اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 انشر لا أبا لك

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
jistcoirbid

jistcoirbid



انشر لا أبا لك Empty
مُساهمةموضوع: انشر لا أبا لك   انشر لا أبا لك Icon-new-badge19/8/2011, 17:17

انشر لا أبا لك:
♦ قحطتِ البادية في أيام هشام بن عبدالملك، فوفدتْ رؤساء القبائل على هشام، ورحلوا إليه ومعهم ولدٌ عمره أربع عشرة سَنة، اسمه درواس بن حبيب، عليه شملتان وله ذؤابة، فاستصغرَه هشام، وقال لحاجبه: ما يشاء أحدٌ أن يصل إليَّ إلاَّ وصل حتى الصِّبْيان! وكان القوم قد تهيَّبوا القول وأحجموا عن الكلام، فقال درواس: يا أميرَ المؤمنين، إنَّ دخولي لم يخلَّ بك شيئًا، ولقد شرَّفني، وإنَّ هؤلاء القوم قدِموا لأمر أحجموا دونه، وإنَّ الكلام نشْرٌ، والسكوت طيّ، ولا يُعرَف الكلامُ إلاَّ بنشْره، فقال هشام: فانشر لا أبا لك، وأعجبه كلامُه.

فقال: أصابتْنا ثلاث سنين؛ فسَنَة أذابتِ الشحم، وسَنَة أكلتِ اللحم، وسنة نقتِ العظم، وفي أيديكم فضولُ أموال، إن كانت لله ففرِّقوها على عباده المستحقِّين لها، وإن كانت لهم فعلامَ تحبسونها عنهم؟ وإن كانت لكم فتصدَّقوا بها عليهم، فإنَّ الله يجزي المتصدِّقين، ولا يُضيع أجْرَ المحسنين.

واعلم يا أمير المؤمنين، أنَّ الوالي من الرعيَّة كالرُّوح من الجسد، لا حياةَ للجسد إلاَّ به، فقال هشام: ما تَرَك الغلام في واحدة من الثلاث عُذرًا! وأمر أن تقسم في باديته مائةُ ألف درهم، وأمر لدرواس بمائة ألف درهم، فقال: يا أميرَ المؤمنين، ارْددُها إلى أعطية أهل باديتي، فإنِّي أكره أن يعجز ما أمر لهم به أميرُ المؤمنين عن كِفايتهم؛ قال فما لك من حاجة تذكُرها لنفسك؟ قال ما لي من حاجة دون عامَّة المسلمين، ولما عاد درواس إلى منزله بَعَث له هشام بمائة ألْف درهم، ففرَّقها في تسعة أبطن من العرب، لكلِّ بطن عشرة آلاف، وأخذ هو عشرة آلاف، فقال هشام: إنَّ الصنيعة عند درواس لتضعف على سائرِ الصنائع.

♦ قال الإمام الشافعيُّ[1]:
لاَ خَيْرَ فِي حَشْوِ الْكَلاَ
مِ إِذَا اهْتَدَيْتَ إِلَى عُيُونِهْ
وَالصَّمْتُ أَجْمَلُ بِالْفَتَى
مِنْ مَنْطِقٍ فِي غَيْرِ حِينِهْ
وَعَلَى الْفَتَى لِطِبَاعِهِ
سِمِةٌ تَلُوحُ عَلَى جَبِينِهْ
كُلُّ امْرِئٍ فِي نَفْسِهِ
أَعْلَى وَأَشْرَفُ مِنْ قَرِينِهْ

♦ وقال بعضُ الشعراء:
وَكُنْتُ جَلِيسَ قَعْقَاعِ بْنِ شَوْرٍ
وَلاَ يَشْقَى بِقَعْقَاعٍ جَلِيسُ
ضَحُوكُ السِّنِّ إِنْ نَطَقُوا بِخَيْرٍ
وَعِنْدَ الشَّرِّ مِطْرَاقٌ عَبُوسُ

♦ حُكِي أنَّ بعض الحكماء رأى رجلاً يُكثِر الكلام، ويقلُّ السكوت، فقال: إنَّ الله - تعالى - إنما خلق لك أذنين ولسانًا واحدًا؛ ليكونَ ما تسمعه ضعفَ ما تتكلَّم به.

♦ وقال الجاحظ: للكلام غايةٌ، ولنشاط السامعين نهاية، وما فضل عن الاحتمال، ودعا إلى الاستثقال والملال، فذلك الفاضلُ هو الهذر.

♦ ذكر ابن الجوزي في كتاب "الحمقى والمغفلين": قال عبدالله بن محمد: قلت لرجل مرَّة: كم في هذا الشَّهْر مِن يوم؟ فنظر إليَّ، وقال: لست أنا والله من هذا البلد!

♦ لما مات عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز حَزِن عليه أبوه حزنًا شديدًا، فقال ذات يوم لِمَن حضره: هل مِن منشد شعرًا يُعزِّيني به، أو واعظ يخفِّف عنِّي فأتسلَّى به، فقال رجل من أهل الشام: يا أميرَ المؤمنين، كلُّ خليل مفارِق خليله، بأن يموت، أو يذهب إلى مكان، فتبسَّم عمر بن عبدالعزيز، وقال: مصيبتي فيك زادتْني إلى مصيبتي مصيبة!

♦ وصف ربيعةُ بن حصن بن تيم اللاَّت بن ثعلبة قومًا بالعِيِّ، فقال: منهم مَن ينقطع كلامُه قبل أن يصلَ إلى لسانه، ومنهم مَن لا يبلغ كلامُه أُذنَ جليسه، ومنهم من يقتسر الآذان، فيحملها إلى الأذهان عبئًا ثقيلاً.

