الحفاظ على اللغة:
نُكِب العرب بغزو ثقافي، هدفُه القضاء على الدِّين الإسلامي واللُّغة العربية، وقد حاول المستعمِرون الصليبيُّون، وسعى الشيوعيُّون إلى تحقيق هذا الغرض بكلِّ ما يستطيعون، وتحرَّرت بلدانٌ عديدة من الاستعمار العسكري والسياسي والاقتصادي، ولكنَّها لم تقوَ على التحرُّر من الغزو الثقافي، وإن كانت تبذل جهودًا جبَّارة للتخلُّص من هذا الغزو الفاتك.
ونشهد في كلِّ بلاد عربية كلماتٍ أجنبيةً تزحف على اللُّغة العربية، ويوشك خطرُها أن يكون واضحًا لكلِّ إنسان، ونجد البعض يحبِّذ استعمالَها، ويتجاهل أضرارَها، وواجب كلِّ مسلم غيور على دِينه وعلى لغة القرآن أن يَبذُلَ جهده لوقْفِ هذا الزحف الهدَّام، وأن يحرص على استعمال اللُّغة العربية، وهي لغة غنيَّة بمفرداتها، سهلة الألفاظ والتراكيب، واضحة الدلالة، متنوعة الأغراض تفي بالمتطلبات والحاجات.