً، لذلك نكتفي في تحليلنا النفسي بالكلام فحسب.هل يساعد التحليل النفسي في حل الخلافات الزوجية؟نعم، إذا استطاع المحلل النفسي أن يكتشف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الخلاف، إذ غالباً ما تكون غير ظاهرة. تساعد استشارة المحلل النفسي الزوجين في فهم المصاعب التي تعترض علاقتهما وتحسينها، ما يساهم في الحد من حالات الطلاق.يعاني أطفال كثر من اضطرابات نفسية، ما أسبابها؟من المهم أن نعرف أن ما من طفل فاشل، إخفاق الأطفال هو فشل الأهل والمدرسة. من هنا تعتبر العائلة السليمة الضمانة ضد الأمراض النفسية التي يعاني منها الأطفال، لأن جو المنزل يؤثر مباشرة في نفسية هؤلاء، لذلك يجب أن يسوده الهدوء والتفاهم.يشبه الطفل ورقة بيضاء يستوعب كل ما يدور حوله. إذا كان الجو بين الأهل مشحوناً بالخلافات والصراخ، من الطبيعي أن يعاني من مشاكل نفسية، أما إذا كان العامل الوراثي أساس تلك المشاكل لا يمكن لوم الأهل وتربيتهم لأولادهم. من المهم أن نعي أن الأولاد يترجمون أخطاء أهلهم، والأعراض التي يعانون منها هي أعراض الأهل.ما هي المشاكل النفسية التي يمكن أن يعاني منها الأطفال؟مشاكل التغذية كالأنوركسيا والشراهة والتقيؤ، التبوُّل اللاإرادي، اضطرابات النوم كالأرق والكابوس والخوف من النوم وغيرها، المشاكل {العلائقية} كالعلاقة مع الأب أو الأم أو الأخوة، {الغيرة الأخوية}، المشاكل المدرسية مع الأصدقاء والأساتذة والإدارة، النشاط الزائد... كلها عوامل تعرقل الأمن النفسي الذي يجب أن يتوافر عند الأولاد لينعموا بطفولة هادئة. لا يعني نمو الطفل السليم نموّه الجسدي فحسب بل نموّه العقلي والنفسي أيضاً، لذلك، يؤمن التوازن في العلاقة بين تلك العناصر الصفاء النفسي.ما هو العلاج لتلك الحالات؟لا يتم العلاج عن طريق الأدوية، لأن هذه المشاكل ليست صحيّة بل نفسية، مثلاً لا يجوز حل مشكلة النشاط الزائد عند الأطفال عبر إعطائه أدوية مهدئة، لأن هذا العلاج له أعراض جانبية، إنما عبر التحليل النفسي والرسم والألعاب.هل تعتبر أن المجتمع سيتقبّل، مع الوقت، فكرة اللجوء الى محلّل نفسي من دون الشعور بالخوف والخجل؟التحليل النفسي علاج لمعوقات نفسية وليست عقلية، إنه وسيلة للتحرّر من العقد التي تعترضنا كالهيستيريا والهجاس والفوبيا، والسيطرة عليها. نلمس تطوراً ملحوظاً في نظرة المجتمع الى هذا العلم الذي بات يخطو ولو بخطى صغيرة نحو اعتباره وسيلة فاعلة للسيطرة على المصاعب النفسية. أعتقد أنه مع مرور الوقت سيختفي الخوف من استشارة محلل نفسي إذا احتلت الثقافة حيزاً هاماً في هذا المجال.

موضوع: رد: العرب والطبيب النفسي ؟؟ 22/8/2011, 02:56

ما في مشكله لازم كل واحد منا يزور طبيب نفسي

موضوع: رد: العرب والطبيب النفسي ؟؟ 22/8/2011, 23:54

اولا كنت افكر اني انزل موضوع بهالخصوص <سبقتني ^_^>

المهم ونرجع لموضوعنا : الاستشارة النفسية ومراجعة الطبيب النفسي شيء اقل من عادي وعلى ما اعتقد انه نظرة المجتمع العربي على انه الشخص اللي براجع طبيب نفسي مجنون اصبحت قليلة والناس صارت اكثر وعي .

