الجهاز العصبي عند الخيول

تغير الحالة العصبية للخيل أثناء حياتها ومع تقدمها في العمر وتبعا لظروف رعايتها وكذلك تبعا ﻹسلوب استخدامها في العمل أو لأجل التربية . ويمكن أن يحسن مالك الخيل من أداء الجهاز العصبي لديها ، وقد ترتب على اﻹهتمام بدراسة الجهاز العصبي للخيل معرفة صفات هامة مثل حواس الحصان وهي النظر والسمع والتذوق والشم واللمس والتي بستطيع الحصان عنأن يتعرف بواسطتها على مكانه وطريقه الذي يسلكه والبوابات التي يخترقها ليصل ﺇلى مكانه حتى ولو أبعد عن هذا المكان عدة أيام وذلك لأن الخيل تظهر ارتباطا قويا مع مكان ﺇقامتها وتغذيتها .
والحصان لديه خاصية اﻹحساس بالوقت وكثيرا ما يتوقف عن العمل عندما يحس بانتهاء وقت العمل . ويلاحظ أن الحصان يصهل ﺇذا رأى السائس الذي يخدمه ويطعمه.
والحصان بطبيعته يخاف بسهولة ولايتهور ، وفي حالة تعرضه لشيء مخيف ﻓﺈنه يضرب الأرض بقدميه وذلك عندما يتعزز عليه التعبير بصوته أو اﻹعلان عن ذلك، ولذلك يجب عدم الخوف من الحصان بل يتطلب ذلك اﻹقتراب منه بكل ثقة .
ﺇن المعاملة الحسنة واللينة للحصان تساعد على استجابته للتدريب والتعليم والأداء المطلوب منه بسهولة ويسر عند الركوب أو التدريب في أي وقت.وتعتبر صفتا الصبر وﺇطاعة الأوامر هامتان للحصان في يد اﻹنسان لستخدمهما في معرفة صفات الخيل البيولوجية التالية:

1/ الهياج أو سهولة اﻹثارة :
يمكن التعرف على قدرة الحصان على التكيف مع الظروف المحيطة به وتوقيف هياجه وفقا لطريقة تربيته وحالته وطبيعة الجهاز العصبي المركزي والتي تحدد نوعية بنلؤه الجسماني وتقسيم هذه الصفة ﺇلى :

خيل مفعمه بالحيوية : هذه الصفة تميز الخيل سريعة الجري .
خيل هادئة : هذه الصفة تميز خيل السير البطيء .

أوكما ذكر العالم بافلوف أنهيمكن أن الخيل تسمى في بعض الحالات :
الحصان العربي : الواثق .
الثوروبرد : سريع الغضب .
حصان الجر والأثقال : رابط الحأش .

2/ المزاج والطبع :
يتوقف الطبع أو المزاج في بعض الحالات على وجود اﻹثارة الفطرية وليست المكتسبة ويمكن تحديدها أثناء رعايتها .
ومن هذه الصفة يمكن تقسيم الخيل ﺇلى :
أ/ هادئ .
ب/ ماكر.
ج/ رديء .
ﺇن الحصان ذو الطبع الحاد يصعب امتطاؤه ولايسمح بتنظيفه أو اﻹقتراب منه ويطيح براكبها ﺇذا تمكن من ركوبه ويرفع رأسه للأعلى ولديه الرغبة في العض ويظهر عدم اﻹستجابة للأوامر ويعتريه الخوف وعدم الصبر ويميل ﺇلى الهدوء ويضرب بأرجله الأمامية ويتمرغ في الأرض ويرفس بأرجله الخلفية ويتحرك ﺇلى الخلف ويخاف من الماء ولايستجيب للسير في الأماكن المرتفعة وصفات أخرى يقوم بها في اﻹصطبل مثل لحس الجدران أوالمعالف وعض أكتافه وأرجله وجوانب جسمه وﺇخراج لسانه ﺇلى الخارج وتحريك شفتيه وحك منطقة العين والمخطم وقمة الذيل في جسم صلب وتحريك رأسه كثيرا والسير مضربا وتبديل وقفته من رجل لأخرى والميل بجسمه إلى الخلف والتحميل على الأرجل الخلفية والوقوف على مقدمة جدار الحافر من أسفل ويضرب الأرض بأرجله ويبعثر العليقة ويأكل التربة ويتمرغ في الأرض ومظهره غير نظيف .

3/ حاسة البصر :
يتميز الحصان البدائي بالرؤية لمسافات بعيدة أما الحصان المستأنس الحالي ﻓﺈنه قصير النظر ولايستطيع تمييز الأشياء جيدا لأكثر من 500 متر ،كما يتميز الحصان بمقدرته على النظر بعينه في جميع اﻹتجاهات نتيجة لحركة الرأس والرقبة التي تمكنه من اﻹلتفات يسهولة في زاوية قدرها 360 ْ ،كما أن عيني الحصان تتميز بالتقاط كمية كبيرة من الأشعة الضوئية وبها يميز الحصان الأشكال والضوء وأجزاء صغيرة حتى أثناء الليل وفي الظلام .

4/ حاسة السمع :
يعتبر السمع في الحصان أكثر نموا من النظر حيث يوجد أكياس ممتلئة بالهواء على الحنجرة ومتصلة بالتجويف الأنفي والأذن وتعمل على زيادة القدرة على السمع، وحاسة السمع في الحصان عالية وقوية ويتوفق في هذه الخاصية على اﻹنسان. وأذني الحصان متحركة وهما دائما على استعداد ﻹستقبال الأصوات ويمكن عن طريق السمع معرفة صوت الذي يناديها كما تسمع خطوات السايس الذي يرعاها . ويمكن بسهولة ملاحظة استجابة الحصان للتعليمات الموجهة ﺇليه عن طريق السمع وتنفيذها حتى لو تغيرت نبرة ولهجة الصوت ،كما وجد أن ارتفاع صوت مالك الحصان أو من يرعاها يؤدي ﺇلى ارتفاع النبض .

5/ حاسة اللمس :
يتعرف الحصان على الأشياء عن طريق اللمس بسطح الجلد وشفتيه وحوافره، ويعتمد في سيره على هذه الحاسة وكذلك كتشجيعه وﺇظهار اﻹستحسان له خاصة بعد أداء قفزة رائعة أو عدو سريع .
والشفتان لهما حساسية كبيرة للمس وخاصة الشفة العليا فهي غنية بنهايات الألياف العصبية ، ويوجد حول عيني الحصان شعر مرتبط بنهايات الألياف العصبية ويستخدم لتمييز الأشياء التي لايستطيع الحصان التعرف عليها في الظلام . كذلك تنمو جيدا لدى الحصان حاسة الحافر الغني بالألياف العصبية داخل علبة قرنية تساعد الحصان على تحسس طريقه كما لو كان يرى بحوافره .

6/ حاسة الشم :
يتأكد الحصان دائما من سلامة مايأكله أو يشربه عن طريق الرائحة ، فهو يتعرف على أدواته مثل جردل الماء أو الأكل وأدوات أخرى ، كما يمكن للأم أن تتعرف على وليدها والوليد على أمه .

7/ حاسة الذوق :
هذه الحاسة شديدة لدى الحصان بالمقارنة مع الحيوانات الأخرى فهو يكتشف نوع العليقة قبل أن يتناولها . وفي المرعى يختار فقط الحشائش والنباتات التي يقبل عليها . ﺇن لسان الحصان مغطى بطبقة ملساء فيها حلمات التذوق ومرتبطة بنهايات الألياف العصبية للتذوق .

تسلم الايادي

يعطيك الف عافيه

تقديري واحترامي

كم اسعدني مرورك وردك


كل الاحترام والتقدير الك خالد