جيندال» الهندية للصلب تستحوذ على «شديد»

«جيندال» الهندية للصلب تستحوذ على «شديد» العمانية مقابل 464 مليون دولار
نيودلهي:

في موجة مستمرة من قيام شركات الصلب الهندية بالاستحواذ على شركات عالمية، اشترت شركة «جيندال» للصلب والطاقة في دلهي شركة «شديد» للحديد والصلب في سلطنة عمان مقابل 464 مليون دولار.

ووفقا لما نشرته جريدة " الشرق الاوسط" ، سيوفر هذا الاستحواذ، الذي أعلنته شركة «جيندال»، للشركة طريقا رئيسيا إلى أحد المصانع قيد الإنشاء للوفاء بالطلب المتصاعد في منطقة الخليج العربي ودول غرب آسيا القريبة من المنطقة.

وستبلغ الطاقة الإنتاجية لـ«مصنع شديد» نحو 1.5 مليون طن، وسيكون جاهزا للعمل في غضون عام تقريبا. وهو مصنع لإنتاج الحديد الإسفنجي ويعمل بالغاز الطبيعي، ويقع في ميناء صحار الصناعي في سلطنة عمان.

وبحسب الصحيفة ، تعد هذه الصفقة هي ثالث أكبر صفقة استحواذ على شركة للصلب منذ عام 2007، عندما اشترت شركة «تاتا» الهندية شركة «كورس» ومقرها المملكة المتحدة مقابل 12.9 مليار دولار، واشترت مجموعة «إيسار» مؤسسة «ألغوما» للصلب مقابل 1.63 مليار دولار، إلى جانب شركة «هيندالكو» بالهند، وهي أكبر منتج للألمونيوم والنحاس في آسيا، والتي اشترت شركة «نوفاليس» الكندية مقابل 6 مليارات دولار.

وبإعلان هذه الصفقة، قالت شركة «جيندال» إنها أبرمت اتفاق شراء مع «شركة الغيث القابضة»، التي تمتلك الشركة المستهدفة.

ومن خلال الشركة التابعة لها وهي شركة «جيندال» المحدودة للصلب والطاقة في موريشيوس، قررت شركة «جيندال» الاستحواذ على «شركة شديد للحديد والصلب»، وقالت: «تم توقيع اتفاقية شراء أسهم وغيرها من وثائق العمليات مقابل 464 مليون دولار».

وستكون هذه هي ثالث أكبر صفقة استحواذ خارج البلاد تقوم بها شركة «جيندال» للصلب، التي تدير مصنعا للصلب ينتج الحديد الإسفنجي القائم على الفحم، وخطوط السكك الحديدية.

وحصلت شركة «جيندال» على حقوق التنقيب عن خام الحديد في منجم موتون في بوليفيا عام 2006، وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي استحوذت على منجم للفحم الحراري في جنوب أفريقيا.

وقال سوشيل مارو، نائب رئيس الشركة، «يعد هذا الاستحواذ بمثابة تأشيرة الدخول بالنسبة لنا إلى دول الخليج العربي، وهناك طلب كبير على الصلب في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث إن العجز في المعرض يُقدر بأكثر من 15 مليون طن. ويمكننا كذلك إنشاء صلات مع الشركة في الهند ومع المنجم الخاص بنا في بوليفيا».
ومن الممكن تصدير الإنتاج من مصنع عمان إلى الصين، التي يوجد بها طلب ضخم على الحديد الإسفنجي.

وقالت الشركة إنها حصلت على قروض قدرها 400 مليون دولار من البنوك الدولية من أجل تمويل هذه الصفقات.
ويقول المحللون في مجال الأعمال في دلهي: «إنها صفقة استحواذ ضخمة بالنسبة لشركة (جيندال)، حيث إن المصنع يدار بتكنولوجيات (كوبي) للصلب و(ميدريكس)، وهما شركتان رائدتان في مجال تكنولوجيا الحديد المختزل عن طريق عملية الاختزال المباشر (الحديد الإسفنجي). وهذه هي أيضا نفس التكنولوجيا التي ستستخدمها (جيندال) في مصنعها بولاية أوريسا في الهند، وهذه الخبرة الإضافية ستجعل هذا المصنع يعمل في الوقت المناسب».

جيندال» الهندية للصلب تستحوذ على «شديد»