اجمل ماقيل للشاعر امرؤا القيس فى وصف الخيل
وقد اغتدى والطير فـي وكناتهـا
بمنجـرد قيـد الأوابـد هيـكـل
مكـر مفـر مقبـل مدبرمـعـاً
كجملود صخر حطه السيل من عل
كميت يزل للبد عن حـال متنـه
كما زلـت الصفـواء بالمتنـزل
على الذبل جياش كـأن اهتزامـه
إذا جاش فيه حميه غلي مرجـل
مسح إذا ماالسابحات على الوني
اثـرن الغبـار بالكديـد المركـل
يزل الغلام الخف عـن صهواتـه
ويلوي بأثواب العنيـف المثقـل
درير كالخـدروف الوليـد امـره
تتابـع كفيـه بخيـط مـوصـل
له أيطلا ظبي , وساقـا نعامـة
وارخاء سرحان , وتقريب تتغـل
ضليع إذا استربـه سـد فرجـه
بضاف فويق الأرض ليس ياعزل
كأن سراته لـدى البيـت قائمـاَ
مداك عروس او صلايـه حنظـل
كـأن دمـاء الهاديـات بنحـره
عصـارة حنـاء بشيـب مرجـل
فعن لنـا سـرب كـأن نعاجـه
عذارى دوار فـي مـلاء مذيـل
فأدبرن كالجزع المفصـل بينـه
بجيد معم فـي العشيـرة مخـول
فالحقـه بالهـاديـات ودونــه
جواحرها في صـرة لـم تزيـل
فعاد عـداء بيـن ثـور ونعجـة
دراكا , ولم ينضح بماء فيغسـل
فظل طهاة اللحم من بين منضـح
صفيف شـواء أو قديـر معجـل