إنتقاء الفحول للتربية
Selection of the Stallion for Breeding
يمكن تقسييم معايير الإنتقاء الخاصة بالكفاءة التناسلية في الفحول كما يلي:
أولا: السيرة History
تعتبر السجلات الخاصة بالفحول ذات قيمة عالية في المساعدة على انتقائه كما أن هذه السجلات لا تميل الى التفصيل كما في الأفراس
واذا اتيحت هذه السجلات سوف تعطي الإجابة لمثل هذه التساؤلات:
متى يبدأ وينتهي طبيعيا موسمه التناسلي؟
كم من الأفراس يقدر على تلقيحها في الموسم؟
ما هي المعدلات التقريبية لرجوع الأفراس الملقحة منه إلى الشبق؟
الفحول ذات مواسم التناسل القصيرة أقل مقدرة على تلقيح العديد من الأفراس وقد تعاني من انخفاض الشهوه الجنسية(الغلمة).
وسوف يفسر عدد الأفراس التي قام بتلقيحها في الموسم الواحد ومعدلات رجوع الأفراس الملقحة منه إلى الشبق بمرافقة تحليل المني مدى عبء الشغل الذي يقدر على القيام به.
الحد الطبيعي لعدد الأفراس التي يقدر الفحل على مجامعتها يعتمد على الاسطبل ذاته وماهي أفضل الظروف التي يعمل فيها الفحل. الأمثلة لذلك تتلخص في المجامعة مرتين في اليوم لمدة 6 أيام مع يوم راحة او المجامعة مرتين في اليوم لمدة 8 أيام يتبعها راحة لمدة يومين
يحتاج أغلبية الفحول إلى يوم راحة ولكنها يجب أن تكون قادرة على مجامعة الأفراس بنفس نظام التكرار التقريبي الذي ذكر.
وبإختصار اذا كان الفحل لا يتحمل أعباء هذا العمل ويحتاج لأيام راحة أكثر من الموضحة للمحافظة على معدلات إخصابه حينئذ ينبغي أن تضع علامة استفهام حول انتقائه وتعتبر معدلات رجوع الأفراس الملقحة من الفحل إلى الشبق مرشدا جيدا لمقدرة الفحل ولكن يجب التذكر بأن خصوبة الفحل تكون جيدة بنفس القدر للأفراس التي يجامعها.
كما يجب أن تظهر السجلات مزاج الفحل وأية خصائص معينة ينفرد بها , كما يرجى أن تظهر السجلات عاداته السيئة وخاصة التي تثبت خطورته
كما يحتوي سجلات الفحل على اي تحليل سابق للمني (عادة يتم التحليل روتيني عند بداية كل موسم تناسلي) بمرافقة عينة الدم المأخوذة عند نفس الوقت.
كما يتم تسجيل أي خمجات للجهاز التناسلي بالتفصيل في سجلاته بمرافقة اية علاجات تم اعطاؤها ومدى نجاحها وتأثيرات هذه الخمجات
ويجب ذكر الأمراض التي اصيب بها الفحل في سجلاته وتأثر على كفائته التناسليه (سيتم ذكرها في موضوع لاحق بإذن الله)
ثانيا: المزاج والشهوة الجنسية (الغلمة) Temperament and Libido
يعتبر مزاج الفحل مهما للغاية ; لسهولة إدارته وتوارث هذه السمة.
يكون الفحل ذات قيمة إذا كان هادئا ولطيفا في مزاجه ; وبهذا يكون سهلا جدا في ادارته وترويضه
اذا أظهر الفحل خشونته في معاملة أفراسه سوف لا يتحمل فقط خطورة إحداث التلف الدائ لها ولكن أيضا سوف يؤذي نفسه إذا ثأرت منه.
يعتبر السلوك السيئ في العديد من الفحول كنتيجة للظروف والإدارة التي تخضع لها في معيشتها لهذا, وخاصة في حالة الفحل الذي يبدو أنه اكتسب تدريجيا العادات السيئة مؤخرا في حياته أو عقب تقلب المالك أو الادارة , يجب اعادة النظر في ظروف معيشته قبل الحكم عليه بالإقصاء الؤبد بعيدا عن تلقيح الأفراس. (لا يعتبر مثل هذه الفحول صفقة حيث يصعب ترويض مثل هذه العادات)
ومن العادات السيئة التي يجب الانتباه لها :
الترنح , ونكاز المعلف , ومص الريح حيث ينقل هذه العادات الى الخيول الأخرى داخل نفس الفناء.
