لَمَّا سقطت ثَنيِّتَا معاوية لفَّ وجهَه بعمامة، ثم خرج إلى الناس، فقال: لئن ابتليتُ، لقد ابتُليَ الصالحون قَبْلي، وإني لأرجو أن أكونَ منهم، ولئن عوقبتُ لقد عوقِب الخاطئون قبْلي، وما آمنُ أن أكون منهم، ولقد سَقَط عُضوان مني، ولو أنِّي على نفسي لَمَا كان لي عليه خيارٌ - تبارك وتعالى - فرحم الله عبدًا دعَا بالعافية، فوالله لئن عتب عليَّ بعضُ خاصتكم، لقد كنتُ حدبًا على عامَّتِكم.
دعاء
يا ربِّ إنَّا فقراء إليك، محتاجون لعوْنك، فسدِّد خُطانا، وثبِّتْنا على الحق، ولا تجعلنا من القانطين.