حقق “آي باد 2” نجاحاً مدوياً في الصين التي تعد أكبر سوق للهواتف المحمولة، والمنتظر أيضاً أن تصبح هذا العام أكبر سوق أجهزة كمبيوتر محمولة في العالم. ورغم أنه من الشائع وجود طوابير طويلة في متاجر آبل في الولايات المتحدة، إلا أن إطلاق “آي باد 2” في الصين قوبل بإقبال شديد ثم بتكالب على الحصول عليه، بل أسفر عن كثير من الشجار بين العملاء في متاجر بكين.
وتعتبر متاجر آبل الأربعة في الصين هي الأكثر ازدحاماً والأكثر إيرادات على مستوى متاجر آبل في العالم أجمع.
وقال تشيانج جيونج - وين البروفيسور في الكلية الدولية الصينية لإدارة الأعمال في شنغهاي والذي كثيراً ما يستخدم دراسات حالات آبل في محاضرات التسويق التي يلقيها، منذ أتى آي باد إلى السوق الصينية، أضحت أجهزة آبل ضمن أهم الأشياء المستخدمة كرشوة لمسؤولين أو شركاء أعمال. وقال أحد مديري التسويق في شركة مستحضرات تجميل والذي يملأ صندوق سيارته الخلفي بأجهزة آي باد وآي فون حين يسافر إلى شمال شرقي الصين لكي يحصل على مزايا ترويج بضائع شركته: “أقدم في الشهر 20 جهاز (آي باد) كهدية لتسيير الأعمال”.
تشهد آبل نتائج هذا النجاح، ففي ربع العام الأول زادت إيرادات الشركة في الصين وهونج كونج وتايوان إلى ستة أمثالها فبلغت 3,8 مليار دولار.
وقد أتى كل ذلك بمجهود قليل نسبياً، ففي الوقت الذي خصصت فيه شركات متعددة الجنسية أخرى موارد مالية وادارية هائلة لاختراق الصين لسنوات لم تبدأ آبل في تعزيز توسعها بالصين سوى العام الماضي.
حيث عمدت الشركة في بادئ الأمر إلى زيادة متاجرها في الصين من أربعة متاجر إلى 25 متجراً هذا العام، غير أنها غيرت رأيها لتفتح متاجر ضخمة بدلاً من ذلك. ومن المنتظر أن يكون المتجر الخامس المقرر افتتاحه لاحقاً هذا العام في شنغهاي الأكبر على مستوى الصين. لدى الشركة نحو 1000 متجر إعادة بيع مرخص في البلاد ومع ذلك هناك متاجر تفوقها عدداً تبيع أجهزة أبل المهربة من الخارج إلى داخل الصين. بل إن عدداً متزايداً منها بدأ يتحول إلى متاجر رسمية لآبل