اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 شهر أغسطس... مزاج ملتهب!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hotmail

hotmail



شهر أغسطس... مزاج ملتهب! Empty
مُساهمةموضوع: شهر أغسطس... مزاج ملتهب!   شهر أغسطس... مزاج ملتهب! Icon-new-badge20/8/2011, 06:20


شهر أغسطس... مزاج ملتهب!
عادة ما ينفرد شهر أغسطس بالإجازات الصيفية في أوروبا والولايات المتحدة، حيث تغلق المصانع أبوابها في أغلب البلدان الأوروبية لما يقارب الستة أسابيع وتذهب العائلات إلى البحر للاستمتاع بدفء الشمس قبل موعد الشتاء، وفي واشنطن يخيم جو من الهدوء والسكينة على العاصمة ومرافقها العامة، على رغم أن سكانها ليسوا بنفس الانطلاق والرغبة في الترويح عن النفس التي تميز الأوروبيين عادة في فصل الصيف، فالكونجرس يعلق جلساته حتى يعود أعضاؤه من إجازاتهم فيما تسدل المدارس الستار على عام دراسي حافل متيحة الفرصة للطلبة للذهاب مع عائلاتهم خلال العطلة الصيفية إلى المنتجعات والشواطئ. وبالطبع لا يستثنى الموظفون من هذا السكون بعد أن يخلوا مكاتبهم ويغادروا كل إلى برنامجه الخاص. وفي ظل أجواء مثل هذه تخف حركة المرور وتفرغ الشوارع من ضجيج السيارات كما يقل الطلب على المطاعم، ولكن الهدوء الذي يغشى الصيف قد يكون مزيفاً في كثير من الأحيان كما تدل على ذلك الأحداث التاريخية، فقد كان شهر أغسطس مسرحاً لبعض أهم الوقائع العالمية وأخطرها على الإطلاق مثل الحرب العالمية الأولى التي انطلقت في عز الصيف بتاريخ 4 أغسطس 1914 عندما أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا ودخلت أوروبا حرباً طاحنة خلفت الملايين من الضحايا. وفي 2 أغسطس 1990 اتخذ صدام قراره الكارثي بغزو الكويت ممهداً الطريق لحرب الخليج الثانية التي شارك فيها تحالف دولي واسع قادته الولايات المتحدة وأرغم القوات العراقية على مغادرة الكويت التي تحررت مطلع عام 1991، مع ما تلا ذلك من تداعيات على المنطقة وجروح عميقة مازالت مفتوحة حتى اليوم في العلاقات بين دولها.

ويواصل الصيف وشهر أغسطس تحديداً أيضاً ارتباطه بالأحداث العالمية الخطيرة والهزات الدولية العنيفة مثل الأزمة المالية الخانقة التي ضربت روسيا في 17 أغسطس 1998 ووصلت أوجها عندما خفضت الحكومة الروسية من قيمة عملتها "الروبل" وعجزت تماماً عن سداد ديونها الداخلية فيما عمدت إلى تجميد مدفوعاتها لدائنيها الدوليين، وكان ذلك كله نتيجة أزمة أخرى انطلقت من الأسواق الآسيوية مطلع السنة نفسها وانتقلت بسرعة البرق إلى باقي الدول، ولكن روسيا التي كانت يومذاك تمر بمرحلة انتقالية صعبة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي كانت هي الأكثر تعرضاً للضرر وقد عانت الأمرَّين قبل تحسن أوضاعها الاقتصادية. أما هذه السنة فقد تزامن لهيب الصيف وأغسطس في الشرق الأوسط مع الأزمات السياسية التي تجتاح المنطقة والحراك الاجتماعي الذي يهدد بإسقاط المزيد من الأنظمة، لاسيما المعارك الدائرة في ليبيا بين الثوار وقوات القذافي، والقمع الذي يواجه به النظام السوري المواطنين المنتفضين، فضلًا عن عدم وضوح الرؤية حتى الآن في كل من تونس ومصر. واللافت هذه المرة أن شوارع لندن لم تفلت هي الأخرى من أعمال الشغب والعنف التي أرغمت البرلمان البريطاني على قطع إجازته والعودة على وجه السرعة لعقد جلساته الطارئة ومعالجة الأزمة غير المتوقعة التي أخذت الجميع في بريطانيا على حين غرة. وعلى خلفية أجواء الفوضى والعنف السائدة في الشرق الأوسط، والتظاهرات التي تجتاح أوروبا بين الفينة والأخرى احتجاجاً على التدابير التقشفية التي تقرها الحكومات دبَّ الذعر والهلع في الأسواق المالية، إذ ترجع التذبذبات الحادة الراهنة للأسهم الأوروبية والآسيوية والأميركية إلى حالة عدم اليقين والخوف المتصاعدة لدى المستثمرين من مستقبل الاقتصاد العالمي في ظل مؤشرات تراجع النمو في أميركا وأوروبا وتناقص الطلب العالمي.





