شجرة التين من أقدم الأشجار ورد زكرها فى الكتب السماوية وثمارها فاكهه محببه لدى الشعب المصرى وقيمتها الغذائية عالية إنتشرة زراعته بمحافظة مطروح وكذا فى سيناء منذ سنين طويلة ثم دخلت الأراضى الجديدة وخاصة منطقة النوبارية بأصناف جديدة أيضاً كذا منطقة شرق العوينات وظهر التين المجفف المصرى بالأسواق.
أصنافه:
هناك عدة أصناف قديمة التواجد فى مصر وهناك أصناف دخلت حديثة مع إنتشار الزراعة بالأراضي الجديدة وأهم الأصناف المنزرعة هى:
1. السلطاني (البرشومي): وقشرة الثمره بنية اللون واللحم احمر وهو واسع الإنتشار فى مصر اشجاره قوية النمو لايتحمل الملوحة العالية يزرع بالمناطق الرطبة.
2. العبودي: أوراقة صغيرة ثمارها متوسطة الحجم كروية القشرة رقيقة سهلة الفصل بنية اللون واللحم احمر ايضاً مثل السلطاني.
3. الأسواني: منتشر فى قنا وأسوان اللحم أحمر الأوراق متوسطة الحجم الثمار كبيرة كمثرية شديدة الحلاوة وقشرة الثمرة خضراء مصفرة.
4. الكهرماني: القشرة خضراء مصفرة الأوراق والثمارصغيرة تصلح للتصدير شديدة الحلاوة ويصلح للتجفيف ايضاً.
5. البلاك ميشن: صنف مستورد من كاليفورنيا عالي المعدل قشرة الثمرة تميل للون الأسود شديد الحلاوة يتحمل التخزين يميل للتجفيف.
كما دخلت أصناف أخري مثل اوريانتك, دوريتو, كوندريا وحققت نتائج جيدة ومازالت أصناف أخرى خاضعة للتجارب للحكم عليها فى البيئة المصرية.
الأراضي المناسبة:
تصلح زراعته في معظم الأراضي جيدة الصرف وتتحمل أشجاره الجفاف والملوحة لحد ما فهناك زراعات مطرية فى مطروح وسيناء وتعطي محصولا جيداً كما أن أشجاره تتحمل زيادة نسبة الكالسيوم في التربة عن غيرة من محاصيل الفاكهة الأخرى مثل أراضي مطروح الكالسية.
البيئة المناسبة:
لا يفضل زراعة التين فى المناطق شديدة البرودة شتاءً بل يفضل زراعته فى مناطق الشتاء الدافئ ذات الصيف الحار الرطب مثل المناطق الساحلية التى يوجد بها حالياً.
الزراعة:
تتم بالعقل الناتجة من التقليم خلال ديسمبر ويناير بأفرع لايقل عمرها عن سنه بطول 25- 30سم بسمك 5,1- 2 سم ويمكن تخزينها مقلوبة فى خنادق وتغطى بالتراب مع مداومة ترطيبها بالماء حتى ميعاد الزراعة في مارس وقد تتم الزراعه في المشتل بشرط دفن العقلة كاملة بالتراب لا يظهر منها فوق التربة سوى برعم واحد فقط وقد تزرع العقل في الأراضي المستديمة مباشراً في المساحات الصغيرة لمكان العناية بها مع أفضلية تكوين مجموع جزرى أولاً بالمشتل ثم النقل للأراضي المستديمة في العام التالي وتنقل شتلات التين ملش دون اى تربة عن الزراعة.
مسافات الزراعة:
مسافات ( دفن العقلة مائلة بزاوية 45% م نوعا بسرعة سريان العصارة بها) الزراعة تختلف حسب قوة التربة وقوم النمو الخضري للصنف المنزرع والبيئة المحيطة وهى مصورة مابين 3-6 متر ويمكن الإستفادة من خبرات الجيران بالمنطقة عند الزراعة لأول مرة.
الري:
من الأشجار التي تتحمل الجفاف ولكن هذا لا يمنع إنها تستجيب للري المنتظم وخاصة عند بداية خروج النمو الجديد وأثناء فترات التزهير ونمو الثمار وإنتشرت زراعتة مع إسلوب الري بالتنقيط ويفضل زيادة عدد النقاطات تدريجياً تبعاً لكبر حجم الاشجار وزيادة إحتياجاتها المائية وقد يلجأ مزارعي المناطق المطرية بتوفير دفعات ري بماء منقول لتحسين الثمار عند جفاف التربة وقلة المخزون بها من المياه.
التسميد:
* التسميد العضوي أساسي لإشجار التين ويفضل سماد الكومبست لخلوة من كافة بزور الحشائش والممرضات التي قد تدمر الأراضي الجديدة عند نقلها إليها من السماد العضوي غير كامل التحلل والمنتج بالطرق غير الصحيحة وذلك خلال شهري ديسمبر ويناير فى خندقين على جانبي الأشجار مخلوطا مع سماد السوبر فوسفات مع توسيع مناطق إضافية مع تقدم عمر الأشجار وقد يبدأ بمقطف واحد من السماد العضوي بعد نهاية السنة الأولى من الزراعة تزداد تدريجياً حتى 4 مقاطف للشجرة الكبيرة الخندقين مرة كل عامين مع عكس وضع الخنادق عند الإضافة التالية (شرق -غرب) ثم ( شمال- جنوب) مع رفع خراطيم الري تماما عند الإضافة حتى لا تتلف ثم يعاد وضعها فوق الخدمة الجديدة لترطيبها وتجهيزها للإستفادة منها مع بداية موسم النمو التالي فى أوائل الربيع وتحتاج الشجرة إلى 2/1 -2كيلو سوبر فوسفات عند كل إضافة مخلوطاً بالسماد العضوي جيداً حسب العمر والحجم وتتم التغطية بالتربة للإثنين معاً قبل إعادة وضع خراطيم الري ويتم ذلك في الزراعات المطرية قبل بداية موسم هطول الأمطار أن في الزراعات التي تروى بالغمر فيتم نشر السماد العضوي والسوبر على سطح التربة والتقليب بالعزيق الشتوي خلال ديسمبر ويناير أيضاً.
* يتم التسميد الأزوتي مع بداية ظهور النموات الجديدة وتحتاج الشجرة من 100-500جرام أزوت طوال الموسم حسب العمر والحجم والإثمار وتزداد دفعات الإضافه عند الري بالتنقيط وتقل مع الري بالغمر في الاراضي القديمة وقد تضاف سلفات النشادر مخلوط مع السماد العضوي والسوبر في الخنادق في الزراعات المطرية لصعوبة الإضافه بعد نهاية موسم سقوط الأمطار لأماكن ذوبانها والاستفادة من الإضافة.
* التسميد البوتاسي ضروري جدا لتحسن خواص الثمار وتحتاج الشجرة من 200 جرام حتى 1000جرام سلفات بوتاسيوم سنويا تضاف على دفعات حسب أسلوب الري وطبيعة التربة لزيادة الاستفادة. هذا وعنصر الكالسيوم ضروري لتقوية الثمار وتقليل تلفها لذا يلزم إضافة نترات الكالسيوم دفعات الأزوت الإضافي مع الكبريت الزراعي كل3-4 سنوات فى خنادق الخدمة الشتوية كما أنه يفضل الاستعانة بحمض الفوسفوريك كبديل للسوبر فوسفات مع اسلوب الري بالتنقيط ولو في نصف الكمية المقررة لتسميد الفسفوري. متوزعة توزيعا جيداً حول الساق تقصير هذه الفروع فى العام التالي لتفريغ وتوزيع الفروع الثمرية مع إزالة اي نموات خارج هذا التوزيع وكذا السرطانات التي تنمو أسفل أو أعلى الساق الرئيسي.
* أما الاشجار المثمرة فيتم التقليم لتوزيع السطح الثمري ولذلك بتقصير الأفرع مع خف الافرع المتشابكة والمتزاحمة وتقصير الأفرع المتهدلة لإسفل أو ذات النمو الجانبي ولا يفضل التقليم الجائر إلا فى حالة تجديد الأشجار المسنة فقط.
جمع المحصول
معظم الأصناف المنزرعة لها محصولين محصول (بوني) على أفرع عمر سنه وينضج مبكرا فى مايو ويونيو وثمارة كبيرة الحجم قليلة الحلاوة والمحصول الرئيسي على أفراع حديثة وينضج فى يوليو وأغسطس حتى سبتمبر وثماره أصغر حجما من السابقة وأكثر حلاوة ويتم الجمع بعد تطاير الندى بعد تمام التلوين وقد تبقى الثمار دون نضج حتى دخول الشتاء ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها عدم زراعة الصنف الملائم للمنطقة وقلة ماء الري عند نضج الثمار ويتم إزالة هذه الثمار عند التقليم.
تجفيف ثمار التين:
هناك بعض الأصناف الحديثة الصالحة للتجفيف مثل ( أوريانتيك- دوريتو- كوندريا- كادونا) ويتم التجفيف كالاتي:
1. جمع الثمار بعد تمام النضج بجزء من العنق
2. استبعاد الثمار التالفة والمشققة
3. غسل الثمار ثم غمرها فى محلول ملحي بتركيز 5,2 % عند درجة الغليان
4. تنشر بعد ذلك على صواني من السلك داخل غرفة الكبرتة
5. تكبرت الثمار بحرق الكبريت على فحم مشتعل بمعدل 25 جرام كبريت لكل واحد متر مكعب من مساحة الحجرة لمدة 4 ساعات فى المتوسط من تندية الثمار خفيفاً جداً بالماء لكي يتم تبيضها.
6. توضع الصواني بعد ذلك فى الشمس مع مداومة التقليب حتى تمام التجفيف ويعرف بالضغط على الثمار فلا تخرج منها اي سوائل.
مع العلم بأن أشجار التين من الأشجار سهلة الزراعة والتربية بالحدائق المنزلية وخاصة بالمناطق الجديدة الصحراوية لتحملها كل ظروف هذه المناطق.