♦ صعد معنُ بن زائدة المِنبرَ فأُرتِج عليه، فضرب المنبر برِجله، ثم قال: فتى حروب، لا فتى منابر!!

♦ لَمَّا أتى يزيدُ بن أبي سفيان واليًا على الشام لأبي بكر - رضي الله عنه - خَطَب فأُرْتِجَ عليه، فعاد إلى الحمد فأُرتج عليه، فعاد إلى الحمد ثم أُرْتِج عليه، فقال: يا أهلَ الشام، عسى الله أن يجعل من بعد عسر يسرًا، ومن بعد عِيٍّ بيانًا، وأنتم إلى إمام عادل أحوجُ منكم إلى إمام قائل، ثم نزل، فبلغ ذلك عمرو بن العاص فاستحسَنه.

♦ قال الإمام الشافعي:
إِذَا نَطَقَ السَّفِيهُ فَلاَ تُجِبْهُ
فَخَيْرٌ مِنْ إِجَابِتِهِ السُّكُوتُ
فَإِنْ كَلَّمْتَهُ فَرَّجْتَ عَنْهُ
وَإِنْ خَلَّيْتَهُ كَمَدًا يَمُوتُ

♦ قال أبو العيناء: سمعتُ العباس بن الحسن العلويَّ يصف كلامَ رجل فقال: كلامُه سهل، كأنَّ بينه وبين القلوب نسبًا، وبينه وبين الحياة سببًا، كأنَّما هو تحفةُ قادم، ودواء مريض، وواسطة قلادة.

♦ قال عمرو بن معد يكرب: الكلام الليِّن يُليِّن القلوب التي هي أقسى من الصخر، والكلام الخَشِن يخشن القلوب التي هي أنعمُ من الحرير.

♦ قال زياد: ما قرأتُ كتاب رجل قطُّ إلاَّ عرفتُ فيه عقلَه.

♦ قال موسى بن يحيى بن خالد البرمكي: قال أبو علي: رسائلُ المرء في كتبه أدلُّ على مقدار عقلِه، وأصدقُ شاهِد على غيبه لك، ومعناه فيك من أضْعاف ذلك على المشافهة والمواجهة.

♦ قال الجاحظ: أحسنُ الكلام ما كان قليلُه يُغني عن كثيره، وكان معناه في ظاهر لفظِه، حتى ليُخيَّلََ لك أن الله - عزَّ وجلَّ - ألبسه من الجلالة، وغشاه من نور الحِكمة على حسب نيَّة صاحبه، وتقوى قائله، فإذا كان المعنى شريفًا، واللفظ بليغًا، وكان صحيحَ الطبع، بعيدًا عن الاستكراه، منزهًا عن الاختلال، مصونًا عن التكلُّف، صَنَع في القلب صُنْعَ الغيث في التربة الكريمة، ومتى فصلتِ الكلمة على هذه الشريطة، ونفذت من قائلها على هذه الصِّفة، أصحبها الله من التوفيق، ومنحها من التأييد ما لا يَمتنِع من تعظيمها به صدور الجبابرة، ولا يذهل عن فَهْمها عقولُ الجهلة.

♦ حكي عن أبي يوسف الفَقيهِ - صاحب أبي حنيفة -: أنَّ رجلاً كان يجلس إليه فيُطيل الصمت، فقال له أبو يوسف: ألاَ تسأل؟ قال: بلى، متى يُفطِر الصائم؟ قال: إذا غربت الشمس، قال: فإن لم تغرُبْ إلى نصف اللَّيْل؟ فتبسم أبو يوسف، وتمثَّل ببيتي الخطفي جَدِّ جرير:
عَجِبْتُ لْإِزْرَاءِ الْعَيِيِّ بِنَفْسِهِ
وَصَمْتِ الَّذِي قَدْ كَانَ بِالْقَوْلِ أَعْلَمَا
وَفِي الصَّمْتِ سِتْرٌ لِلْعَيِيِّ وَإِنَّمَا
صَحِيفَةُ لُبِّ الْمَرْءِ أَنْ يَتَكَلَّمَا

♦ رأى قبيصةُ بن المهلِّب جرادًا يطير، فقال: لا يهولنكم ما تَرَوْن، فإن عامتها موتى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



انشر لا أبا لك Empty
مُساهمةموضوع: رد: انشر لا أبا لك   انشر لا أبا لك Icon-new-badge19/8/2011, 17:19

يا ريت كل انسان يعرف هالقاعدة فاسمع اقل مما تتكلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



انشر لا أبا لك Empty
مُساهمةموضوع: رد: انشر لا أبا لك   انشر لا أبا لك Icon-new-badge19/8/2011, 17:22

صعد معنُ بن زائدة المِنبرَ فأُرتِج عليه، فضرب المنبر برِجله، ثم قال: فتى حروب، لا فتى منابر

ما اعظمهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
jistcoirbid

jistcoirbid



انشر لا أبا لك Empty
مُساهمةموضوع: رد: انشر لا أبا لك   انشر لا أبا لك Icon-new-badge19/8/2011, 19:40

♦ حُكِي أنَّ بعض الحكماء رأى رجلاً يُكثِر الكلام، ويقلُّ السكوت، فقال: إنَّ الله - تعالى - إنما خلق لك أذنين ولسانًا واحدًا؛ ليكونَ ما تسمعه ضعفَ ما تتكلَّم به.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انشر لا أبا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انشر ولك الاجر
»  انشر جميع مواضيع منتداك من هنا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: