ﺇن السرج الملائم ووضعه على الحصان بشكل صحيح له دور كبير في تحسين الوضع الجسماني للخيل وطريقة استجابته ، أما بالنسبة للسرج غير المريح والمؤلم ﻓﺈنه قد يسبب ﺇصابات بالغة في جسم الحصان ويؤثر أيضا على آداءه.
طبيعة الحصان :
عندما ندرس طريقة آداء الحصان النموذجية ﻓﺈننا نلاحظ اختلاف واضح عندما يكون هناك :
_ حصان بدون سرج .
_ حصان بسرج ولكن بدون فارس .
_ حصان يمتطيه فارس .
فهذه الأوضاع الثلاثة تغير من آداء الحصان ، وبالتالي ﻓﺈن الهدف من التدريب على تسريج الحصان هو التقليل من اﻹصابات قدر اﻹمكان .
مالهدف ؟
كلنا نعرف بأنه من المبادئ الأساسية لسرج ملائم يجب ألا يكون الضغط في أي مكان على العمود الفقري ، وألا يكون هيكل السرج ضيق بحيث يضغط بشكل مؤلم ، ولا يكون واسعا بحيث يهتز من جانب ﺇلى آخر ، ولكن خلال السنوات العشر الأخيرة زاد اهتمامنا فيما يتعلق بالدراسات حول الفروسية وعلومها ، ومهما اختلف نوع السرج المستخدم سواء سرج انجليزي ، غربي ، أسباني ، قفز الحواجز ، دريساج وغيرها ﻓﺈن هناك نقاط هامة يتوجب مراعاتها وهي :
1/ ألا يحد السرج وكذلك الحزام بشكل مباشر أو غير مباشر من حركة الحصان.
2/ يجب أن يكون السرج مريح للفارس ، ويشجعه على اﻹمتطاء واضعا نفسه في المكان المناسب في السرج وفقا للنظام المأخوذ ، من جهة أخرى يسبب الفارس الذي لايمتطي الحصان بشكل صحيح الألم وعدم ارتياح الحصان وبالتالي سيحد ذلك من حركته .
3/ يجب أن يكون الجلوس فوق السرج بشكل واسع أي أن يتم توزيع الضغط على السرج بكامله قدر اﻹمكان .
4/ أن يكون الجلوس فوق السرج بشكل لطيف ، ومريح ، ومرن وأن يتطابق مع ظهر الخيل سويا عندما يكون واقفا أو ماشيا وبالتالي ﻓﺈن ذلك يتيح لعضلات ظهر الحصان أن تعمل بشكل مريح تحت السرج بدون ألم أو احتكاك .
5/ أن يكون مابين رأس السرج ونهايته على طول السرج انحناء يتناسب مع العمود الفقري وذلك من أجل دعم ثقل الفارس على السرج وكذلك عندما يقدم جسمه للأمام والخلف .
6/ أن يكون انحناء السرج ( على العمود الفقري ) عريضا بشكل كاف(6 سم) وذلك من أجل الحركات الجانبية الخفيفة اللازمة على السرج أثناء امتطاء الحصان بحيث لايكون أي جزء من السرج على اتصال بأي جزء من العمود الفقري ، وألا يكون اﻹنحناء واسعا بحيث يتركز الجلوس على السرج على أضعف منطقة باتجاه قمة الأضلاع .
7/ ألا يكون العظم الكتفي للحصان الذي يحرك السرج للأمام والخلف عندما يمد قائمتيه الأماميتين محتكا مع حافتي السرج ( ماعدا بعض تصاميم السروج التي لديها مرونة في اﻹنحناء وتكون على اتصال بالعظم الكتفي ) .
8/ أن يتوسط الفارس في جلوسه على السرج لتوزيع الثقل بشكل متوازن ، فعندما يكون الفارس في مقدمة السرج ﻓﺈن الوزن سيزداد فوق النقاط الأمامية للسرج وكذلك على مزلاج الركاب مما يؤدي ﺇلى تركيز الضغط على ظهر الحصان ، أما عندما عندما يدفع الفارس نفسه ﺇلى الوراء ﻓﺈن الوزن سيكون قريب جدا أو يتركز على القربوس ( نهاية السرج ) ، بحيث يضغط على أضعف جزء من ظهر الحصان .
9/ أن يكون السرج ملائم تماما بحيث لا يحد من حركة القائمتين الأماميتين حول منطقة المفصل العلوي للعظم الكتفي وهذه المنطقة معرضة دائما للجروح .
10/ أن يكون الحزام عريضا بشكل كاف لتوزيع الضغط بشكل مريح وأن يستدق عند منطقة المفصل العلوي ليحمي الجلد من الجروح ، وأن يكون مرن حول عظمة القص وكذلك حول الأضلاع خلال حركة الحصان وتنفسه ، بحيث أن الحزام غير المريح قد يسبب ﺇمالة خفيفة في السرج عن وضعه الصحيح عندما يتنفس الحصان .
وأخيرا ﻓﺈنه يجب أن تكون مواصفات السرج مناسبة لجسم الحصان ، وألا نحكم على جودة السرج من شكله الخارجي الجذاب الذي قد يروجه بائع ربما لا تكون لديه معرفة كافية بالتركيب الجسمي للحصان وهيكله العظمي وكذلك آلية حركته.
ويجب أن يلاحظ بدقة عند تجربة أنواع مختلفة من السروج طريقة وقوف الحصان ، ومشيته ، وكذلك أثناء قفزه الحواجز وحركاته والتعبيرات الواضحة على وجهه من أجل معرفة السرج المريح والمناسب