كما تظهر بعض الخيول الاستمناء الذاتي (self-masturbation) حيث يك قضيبه المتمدد في الجانب الأسفل لبطنه لدرجة القذف التي تؤدي إلى فقد المني وبهذا يقلل عبء العمل لمثل هذا الفحل
ولمنع هذه الحالة يمكن تثبيت حلقة على القضيب ولكن الاجتناب أفضل
كما أن بعض الفحول قد تجدع أو تشوه نفسها وخصوصا بعد الجماع ويمكن تقليل حدوث ذلك بالاغتسال الكامل بعد الجماع الا انه يزيد من النكلفة
لذلك يجب عليك تجنب انتقاء الفحول التي تظهر مثل هذه العادات
بالنسبة للشهوة الجنسية (الغلمة) التي تحدد جزئيا كفاءة الفحل التناسلية فإنه يفضل الفحول ذات المواسم التناسلية الطويلة لأنها تميل الى إظهار الغلمة العالية .
يعتبر كل من الوثبات لكل قذفة وكذلك الوقت بين الايلاج الفعلي للقضيب والقذف دلالات جيدة للغلمة.
يجب أن يكون عدد الوثبات لكل قذفة أقرب ما يمكن إلى الواحد والوقت بين الإيلاج والقذف حوالي (5-10 ثواني) في امتوسط .
ثالثا: العمر Age
يعتبر عمر الفحل أقل أهمية مقارنة بالأفراس بقدر ما يتعلق بالمقدرة التناسلية. تعتمد أهمية العمر في انتقاء الفحل على الغرض المطلوب لأجله
يعتبر العمر ذات أهمية محدودة بشروط أن يكون قادر على القيام بوظيفته
اذا كنت تريد استخدام الفحل على المدى الطويل مستقبلا يجب ان تتأكد من أنه صغير السن ولائق بالدرجة الكافية لإعطائك الكثير من مواسم التلقيح ولكن يبلغ سناَ مناسباَ بالدرجة الكافية لإثبات جدارته.
يمكن استخدام المهر من الناحية النظريه عند وصوله الى سن البلوغ (18-24 شهرا) ولكن يجب اتخاذ الحذر لتقديمه الى الوظيفة تدريجيا وليس بإرهاقه في العمل مبكرا أو اعطائه أفراسا غير ملائمة والتي تؤثر في ذاته وجرأته التناسلية التي لا تزال في مهدها.
يكون الفحل قادراَ على العمل خلال العقد الثاني والثالث من العمر اذا لم يكن لديه مشاكل بخصوص :
العرج , القدرة على الإحتمال , النزعة, الإصابة الخ.... على الرغم من اضطراره الى تقلل عبء العمل المنوط به خلال السنوات الأخيرة من العمر.
رابعا: البنية والحالة العامة General Conformation and Condition
تعتبر البنية العامة للفحل مهمة , ليس فقط لأنها تنتقل الى ذريته ولكن أيضا لضمان مقدرته على الصمود للموسم التناسلي الكامل .
يكون الفحل صاحب البنية الفقيرة في أطرافه وخصوصا الأرباع الخلفية ضعيفا في هذه المنطقة ولهذا لا قدر على الصمود في وجه العبء الثقيل لموسم التناسل الكامل مقللا من حيويته الاقتصادية
يكون كل من الحالة العامة الجيدة واللياق الجسمانية في منتهى الأهمية لفحل التناسل ويمكن تصنيف حالة الفحل كما هي الحال بالنسبة للأفراس على قياس مدرج من الصفر الى 5
بمعنى صفر= هزيل و5 =فرط السمنه
ويكمن العدد 3 هو الامثل لحالة الجسم لفحل يعمل (قوه بنية عضلاته ولياقته مناسبة لظروف العمل).
خامسا: فحص الجهاز التناسلي Reproductive Tract Examination
يعتبر الفحص الخارجي للأعضاء التناسلية للفحل خطوة ضرورية لإنتقائة حيث تكون مقدرته على الأداء دالة على حالة الأعضاء التناسلية.
يجب ان يملك الفحل خصيتين تؤديان وظيفتهما طبيعيا متمثلا ذلك انتاج التستوسيترون وحدوث الإنطاف . يمكن حس الخصيتين من خلال الصفن وجسهما للتأكد من تماثلهما في الحجم والقوام وحركتهما بيسر داخل مغلفاتهما وفقد الإحساس بدفئمها عند اللمس . أحياناَ تكون الخصية اليسرى أكبر قليلا من الخصية اليمنى ولكن يجب أن يكون هذا الفرق في الحجم طفيفا ولايجبان تكون مصحوبا بإرتفاع في الحرارة.
يجب ان يكون سطح الخصية املس عند احساسه مع الاوعية الدمويه الاعتيادية التي يمكن حسها تعدو تحت الجلد.
يجب التأكد من عدم وجود التصاقات (الخصية حركتها سلسه) لأن ذلك يؤدي الى قلة انتاج الحيوانات المنوية.
ويجب فحص الجلد للخصيه للتأكد من التهاب الجلد (dermatitis) ورد الفعل الالتهابي للجلد والذي قد يؤثر على انتاج الحيوانات المنوية نتيجة الزيادة في درجة الحرارة الخصوية.
ويجب التأكد من مكان البربخين (الوضع الطبيعي في الخصيه الغير منكمشة على الجانب القحفي (البطني) للصفن ). واذا كان مكانهما غير ذلك فهذا يدل على انفتال او التواء الخصيتين.
كما يجب فحص القضيب والقلفة للتأكد من سلانته من : الإصابات
السرطان الغدي حرشفي الخلايا
والقرح الصيفية
اللحمانيات
والخمجات العامة
يجب ان يكون الحبل المنوي او الوعاء الناقل المغادر للخصية بالاضافة الى امداده الدموي والعصبي خاليا من الالتصاقات والفتوق .
سادسا: تقييم المني Semen Evaluation
يمثل تقييم المني اجراء روتينيا للانتقاء .
يتم تقييم المني لجميع الفحول في العديد من الإسطبلات عند بداية كل موسم تناسلي.
تأثر جودة المني للفحل تأثيرا مباشراَ على مقدرة الفحل لجماع الأفراس المتين والناجح طوال موسم التناسل.
يتم تجميع المني يوميا لمدة 7 أيام ومن ثم حساب الإنتاج اليومي للحيوانات المنوية إلا ان هذا يعتبر طريقة غير عملية في الكثير من المواقع .
في أغلبية الأنظمة , إما أن يجمع المني من الفحل أو يتخدم هذا الفحل في التلقيح ومن ثم اراحته لمدة 4 الى 7 ايام يتم جمع عينتين من المني بعد هذا الوقت لتقييمهما مع الفارق بينهما ساعة واحدة على الأقل . يتم تجميع المني في المعتاد باستخدام المهبل الاصطناعي (artificial vagina, AV).
سابعا: أخذ عينات الدم Blood Sampling
يمكن استخدامه لتقييم الحالة الصحية العامة وقد يظهر :
الخمج الطفيف
فقد الدم
الورم
العوازات التغذوية
الأعباء الطفيية
ثامنا: الخمجات Infections
كما هي الحال في الأفراس تكون الفحول قابلة للأمراض المتنقلة بالطرق الجنسية.
وفي حد ذاته يجب اختيار جميع الفحول بشأن الخمجات قبل شرائها, إما بالتخلص من هذه الفحول أو السماح ببداية العلاج مباشرة قبل الإستخدام.
وكما هي الحال في الأفراس يتم التعرف على الخمجات بإستخدام القطائل والتي يجب أخذها من المبال والحفرة المبالية والقلفة لقضيب الفحل , يجب أخذ القطائل من القضيب المنتصب (يمكن تشجيع الانتصاب بواسطة فرس في شبق أو بإستخدام المهدئات)
يجب استعمال ثلاث قطائل مختلفة ومن الأفضل أخذ عينة الحفرة المبالية في النهاية.
يجب التنويه على ان قضيب الفحل يحتوي على الزمرة المجهرية الطبيعية للبكتيريا والفطور والتي يجب تفريقها من بكتيريا الأمراض الزهرية.على سبيل المثال المستديمة التناسلية الخيلية والكلبسيلة الغازية والزائفة الزنجارية.
وتتم هذه العملية عادةَ قبل بداية موسم التناسل في العديد من الاسطبلات.
موضوع: إنتقاء الفحول للتربية 
21/8/2011, 03:01