وخلف عدم اليقين والارتباك الدولي يقف عاملان أساسيان، أولاً، الخلاف المستحكم في الولايات المتحدة بين البيت الأبيض والكونجرس حول أفضل السبل لخفض الدَّين العام على المدى البعيد. ثانيّاً، التردد الذي تبديه الدول الأوروبية في إنقاذ تلك الأقل حظاً مثل اليونان، ومدى تدخلها مرة أخرى لمساعدة إيطاليا وإسبانيا، وقد خلقت الأزمة المالية مشاكل كبيرة لألمانيا على الساحة الداخلية، ولاسيما أنها ستجد نفسها في النهاية مجبرة على دفع الفاتورة، كما أن لتذبذب الأسواق العالمية والعنف المستشري في الشرق الأوسط أثراً بالغاً على أسعار النفط العالمية. فالتمرد المستمر في الصومال واليمن والعراق واحتمال اندلاع مواجهة بين القوى الغربية وإيران، ناهيك عن الصراع الداخلي في سوريا وليبيا، قد يهدد إنتاج النفط الذي بدوره سيؤثر على الأسعار، ولكن يبقى العامل الأهم في تحديد أسعار الطاقة هو مستقبل الاقتصاد العالمي نفسه ومعدل نموه، فإذا دخل الاقتصاد العالمي مرحلة من الانكماش بسبب ما يجري في أميركا وأوروبا وامتداد تداعياته إلى الصين فإن الطلب العالمي على النفط سيتراجع مخفضاً بذلك أسعاره. وفي الوقت الذي ينعكس فيه انخفاض أسعار النفط إيجاباً على تكلفة باقي المواد وعلى المستهلك الذي لن يعاني من التضخم، إلا أنه في المقابل سيؤثر سلباً على الدول المنتجة للنفط مثل السعودية وإيران وروسيا وفنزويلا ونيجيريا التي تعتمد خططها التنموية بالأساس على عائدات النفط. أما في حال استعادة الاقتصاد العالمي لعافيته وارتفاع النمو في البلدان الرئيسية فإننا سنشهد صعوداً جديداً للدورة الاقتصادية وانتعاشاً للتجارة والصناعة مع ارتفاع حتمي للطلب على النفط وبالتالي زيادة ملحوظة في أسعاره، كما أن أي حرب جديدة تندلع في منطقة الشرق الأوسط بين إيران والغرب ستدفع أسعار النفط إلى الارتفاع الصاروخي.

وفيما يعيش العالم أوضاعاً اقتصادية وأمنية صعبة تتميز بتراجع النمو وانتشار الفوضى والعنف هناك من المراقبين من يحذر مما هو أخطر متمثلاً في تداعيات التغير المناخي، بحيث لم يعد الحديث منصبّاً عن وجود تغيرات مناخية من عدمه، بل بات الجميع يترقب الكوارث الطبيعية الناجمة عن تلك التغيرات المناخية، لاسيما في ظل تصاعد وتيرة الأعاصير ومواسم الجفاف وارتفاع درجات الحرارة التي تنذر بأن أشهر أغسطس المقبلة ربما تكون أشد قيظاً وأكثر حرارة من سابقاتها في الأعوام الماضية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



شهر أغسطس... مزاج ملتهب! Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر أغسطس... مزاج ملتهب!   شهر أغسطس... مزاج ملتهب! Icon-new-badge20/8/2011, 06:21

من اكثر الاشهر حرارة في الصيف
و بنسميه اب اللهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهر أغسطس... مزاج ملتهب!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: