تنظيم تناول الطعام فى شهر رمضان له فوائد كثيرة ومتعددة لأن الصيام يساعد على حل مشاكل اضطرابات البشرة ويقلل من حدة الأمراض الجلدية فالبعض يعتقد أن الصيام قد يؤثر على الجلد ويسبب الجفاف.
فيقول الدكتور إيهاب يونس أستاذ الأمراض الجلدية كلية طب جامعة بنها، إن الجسم لا يتأثر من قلة المياه إلا بعد مرور يومين دون تناول المياه فيبدأ الجلد ينكمش ويتغير لون البشرة، أما فى الصيام فنقص السوائل وقلة المياه التى تنقص فى الدم تنقص أيضا فى الجلد وتؤدى إلى زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات وتقليل الأمراض التى تنتشر على مساحات واسعة وتخفيف أمراض الحساسية وقلة إفرازات الأمعاء للسموم وتقل نسبة التخمر الذى يسبب دمامل وبثور.
وأضاف يونس ننصح البعض فى شهر رمضان، أن يضبط غذاءه خاصة من يعانى من بشرة دهنية لأن الصيام يعد فرصة جيدة لشفاء أمراض البشرة الدهنية كالالتهابات الجلدية الدهنية، وحب الشباب وقشر الشعر والنقص فى إفراز العرق المرضى فى اليدين والقدمين والصدفية.
كما أن الصيام مفيد لعلاج الأمراض التى تتعلق بالتوتر العصبى مثل الأكزيما العصبية التى تظهر على مؤخرة الرقبة وفى أماكن أخرى وأيضا حب الشباب وقشر الشعر فالراحة النفسية التى يوفرها الصيام وروحانية رمضان تزيد من فرصة الشفاء من هذه الأمراض تنتشر مع زيادة التوتر والانفعال.
أما مريض "الارتكاريا "حساسية الطعام وهى تحدث عندما يستجيب جهاز المناعة تجاه بعض أنواع البروتينات فى الطعام والتى لا تضر بالجسم فيبدأ جهاز المناعة فى محاربة هذا البروتين وتحدث الحساسية فيجب على مريض حساسية الطعام أن يبتعد عن الأطعمة التى تسبب له الحساسية أثناء تناول الإفطار ومن أشهرها "الفراولة والعصائر الصناعية واللبن والبيض والفول السودانى والقمح والصويا والمكسرات والسمك".
وعلى الجانب الآخر أوضح يونس أن القليل من المرضى يتم منعهم من الصيام وهم الذين يعانون من أمراض تحتاج إلى تناول أدوية على فترات متقاربة خلال اليوم وخاصة الذين يتناولون عقار الكورتيزون مثل أمراض المناعة الذاتية كالذئبة الحمراء فهذا المرض يصيب الجلد ويحدث خللاً فى معظم أعضاء الجسم، ويتميز بفترات نشاط تعقبها فترات قد يتحسن فيها المريض، وتقل حدة المرض ويحتاج المريض فيها إلى جرعة كبيرة من الأدوية وتكون حالته متدهورة دائما وخاصة الأطفال لذلك فننصحه بالفطور.