من سلالات الخيل العربية الأصيلة الكحيلة وسميت بالكحيلة لأن عينيها تبدو وكأنها مكحلة , وتسمى الفرس كحيلة والحصان كحيلان . ويضرب العرب المثل بها للدلالة على الأصالة وطيب النسب وجاء في كتب
التاريخ اسم ( كحيلة العجوز ) ويعتبرها البعض الفرس الأم لهذه السلالة الأصيلة واختلف كثيرا في سبب التسمية بالعجوز . فهناك من قال أن صاحبها الأول الذي اصطادها وهي وحشية واّنسها كان كبيرا بالسن ومنهم من قال : إنها امرأة عجوز كبيرة بالسن اهتمت بفرس ابنها القتيل وسلمتها لولده عندما كبر ليأخذ بثأر أبيه . وقد فعل . فأطلق الاسم عليها من هذه المرأة .
والخيل الهدب : جاء في اللغة فرس هدباء طويلة شعر الناصية أي أنها سميت بهذا الاسم لكثرة وطول شعر الرأس والفرس منها تسمى هدباء والحصان هدبان .
والخيل الحمدانيات : وهي رسن من كحيله العجوز . وسيمت بهذا الاسم نسبة إلى صاحبها الأول وهو حمدان السًمري القاسمي الظفيري . جاء في كتاب الخيل المؤلف سنه 1852 م , من قبل بعثه عباس باشا بن طوسون باشا بن محمد علي باشا أن الحمدانيات تعود لمربط غدير بن جويان بن حمدان السمري القاسمي الظفيري , وجاء في كتاب ( عقد الأجياد في الصافنات الجياد ) للأمير محمد بن عبد القادر الحسني الهاشمي الجزائري ومن الخيل المشهورة خيل السويط شيوخ الظفير , وهذه الخيل لا يبيعها أربابها ولو بوزنها . وان حمدان السمري من الظفير ينسب له نوع من كحيلة العجوز وعائله السمري عائلة ما زالت معروفة إلى يومنا هذا من القواسم من الظفير من بني عامر من سبيع بن عامر الغلباء ويفتخرون بالخيل التي تنسب إليهم .
والخيل الصقلاويات : سلالة من الخيول الأصيلة تنسب إلى الكحيلات وقيل هي مربط مستقل بذاته وجاء في اللغة فرس صقيل فرس ضامر قليل اللحم وفرس مصقول فرس مضمر قليل اللحم رشيق وصقال الفرس صنعته وصيانته وهناك من يقول : أنها سميت بهذا الاسم لأن أم هذه الفرس كانت تصقل ( تضرب ) برجليها أي إنسان يقترب منها غير صاحبها الذي رباها وأهل بيته فهي تعرفهم وهناك من يقول إنها سميت بهذا الاسم لكون شعرها مصقول وفيه بريق ولمعان .
والخيل العبيات : وهي سلالة أصيلة من الخيول العربية ترجع بأصلها الى فرس تسمى بالعبية وهي فرس صغيرة الحجم رشيقة القوام سباقة بالكر والفر جميلة المنظر تناسل منها كل فرس تسمى عبية وكل حصان يسمى عبيان ويقال أن سبب تسميتها بالعبية يرجع الى عباءة فارسها معد بن عدنان يقال عندما كانت هذه الفرس منطلقه بسرعة نزعت الريح عباءة فارسها من على ظهره ودفعتها الى مؤخرة الفرس , فأحست الفرس بسقوط العباءة فرفعت ذيلها وتلقفت العباءة وحافظت عليها من السقوط واستمرت رافعة ذيلها طول مدة شوطها . ولما انتهى الشوط أخذ الفارس عباءته من على ذيل فرسه فسميت بهذا الاسم .
والخيل الربد : سلالة من الخيل العربية الأصيلة ترجع بأصلها إلى الكحيلات وسميت بهذا الاسم لكون صاحبها الأول لحق وهو على ظهرها بنعامة وتمكن من اصطيادها ( أي النعامة ) فسميت بهذا الاسم . لأن العرب يطلقون على النعامة اسم ( الربداء ). والكل يعلم مقدار سرعه النعامة . وجاء في الأشعار