خفضت محطات المحروقات من حجم طلبياتها أمس بنسبة 50% تقريبا في يوم واحد نظرا لتراجع طلب المواطنين على المحروقات في ظل توقعات بانخفاض اسعار مشتقات نفطية في التسعيرة الجديدة التي ستعلن مساء الخميس .
وبحسب مصادر في القطاع فان تراجع المتوسط السعري لبرميل النفط المعتمد في التسعيرة القادمة بالارتباط بتراجع أسعار النفط عالميا رجحت التوقعات بتخفيض اسعار مشتقات نفطية في التسعيرة الجديدة القادمة بنسب تتراوح من 4-5% .
ووفق بيانات وزارة الطاقة والثروة المعدنية أن متوسط سعر نفط برنت لأربعة أسابيع بعد تاريخ 15-1-2010 قد سجل 13ر73دولار للبرميل مقابل متوسط سعر بلغ 21ر76دولار للبرميل لثلاثين يوما تسبق تاريخ 15 من كانون الثاني بفارق بلغ ثلاثة دولار و8 سنت للبرميل الواحد
وقال نقيب اصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز فهد الفايز أن المحطات خفضت من حجم طلبياتها يوم أمس ليسجل اجمالي الطلب في المملكة 43ر8 الاف طن مقابل حجم طلب بلغ 5ر4 الاف طن تقريبا ليوم السبت بنسبة تراجع بلغت حوالي 45% , مشيرا الى توقعات بالمزيد من التراجع في حجم الطلب خلال الايام السابقة لتعديل التسعيرة الشهرية للمشتقات النفطية .
وأوضح أن تراجع اسعار النفط عالميا عززت من التوقعات بان ينعكس هذا التراجع على التسعيرة القادمة المعلنة الخميس القادم بحيث تراجع طلب المواطنين والمستهلكين على المحروقات بنسب كبيرة منذ مطلع الاسبوع الجاري واحتمال استمرار هذا التراجع لحين اعلان التسعيرة الجديدة , رغبة في الاستفادة من أي تخفيض على أسعار المحروقات .
وأكد الفايز أن المحطات لم تخفض طلبياتها لتفادي اي خسائر كون الآلية المقرة من قبل وزارة الطاقة والمصفاة ونقابة المحطات سابقا تقضي بتعويض أصحاب المحطات عن فارق الاسعار حال تخفيض اسعار المحروقات ليومين سابقين , منوها أن المواطنين أصبحوا يخشون من حجم مشترياتهم من المحروقات قبل اسبوع من تعديل التسعيرة لتتبع التوقعات للاسعار القادمة وتتظيم شراء احتياجاتهم من المحروقات بناء على مؤشرات الاسعار المبنية على السعر العالمي للنفط .