دعاء:
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.
قيل لمحمَّد بن علي الباقر: مَن أشدُّ الناس زهدًا؟
قال: مَن لا يبالي الدنيا في يدِ مَن كانت.
وقيل له: من أخسرُ الناس صفقة؟
قال: مَن باع الباقي بالفاني.
♦ قالت الفارعة في أخيها الوليد بن طريف ترثيه:
أَيَا شَجْرَ الْخَابُورِ مَا لَكَ مُورِقًا
كَأَنَّكَ لَمْ تَجْزَعْ عَلَى ابْنِ طَرِيفِ
فَتًى لاَ يَذُوقُ الزَّادَ إِلاَّ مِنَ النَّقِي
وَلاَ الْمَالَ إِلاَّ مِنْ قَنًا وَسُيُوفِ
♦ قال الشريف الرضي:
أَمْسَيْتُ أَرْحَمُ مَنْ أَصْبَحْتُ أَغْبِطُهُ
لَقَدْ تَقَارَبَ بَيْنَ الْعِزِّ وَالْهُونِ
وَمَنْظَرٍ كَانَ بِالسَّرَّاءِ يُضْحِكُنِي
يَا قُرْبَ مَا عَادَ بِالضَّرَّاءِ يُبْكِينِي
♦ قال بعضهم في دعائه:
اللهمَّ أعنِّي على الموت وكُرْبته، وعلى القبر وغُمَّته، وعلى الميزان وخِفَّته، وعلى الصِّراط وزَلَّته، وعلى يوم القيامة ورَوْعته.
♦ مرض عوف بن أبي جميلة فعاده قوم، فجعلوا يُثنون عليه، فقال: دَعُونا من الثناء، وأمدُّونا بالدعاء.
♦ كان الحسن البصريُّ يقول: إنَّكم لا تنالون ما تحبُّون إلاَّ بترك ما تشتهون، ولا تُدرِكون ما تُؤمِّلون إلا بالصَّبْر على ما تكرهون.
♦ قال الفضْل بن الربيع: كنتُ مع المنصور في السفر الذي ماتَ فيه، فنزل منزلاً، فبعث إليَّ وهو في قبَّة ووجهُه إلى الحائط، فقال لي: ألَمْ أنهَك أن تدعَ العامة يدخلون هذه المنازلَ، فيكتبون ما لا خيرَ فيه؟ قلت: وما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: أما تَرَى على الحائط مكتوبًا:
أَبَا جَعْفَرٍ حَانَتْ وَفَاتُكَ وَانْقَضَتْ
سِنُوكَ وَأَمْرُ اللَّهِ لاَ بُدَّ نَازِلُ
أَبَا جَعْفَرٍ هَلْ كَاهِنٌ أَوْ مُنَجِّمُ
يَرُدُّ قَضَاءَ اللَّهِ أَمْ أَنْتَ جَاهِلُ
فقلت: واللهِ ما أرى على الحائط شيئًا، وإنه لنقيٌّ أبيض، قال: إنَّها والله إذًا نفسي نُعِيت إليّ، ثم قال: الرحيلَ، بادِرْ بي إلى حَرَم ربِّي وأمنه؛ لأهربَ من ذنوبي وإسرافي على نفسي، فرحَلْنا وقد ثقل، حتى إذا بلغْنا بئر ميمون تُوفِّي بها.