موضوع: رد: العرب والطبيب النفسي ؟؟ 23/8/2011, 01:13

هلا بيكم

موضوع يظل حساس عند بعض الناس

رغم التقدم والوعي

وملاحظتي انه العلاج قد يكون بين ايدينا ولكن ما ندري

وبحكم الخبرة هناك توازن بين الامراض العضوية والامراض النفسية
هناك بنت مطلقة كانت بصحة جيدة وبعد الطلاق بدا الم في عنق الفخذ وبدأت تمشي بقليل من عدم التوازن ولما حبت مرة ثانية اختفى الالم ولما فشل الحب ومشروع الزواج الثاني عادت الحالة
زوجة كانت تعاني من مشاكل مع زوجها فبدات تهزل وتشكي من ظهرها وعجز الطب عن معالجتها ولكن عند الطب النفسي كان العلاج والقصص كثيرة
لذلك لا مانع من زيارة الطبيب النفسي

موضوع: رد: العرب والطبيب النفسي ؟؟ 23/8/2011, 03:50

كلام سليم جاسم ......... سؤال هسا ليش نسبة المراجعين عند الاطباء النفسيين بالمجتمعات العربية اقل منها بالمجتمعات الغربية ؟!

موضوع: رد: العرب والطبيب النفسي ؟؟ 23/8/2011, 04:10

منور المنتدى اليوم

لانهم حساسين للموضوع ويخافون يقولون عنهم مجانين

موضوع: رد: العرب والطبيب النفسي ؟؟ 23/8/2011, 04:21

تسلم جاسم المنتدى منور بتواجدك الرائع

طيب شو رأيك اذا حكيتلك انه السبب يعود لعادات المجتمعات العربية وهالشيء ايجابي بالنسبة النا

عندك يا جاسم المجتمعات العربية معروفة بالترابط الاجتماعي >>>طيب وشو بفيدنا هالحكي ؟!! , ^_^

مثلا عندنا الجلسة الصباحية للسيدات المتعارف عليها باسم (جلسة فنجان القهوة) بهالجلسة كل وحدة بتحكي اللي عندها اللي مضايقها واللي مش عارفة تتعامل معه وووووووووو ......الخ من المشاكل والطرف الثاني واللي بالعادة بكونوا (الجارات )بكونوا مستمعين جيدين وكل وحدة بتصير تعطيها حل (بغض النظر اذا كان هالحل سليم صحيح او لأ المهم انها فرغت ما بداخلها وفضفضت ),,,,, وكذلك بالنسبة للرجال جلسة المساء بالمقهى او لعبة تركس او لعبة طاولة وكل واحد بحكي شو مضايقه فكمان بفرغ ما بداخله ...... وهالجلسات بتريح الشخص طبعا وبنقدر نعتبرها جلسات نفسية ^_^

اما لو اجينا للغرب كل واحد اللهم نفسي من النادر مايلاقي الشخص هناك حدا يسمعله او (يفضفضله بلغتنا) ولهيك بيلجأوا للاطباء النفسيين

موضوع: رد: العرب والطبيب النفسي ؟؟ 23/8/2011, 04:30

كلامك صح الترابط الاجتماعي يساعد على الفضفضة واحيانا حل المشاكل يكون خلال الجلسات وبعض الحلول تكون كارثية خاصة من الحريم يجون يكحلونها يعمونها هههههه
لكن بعض الناس ما يقولون مشاكلهم الخاصة

يعني لو كان عندي مشكلة نفسية ما اناقشها بالقهوة اصلا

موضوع: رد: العرب والطبيب النفسي ؟؟ 23/8/2011, 04:38

اها اكيد مش كل المشاكل لكن فضفضت البعض منها يريح ......... من زاوية اخرى لو شفنا الطلاب اللي بدهم يدخلوا الجامعات والتخصصات اللي حابين يدخولوها رح نلاقي انه بنسبة لاتقل عن 85% منهم تخصص علم النفس يأتي مباشرة بعد تخصصات الطب والهندسة لطلاب العلمي وكذلك يأتي مباشرة بعد تخصصات القانون والاقتصاد لطلاب الادبي اللي بدي اوصلله من هالحكي انه هالشي بيعطي فكرة كويسة عنا كمجتمع عربي تتلخص ب (قدرتنا على امتصاص غضب ومشاكل الاخرين والسعي والمحاولة في حلها )

موضوع: رد: العرب والطبيب النفسي ؟؟ 23/8/2011, 04:48

معاكي 100%

ولا تنسين بعض المشاكل النفسية تكون بسبب بعض المشاكل النفسية اثناء الطفولة

وهذي تبي طبيب نفسي حتى يغوص في اعماق الشخص ليعرف سبب المشاكل

موضوع: رد: العرب والطبيب النفسي ؟؟ 23/8/2011, 05:03

نعم نعم اكيد في حالات لابد من مراجعة الطبيب النفسي الاضطرابات النفسية وحالات التوحد واضطراب ثنائي القطب وغيرها من المشاكل