اهتمام:
يهتمُّ المصلِحون، ويَحرِص الغيورون المخلِصون على نشْر العلوم الدِّينيَّة، ومساعدة الدِّراسات الإسلامية.
وإنَّ استمرار كليتي الشريعة في الرياض ومكة، وكلية اللغة العربية، والمعاهد العلمية، ودار التوحيد، ومدارس تحفيظ القرآن، وبذْل المكافآت لطلابها، وكذا الجامعة الإسلامية في المدينة، والإسهام في تشجيع النشاط الإسلامي في كلِّ مكان في العالَم، وإرسال الكتب الإسلامية، وبَعْث الدعاة لأفريقيا وغيرها لنشْر الإسلام، والردِّ على المعادين، وإزالة الشُّكوك والشبهات - كلُّ هذه الأعمال جديرةٌ بالتقدير والاستبشار، ويفرح المسلمون الغيارَى بهذه الجهود المثمِرة النافعة، وإن كان هذا لا يُرضِي الملاحدةَ، ومَن في قلوبهم مرض مِن أتباع الأفكار المسمومة، والدعايات المغرِضة ممَّن يسوءهم كلُّ اتجاه إسلامي، فيسعَوْن لمحاربته بكلِّ وسيلة، وسينتصر الحق - بإذن الله - وتعلو راية الإسلام، وإن كَرِه الكافرون.
♦ قال زياد في خُطبته: استوصوا بثلاثة منكم خيرًا: الشريف والعالِم والشيخ، فوالله لا يأتيني شريفٌ بوضيع استخفَّ به إلاَّ انتقمتُ له منه، ولا يأتيني عالِم بجاهل استخفَّ به إلاَّ نكَّلتُ به، ولا يأتيني شيخٌ بشابٍّ استخفَّ به إلاَّ أوجعتُه ضربًا.
♦ قال عليُّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - لصعصعة بن صُوحان: واللهِ ما علمتُك إلاَّ كثير المعونة، قليل المؤنة، فجزاك الله خيرًا، فقال صعصعة: وأنت يا أمير المؤمنين، فجزاك الله أحسنَ من ذلك، فإنَّك ما علمتك إلاَّ بالله عليم، واللهُ في عينك عظيم.