اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 بريطانيا والأزمة الليبية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hotmail

hotmail



بريطانيا والأزمة الليبية Empty
مُساهمةموضوع: بريطانيا والأزمة الليبية   بريطانيا والأزمة الليبية Icon-new-badge20/8/2011, 06:26


بريطانيا والأزمة الليبية

قال "دوق ويلينجتون" خلال معركة واترلو: "اقصفوا قصفاً قوياً أيها السادة، ولنر من سيستمر قصفه طويلًا". والواقع أنني لم أعتقد يوماً أنه سيكون ثمة حل سريع في ليبيا، ولكن بعد خمسة أشهر من الثورة، وأربعة أشهر من الضربات الجوية الدقيقة، وما لا يعد ولا يحصى من المؤتمرات والندوات، يبدو أنه مازالت أمامنا أشهر من القصف القوي.

في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، أعلن وزير الخارجية البريطاني "ويليام هيج" على نحو مفاجئ أن المملكة المتحدة باتت اليوم مستعدة للسماح للقذافي بأن يقضي بقية حياته في ليبيا. وهو أمر يمثل تغييراً واضحاً في المخطط، ويتوقف على تخلي الزعيم الليبي عن كل سلطاته العسكرية والمدنية.





وفي هذا السياق، قال "ويليام هيج" خلال مؤتمر صحافي: "ما يحدث للقذافي هو في النهاية سؤال للشعب الليبي. فالأمر منوط بالشعب الليبي ليحدد مصيره. ومهما يحدث، فعلى القذافي أن يرحل عن السلطة".

وأعترف بأن رد فعلي الفوري على فكرة أن يتمتع القذافي بما تبقى من سنوات حياته في فيلا مشمسة تطل على البحر الأبيض المتوسط في ليبيا لم يكن مؤيداً. وما على المرء هنا إلا أن يفكر في النظام الأمني الكبير الذي سيتعين إقامته من أجل تجنب اغتيال القذافي من قبل مواطنيه الغاضبين – أولئك الذين قُتل أقاربهم وعذبوا على أيدي رجال القذافي.

غير أنني عندما أمعنت التفكير، وجدت أن ويليام هيج اتخذ القرار البديهي والصائب. ففرنسا وزعماء الثوار الليبيين كانوا يؤيدون إسقاط فكرة رحيل القذافي من أجل مساعدة التقدم السياسي والدبلوماسي. وكان على المملكة المتحدة أن تنضم إلى هذا الخط، ولكنها أحسنت صنعاً عندما أشارت إلى أن الأمر عائد للشعب الليبي ليقرر.

الاتحاد الأفريقي كان معارضاً لفكرة المنفى، التي بدا بعد بضعة أيام أن الثوار الليبيين أخذوا يدرسونها مرة أخرى. والحال أن سجل الاتحاد الأفريقي بخصوص تصرفات القذافي في ليبيا شكل خيبة أمل كبرى، وذلك على اعتبار أن دعمه لفكرة تدخل إنساني أجل إنقاذ أرواح الليبيين، وهي فكرة يدعمها مجلس الأمن الدولي، كان في الحد الأدنى ومحتشماً، وشكل خبراً غير سار بالنسبة لسكان عدد من الدول الأفريقية.

وعلاوة على ذلك، حدث تطور آخر في لندن بخصوص ليبيا قبل انتهاء شهر يوليو الماضي؛ حيث تم طرد السفير الليبي في لندن في مايو عقب طرد أعضاء السفارة البريطانية في طرابلس.

وفي السابع والعشرين من يوليو الماضي، أبلغت وزارة الخارجية القائم بأعمال السفارة الليبية بأن أمامه ثلاثة أيام ليغادر البلاد، في حين مُنح زملاؤه فترة أطول من أجل المغادرة. وأعتقد أن وزارة الخارجية كانت لديها هذه الورقة جاهزة للاستعمال وكانت تتحين الفرصة المناسبة لذلك.

وقد تم الاعتراف بالمجلس الانتقالي الوطني في بنغازي بشكل رسمي باعتباره الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا، وتم توجيه الدعوة له ليقوم بتعيين سفير ليتولى مهام السفارة الليبية في "نايتسبريدج" في لندن. كما مُنح المجلس، الذي يعاني من نقص حاد في التمويل، إمكانية استعمال الممتلكات الليبية المجمدة التي تبلغ قيمتها 91 مليون جنيه استرليني. وبهذه المناسبة قال "ويليام هيج”: "لقد أظهر المجلس الانتقالي الوطني التزاماً بليبيا أكثر انفتاحاً وديمقراطية. وهذا يمثل تبايناً كبيراً مع القذافي الذي جردته وحشيته من كل شرعية".

والواقع أن المرء يحصل على انطباع واضح هنا بأن لندن وباريس ترغبان في أن يُنظر إليهما على أنهما هما اللتان تتوليان القيادة بخصوص ليبيا. ولكن رد طرابلس كان هو القول إن لندن تتصرف على نحو غير قانوني وعديم المسؤولية – وهما تهمتان باطلتان كلياً.

وباعتباري من أشد المؤيدين لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، الذي رخص لفرض منطقة لحظر الطيران على ليبيا واتخاذ "كل التدابير اللازمة" لمنع القذافي من مهاجمة مواطنيه الليبيين.

فليس لديّ أي شك في أن التيار أخذ يجري بشكل قوي ضده، وذلك لأن جيشه يزداد ضعفاً يوماً بعد يوم جراء الضربات التي تنفذها طائرات "الناتو". كما أن الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة ترى أن عليه أن يتخلى عن السلطة. وما تبقى من الأشياء التي مازال يحكمها ويفرض عليها سلطته باتت تفتقر إلى النفط، وربما المال.

إن الطريقة المثلى لتحقيق تقدم إلى الأمام تتمثل في تكثيف الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية بشكل يومي على نظام القذافي. ولا بد أنه بات يعلم الآن أن لا مستقبل أمامه، وأن المحكمة الجنائية الدولية يمكن أن تقوم بمساءلة العديد من زعمائه خلال المقبل من الأعوام، لاسيما بعد أن أشارت صور الرئيس المصري السابق، وراء قفص الاتهام في محكمة القاهرة إلى طريق بديل للزعماء المستبدين.

وعليه، فإننا قد نتلقى يوماً ما قريباً نبأ يفيد بأن عبدالله الخطيب، الأردني مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، قد أحرز تقدماً.

ويذكر هنا أن الخطيب قام بزيارة إلى كل من طرابلس وبنغازي في مسعى للحصول على وقف لإطلاق النار، والتدابير التي يتعين اتخاذها بخصوص فترة انتقالية قبل إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

إنها حقيقة كون عدد من وزراء القذافي السابقين قد انشقوا عنه وتم الترحيب بهم في بنغازي. ومما لا شك فيه أنه من الوارد جداً أن تدرك الوحدات العسكرية التي تدعم نظام القذافي أن أفضل خطوة يمكن أن تقوم بها من أجل بلدها هي تغيير المعسكر الذي تقف فيه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



بريطانيا والأزمة الليبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريطانيا والأزمة الليبية   بريطانيا والأزمة الليبية Icon-new-badge20/8/2011, 18:03

الدنيا دوارة واجاهم الدور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بريطانيا والأزمة الليبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: